فتحت بوابات ميناء دمياط أبوابها صباح الجمعة لعودة العمل بالميناء بعد توقف دام 11 يوما، حيث بدأت الشاحنات المحملة بالبضائع الخروج من الميناء. وصرح المهندس عمر عبد السلام رئيس ائتلاف مصانع "ضد الموت" بدمياط -وهى المصانع الملوثة داخل الميناء والتى تنتج البتروكيماويات - بأنه حدثت مفاوضات كبيرة شارك فيها الدكتور ممدوح حمزة مع المعتصمين حيث تم الإتفاق خلالها على فتح كافة الطرق المؤدية لرأس البر والميناء، وأنه سيتم الإعلان رسميا عن ذلك خلال صلاة الجمعة اليوم فى جميع مساجد المحافظة . وقال إن الشاحنات المحجوزة خارج الميناء بدأت فى الدخول إلى الميناء لتفريغها ..ولم يقم أحد من المعتصمين بإعتراض الشاحنات، كما بدأت عودة حركة السير على الطرق المؤدية الى الميناء تسير بشكل منتظم إلى حد كبير . من جانبه، أوضح د.ممدوح حمزة أنه سيطالب بتشكيل لجنة عالمية لدراسة الأثر البيئى داخل ميناء دمياط . كان الميناء قد فتح أبوابه لمدة نصف ساعة مساء الخميس و خرجت خلالها 13 شاحنة من الميناء إلا أن المعتصمين قاموا باغلاق الميناء مرة أخرى حتى صباح اليوم. يشار الى أن المعتصمين قد قاموا خلال الأيام السابقة بقطع الطرق المؤدية الى راس البر ودمياط، واحراق محطة ضخ المياه الموجودة بقرية السواحل التابعة لمدينة كفر البطيخ والتى تاخذ مياة النيل وتضخه الى شركه موبكو، معلنين الاصرار على عدم انهاء الاعتصام وفتح الطرق الا بعد ازالة المصنع تماما. من جانبه وخلال تصريحاته لحل الازمة، وجه الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المسئولين لمتابعة ما تم الإتفاق عليه في جلسة مجلس الوزراء بتاريخ 26 أكتوبر الماضي بشأن الموافقة على تقرير اللجنة العلمية المشكلة لدراسة التأثيرات البيئية للمصانع بالمنطقة الصناعية الحرة بمحافظة وميناء دمياط . ويقضي تقرير اللجنة العلمية بقيام الشركات والمصانع المقامة بمحافظة دمياط وبالميناء بالإلتزام بالإشتراطات البيئية طبقا لما جاء في توصيات اللجنة العلمية، وتنفيذ توصيات اللجنة العليا المكلفة بتوفيق الاوضاع البيئية للمنشأت الصناعية داخل ميناء دمياط والخاصة بوقف الانشاءات لهذه المصانع وأن المصانع لن تحصل على مياه النيل للاغراض الانشائية. وأوضح شرف أن هم الحكومة ومحافظة دمياط هو الحفاظ في المقام الأول على صحة المواطن دون اية اعتبارات أخرى, وأنه لن يتم العمل في الإنشاءات الجديدة الا بعد التأكد من توفيق الأوضاع والإشتراطات البيئية وان اللجنة العلمية مستمرة في عملها لحين تمام توفيق الأوضاع.