نجح فريق أمريكي في تطوير تكنولوجيا جديدة لرصد مسببات النوبات القلبية على نحو يسهم في منع حدوثها مستقبلاً وليس مجرد علاجها. وأشار الدكتور زاهي فياض مدير معهد الرصد التحليلي والجزيئي بكلية جبل سيناء للطب في نيويورك إلى أن تلك التقنية تعتمد على استخدام جهاز رصد متعدد وآخر للتحليل من أجل معرفة أي تغيرات خطيرة في الجسم سواء على الصعيد البيولوجي أو في الخلايا على نحو قد يتسبب في حدوث أزمات قلبية. كما أوضح فياض أن فريقه تمكن بالفعل من استخدام تلك التقنية ورصد الشريان التاجي بشكل مباشر والحصول على صور أشعة تظهر التغيرات التي قد تتسبب في حدوث نوبات قلبية على نحو يسهم في منعها قبل وقوعها. وفي هذا الإطار نجح الطبيب المصري مجدي يعقوب بروفيسور أمراض القلب في معهد لندن الملكي في تطوير صمّام قلب منخلايا جذعية في أول إنجاز فريد من نوعه في العالم مما يفتح المجال لتطوير قلب بشري كامل وغير اصطناعي. واستخدم يعقوب في بحوثه خلايا جذعية مستخلصة من النخاع العظمي من أجل تطوير خلية تكون صالحة للاستخدام كصمام لقلب بشري. وأشار الفريق البريطاني إلى أن التجارب إذا نجحت على الحيوانات هذا العام فإنّه سيتمّ استخدام الصمامات الجديدة في عمليات زرع قلوب لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب في غضون ثلاث سنوات. ونجح مجدي في إجراء عمليات معقدة جداً على عدة شخصيات معروفة أنقذها من الموت مثل أريك موركيمبي وكذلك دريك موريس الذي عاش بقلب مزروع طيلة ربع قرن فيما يعدّ رقما قياسيا على مستوى أوروبا.