قام مجموعة من المؤيديين لزعيم ديني السبت بقطع رؤوس ثلاثة عشر شخصاً (ستة من الجنود وسبعة من المدنيين)، بعد أن اعتقلوهم في إقليم سوات بشمال غرب باكستان؛ وذلك إثر اندلاع معارك عنيفة بين قوات الجيش ومؤيدي الزعيم الديني. ونفذت هذه المذابح إثر معارك عنيفة في إمام دهري بين الجيش ومقاتلين مؤيدين لمولانا فضل الله الذي أطلق حملة لفرض تطبيق قوانين حركة طالبان في هذه المنطقة الحدودية مع أفغانستان. ويشهد وادي سوات الذي يحظى باهمية كبرى لدى قسم من الباكستانيين والأجانب على حد سواء- بسبب مواقعه الأثرية البوذية- عدداً من الهجمات ضد قوات الأمن منذ الهجوم الدامي على المسجد الأحمر الذي شنه الجيش يومي 10 و11 من يوليو لإخلائه من الإسلاميين الذين تحصنوا بداخله. ومنذ سنتين أصبحت هذه المنطقة المحافظة الحدودية مع أفغانستان معقلاً لرجل الدين الأصولي مولانا فضل الله. من ناحية أخرى، أكدت زعيمة حزب الشعب الليبرالي المعارض ورئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو أنها سوف تواصل النضال من أجل استعادة الديمقراطية للأراضي الباكستانية. وفى خطاب وجهته لأنصارها فى مدينة لاركانا بإقليم السند الجنوبي، قالت السيدة بوتو إنه طالما كانت هناك ديكتاتورية فى باكستان فلابد أن يكون هناك تطرف. وأكدت أن رسالتها ورسالة حزبها إلى الأمة الباكستانية هى الديمقراطية والمساواة. كما تعهدت بوتو بالبقاء فى باكستان رغم كل الظروف والتحديات الأمنية التي تحيط بها، وبخاصة محاولات الاغتيال التي يمكن أن تتعرض لها- على غرار ما حدث فى كراتشي في الثامن عشر من أكتوبر الجاري.