قال عصام الروبى من علماء وزارة الأوقاف ان الله عزوجل دعا الناس للتوبة النصوحة والتى لا يعود التائب فيها الى الذنب ولا يفتح باباً للأثام مؤكداً ان التوبة بدون استغفار كاذبة لان الإستغفار هو البوابة التى ينطلق منها التائب للتوبة الصادقة مع الله وهى توفيقية منه عزوجل. وأوضح الروبى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان الله عزوجل ضرب لنا مثالاً لتوبة الله على النبى والمؤمنين والمهاجرين والثلاثة الذين خلفوا،والتوبة هى مسألة توفيقية من الله سبحانه وتعالى لانه يريد للناس الخير والبشرى والمسرات ويأمر الملائكة بالإستغفار للمذنب الذى تاب له مضيفاً ان هناك فرق بين التوبة والإنابة ،فالمذنب يجب ان يترك الذنب مخافة من مقام ربه وليس خوفاً على سمعته حتى اذا تهيأت له أسباب المعصية فإن هناك رقيباً بداخله يقول له لا تفعل لان الله يراقبك فى حركاتك وسكناتك. وتابع ان التوبة يجب ان تكون مصحوبة بالندم وعلى الانسان ان يرد المظالم الى أهلها ويعطى الحق الى أصحابه،ويجب عدم الإصرار على الذنب مشيراً الى ان الله يغفر كل شىء ولكنه لا يغفر للعبد الذى يصر على الذنب ولا يقبل التوبة ممن على فراش الموت،وعلى التائب ان لا يقف بتوبته عند حد التوبة وان يترقى من التوبة الى الإنابة الى الأوبة. ولفت الى ان الإحسان غير مقتصر على التصدق وانما يعنى المراقبة لله فى السر والعلن وهو درجة من درجات الإيمان ،وفإذا اراد الإنسان ان ينظر الى شىء ما عليه ان يعلم ان نظر الناظر سبحانه وتعالى أسرع من نظره لهذا الشىء مؤكداً ان الإحسان هو خشية من الله ولا يأتى للإنسان إلا اذا ترقى ووصل من التوبة الى الإنابة الى الأوبة الى الإخلاص ثم الى الإحسان. https://