واصل الجيش اللبناني عملياته تمشيط مواقع داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان التي يتحصن فيها عناصر تنظيم "فتح الاسلام" بالرشاشات فيما تسمع من حين لآخر أصوات قذائف مدفعية في محيط المخيم. وقد شهد مساء الاثنين اشتباكات متقطعة بين الجيش اللبناني وجماعة "فتح الاسلام" بالمخيم الا ان هذه الاشتباكات كانت الأهدأ نسبيا مقارنة بالاشتباكات التي جرت خلال الأيام الماضية. وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن فترة الهدوء النسبي سمحت للجيش بتعزيز مواقعه وتحصيناته العسكرية خصوصا عند المدخل الشرقي للمخيم من ناحية بلدة "المحمرة" الى جانب استقدامه قوات ومعدات عسكرية اضافية الى المنطقة التي شهدت في بعض الفترات بعد ظهر الاثنين معارك عنيفة . وأشارت المصادر الى قيام وحدات من فوج الهندسة بعملية ازالة للأفخاخ والعبوات المتفجرة التي كانت عناصر "فتح الاسلام" قد نصبتها مع بدء العمليات العسكرية في محيط المخيم وأوضحت ان عناصر هذه الجماعة عمدت الى اطلاق النار وقذائف "آر. بي. جي" من مئذنة أحد المساجد وسط المخيم في اتجاه مواقع الجيش بعدما احتجزت بداخله عددا كبيرا من المدنيين بغية استدراج الجيش الى قصفه للايحاء بأنه إستهداف للمدنيين بالمخيم.