قال دميتري مدفيديف نائب رئيس الوزراء الروسي إن اى اتفاق بشأن مستقبل اقليم كوسوفو يجب أن يأخذ مصالح كل الأطراف في الاعتبار. وتعارض روسيا استقلال كوسوفو لصالح حليفتها صربيا، لكن مبعوث الأممالمتحدة في الإقليم يرى أن الاقليم سيحصل على استقلاله هذا العام حتى لو اعترضت روسيا على خطته. وتحاول الولاياتالمتحدة وأوروبا في الوقت الحالي ضمان موافقة روسيا على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يقضي بتأجيل خطة لاستقلال الإقليم لمدة أربعة أشهر. وهذا التأجيل سيعطي لأبناء كوسوفو والصرب وقتا أكبر للتوصل الى اتفاق. ولكن اذا فشلت المحادثات فإن خطة مبعوث الاممالمتحدة مارتي أهتيساري لاستقلال الاقليم ستمضي قدما وهي مسألة تعترض عليها روسيا وتقول إنها لا تفرض أي ضغوط على كوسوفو لقبول المقترحات الصربية. ويقول الدبلوماسيون إن اى اتفاق بشأن كوسوفو قد يعتمد على المحادثات بين الرئيس الامريكي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين في كينبنكبورت بولاية مين في الثاني من يوليو. وخرج إقليم كوسوفو الذي تعتبره صربيا مهد ثقافتها عن سيطرة بلجراد في عام 1999 عندما طردت حملة القصف التي شنها حلف شمال الاطلسي القوات الصربية التي قتلت عشرة آلاف من المدنيين الألبان في حرب استمرت عامين مع مقاتلين ألبان. وتفضي خطة أهتيساري بأن يحل مبعوث أوروبي محل بعثة الاممالمتحدة وأن ينشر الاتحاد الاوروبي قوة شرطة إلى جانب قوة حالية لحفظ السلام تابعة لحلف الأطلسي قوامها 16500 جندي.