صرح عارف علي النايض المسئول الكبير في لجنة إعادة الاستقرار بالمجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا -الجمعة- أن خمس شركات نفطية عالمية عادت إلى البلاد وتسعى لاستئناف عملياتها. وأبلغ النايض الصحفيين، خلال اجتماع بشأن ليبيا مع الجهات المانحة وخبراء أجانب في باريس، أن من بين الشركات الخمسة شركة "ايني" الإيطالية. وقال: "أعتقد أن خمس شركات على الأقل عادت". وتابع: "/تلك التي لها بنية تحتية قائمة ... شركات عديدة عادت بالفعل. وقد أرسلوا طواقم وفرقا متقدمة لإعادة تشغيل -على سبيل المثال-المصفاة في راس لانوف أو البنية التحتية للغاز التابعة ل "ايني" في مليتة". وتمتلك "ايني" 50% من خط الأنابيب البحري "جرين ستريم" الذي يمتد بطول 510 كيلومترات بين مليتة غربي العاصمة الليبية طرابلس ومدينة جيلا في إيطاليا. وشكلت إمدادات الخط نحو 10% من واردات الغاز الإيطالية في عام 2010. وقال النايض: "استؤنف نقل الغاز إلى مشروع مليتة وبدأ الخام يتدفق مجددا إلى مصفاة الزاوية ... نتوقع مستوى جيدا من التشغيل قريبا جدا. الأمور تعود إلى طبيعتها". وكانت ليبيا الدولة العضو في منظمة أوبك تنتج 1.6 مليون برميل من النفط يوميا قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية على العقيد معمر القذافي في فبراير. ودفعت الحرب العاملين الأجانب للفرار وأصيبت بعض حقول النفط ومرافئ التصدير بأضرار. وقال باولو اسكاروني -الرئيس التنفيذي ل"ايني" في اجتماع في شمال ايطاليا إنه يأمل أن تستأنف الشركة صادرات الغاز من ليبيا بحلول منتصف أكتوبر. وأكد النايض أنه تم إجراء تقدير أولي لحالة المصافي في راس لانوف والبريقة في شرق البلاد وأن الأضرار "ليست كبيرة". وأضاف أنه يعتقد أن قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن الموانئ الليبية وشركات النفط سيساعد على استئناف الإنتاج البحري. وقال:"هذا الإنتاج أساسه اتفاقات مشاركة في الإنتاج .. والآن بعد رفع أسماء شركاتنا من العقوبات، فإن هذا سيفتح الطريق أمام انتاج هذه الآبار".