تعهد رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي باتخاذ ما وصفه بالاجراءات القوية للتصدي للعنف في ملاعب كرة القدم ببلاده وذلك في أعقاب مقتل ضابط شرطة خلال المصادمات التي وقعت بين جماهير فريقي كاتانيا وباليرمو . واشار برودي إلى أنه لا يمكن الاستمرار في تعريض أرواح ضباط الشرطة للخطر ودعا إلى ان تتولى أندية كرة القدم مسئولية قيادة وتنظيم جماهيرها كسبيل لحل هذه المشكلة. ووقعت هذه الأحداث المؤسفة خلال المباراة التي اقيمت في مدينة كاتانيا وجمعت بين فريق المدينة وفريق باليرمو في إطار منافسات دوري أندية الدرجة الأولى الإيطالي المعروف بمنافساته القوية وتتسم هذه المباراة عادة بالتوتر نظرا لأنها بين أكبر فريقين لكرة القدم في جزيرة صقلية. وتوفي ضابط الشرطة متأثرا بالجروح التي ألمت به جراء لانفجار قنبلة محلية الصنع القاها أحد الجماهير في وجهه فيما يرقد زميل له بأحد المستشفيات في حالة حرجة وأصيب نحو 70 شخصا آخرين خلال المصادمات التي اضطرت الشرطة لاطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقها. وكان لوكا بانكالي رئيس اتحاد كرة القدم الإيطالي قد أمر بإلغاء جميع المباريات التي كان من المقرر اقامتها خلال السبت والأحد في إطار مسابقات الدوري الإيطالي بمختلف درجاته إلى اجل غير مسمى وكذلك الغاء المباراة الدولية الودية التي كانت ستجمع المنتخب الإيطالي الأول بنظيره الروماني الأربعاء ودعا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس إدارة الاتحاد لمناقشة القضية الاثنين.