تحت هذا العنوان ذكرت الصحيفة ان تنظيم القاعدة يعزز من تواجده فى افريقيا بفضل قواعدة المتمركزه فى منطقةالساحل. فالتنظيم يعتمد على دعم المقاتلين السلفيين الجزائريين من اجل تصدير الجهاد الى المنطقة باسرها. فالجماعة السلفية الجزائرية للتبشير والجهاد السابقة التى تحول اسمها الى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب تستخدم شمال دولة مالى كمعقلا لها وهو الامر الذى يثير مخاوف واشنطن. ان منطقة "كيدال" التى يطلق عليها البنتاجون "الجبهة الجديدة للحرب ضد الارهاب" تربط بين شمال مالى و حدود الجزائر والتى يرتادها المهربين ليلا. وهى منطقة خالية تماما من مظاهر الحياة ولا يصل اليها الطيران. ومع هذا فان عناصر من القاعدة نجحت فى اتخاذ هذه المنطقة الصحراوية معقلا لها حتى وصفتها واشنطن بانها "بؤرة ارهابية جديدة ناشئة". وهو الامرالذى دفع الولاياتالمتحدة الى الدخول فى برنامج شراكة عسكرية مع الدول المجاورة من اجل انشاء قيادة عمليات فى القارة الافريقية لمواجهة هذا الخطر الجديد. ان المقاتلين السلفيين الذين انضموا الى تنظيم القاعدة اتخذوا من هذه المنطقة الصحراوية المهملة التى توجد فى واحدة من افقر دول العالم وهى دولة مالى مقرا لانشاء قواعدهم الارهابية. ودولة مالى لا تمتلك الامكانات التى تسمح لها بمواجهة هذا الخطر كما ان موقع دولة مالى على اطراف العالم العربى الاسلامى بمعزل عن الخط الذى يفصل بين الشمال والجنوب يجعل منها ارضا خصبة للاصوليين الدينيين. واضافت الصحيفة ان مواقع معسكرات هؤلاء المقاتلين لم يتم تحديدها حتى الان ولم يتم العثور لها على اثر فالمنطقة ملئي بالجبال والمغارات ولا يمكن تغطيها باقمار التجسس الامريكية بالاضافة الى التنقل الدائم لهذه الجماعات التى تلقت تدريبا عسكريا مكثفا على يد الجماعات السلفية الجزائرية وبدأت فى التدفق على هذه المنطقة منذ عام 2004.