نظم مئات الأردنيين في العاصمة "عمان" وعدد من محافظات المملكة تظاهرات حاشدة بعد صلاة "الجمعة" في جمعة أطلق عليها "الشعب مصدر السلطات" للمطالبة بإصلاحات حقيقية وشاملة في الأردن ومحاربة الفساد وذلك تزامنا مع بدء مجلس النواب الأردني مناقشة مشروع التعديلات الدستورية. وهتف المتظاهرون ضد وجود السفارة الإسرائيلية في عمان, محذرين من مخططات المؤامرة نحو "الوطن البديل". وتأتي تلك التظاهرات التي نظمتها الحركة الإسلامية والائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير والحراك الشبابي والشعبي الأردني وقوى سياسية وحزبية أردنية للتأكيد على أن أية تعديلات دستورية لا تجعل من "الشعب مصدر السلطات" هي تعديلات لم تلمس بعد نبض الشارع ومطالب الحراك. ونفذ عشرات الأردنيين مسيرة في وسط العاصمة عمان بعد صلاة "الجمعة " من أمام المسجد الحسيني باتجاه منطقة "رأس العين للتأكيد على ضرورة تنفيذ الإصلاح الشامل والإسراع به. كما نفذت لجنة شباب "ذيبان" في لواء "ذيبان" بمحافظة مأدبا(30 كيلو مترا غرب عمان) مسيرة حرقوا خلالها العلمين الإسرائيلي والأمريكي, مؤكدين على رفضهم للمؤامرة التي تحاك لجعل الأردن وطنا بديلا, منتقدين تواطؤ البعض مع هذه الأجندات. وانتقد المشاركون في المسيرة أداء النواب تحت قبة البرلمان الأردني خلال إقرارهم للتعديلات الدستورية رافعين يافطة " النواب في غفلة عن الوطن". وطالبوا بالإسراع في تحقيق إصلاحات دستورية حقيقية تمكن الأردنيين من اختيار برلمان وحكومة منتخبة تحقق رغباته في العيش الكريم ودفع كل المؤامرات التي يحيكها الفاسدون ضد الوطن وشعبه ومؤسساته. وقد أعلنت لجنة شباب لواء ذيبان عن استمرار الحراك الشعبي ودعت بدورها إلى تنظيم مسيرة يوم "الجمعة" المقبل تأكيدا على أن الحراك الشعبي في لواء ذيبان هو جزء أساسي من الحراك الوطني.