تجددت "الجمعة" المسيرات المطالبة بسرعة تحقيق الإصلاح الشامل بالمملكة الأردنية الهاشمية وذلك في جمعة "الخبز والكرامة" والتي شهدت تظاهرات بالعاصمة عمان وعددا من محافظات المملكة. وأعلن المشاركون فى المسيرات رفضهم للتعديلات الدستورية الجديدة وطالبوا بدولة مدنية واصفين هذه التعديلات بالترقيعات غير المجدية ومؤكدين أنها لن تؤدى إلى الإصلاح الشامل المنشود. وهتف المتظاهرون ضد الفساد والفاسدين مؤكدين على استمرار التحرك الشعبي حتى تحقيق مطالب الأردنيين الداعية لإصلاح النظام وأن يكون الشعب مصدر السلطات. كما طالبوا بعدم رفع الدعم عن السلع والمواد الأساسية كالخبز والمحروقات. . وقد تعرضت المسيرات لاعتداءات من قبل مجهولين حيث تم الاعتداء على الناشط الأردني "فاخر دعاس" أثناء تواجده في منطقة وسط عمان , كما طالت الاعتداءات عددا من المتواجدين في المكان إلا أن قوات الشرطة الأردنية نجحت في السيطرة على الموقف. من جانبها طالبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن باعتصام عقب المسيرات وطالبت بإعادة انتخاب البرلمان ليختار حكومة جديدة ويحاسبها. من جانبه قال عضو المكتب التنفيذي لحزب "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن محمد الزيود - في اعتصام نفذه المشاركون بالمسيرات - إن مطالب الشارع الأردني مشروعة مشيرا الى أن ما تنتهجه الحكومة وأجهزتها من محاولات لعرقلة مسيرة الإصلاح يعد بداية الطريق لنهاية تلك الحكومات وأجهزتها القمعية على حد قوله. وقد أصدر المشاركون فى المسيرة بيانا مفاده أن الشعب الأردني لم يبق له شيئا من شركاته التي صارت أجنبية أو محلية حيث تصب خيرها لرؤوس فساد ولا ينتفع منها الأردنيون بل تذهب بخيرها إلى غيرهم. وأشار البيان الى أن كل الخطوات التي تم تنفيذها منذ عقود كالاستثمارات والخصخصة والشريك الاستراتيجى لم ترفع من المستوى المعيشي للأردنيين بل على العكس ارتفعت الأسعار وأصبح المواطن الأردني ليست له حقوق . يذكر أن الأردن يشهد منذ شهر يناير من العام 2011 مسيرات واعتصامات متواصلة تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ومكافحة للفساد في البلاد.