أكد الشيخ مظهر شاهين خطيب ميدان التحرير وعضواللجنة التنسيقية لجماهير الثورة أن ميدان التحرير كان وسيظل ملكا لجميع المصريين, مشيرا الى أنه ليس من حق فصيل أن يطالب بإقصاء فصيل آخر أو أن يزايد على وطنيته فالجميع مصريون تحت سماء هذا الوطن. وقال الشيخ شاهين - فى خطبة جمعة (الإرادة الشعبية وتوحيد الصف) التى ألقاها اليوم بميدان التحرير الذى امتلآ عن آخره قبيل الصلاه - إن هوية مصر إسلامية يعيش فيها المسلم والمسيحى على حد المساواة فى الحقوق والواجبات, مشيرا الى أن إسلامية مصر هى الضمان الحقيقى لأن يعيش الاخوة الأقباط آمنين على أرواحهم وممتلكاتهم كشركاء فى هذاالوطن الغالى., مشيرا الى أن المادة الثانية من الدستور بمثابة جبل المقطم لا يستطيع أحد أن يزعزه وأكد الشيخ شاهين ثقة الشعب المصرى فى قواته المسلحة التى تحمى الوطن طوال الدهر وكانت أحد الأسباب الرئيسية فى نجاح ثورة 25 يناير من خلال حمايتها لها وانحيازها الى الشعب والشرعية, محذرا من محاولات الوقيعة بين الشعب والجيش, مطالبا فى الوقت نفسه المجلس العكسرى بتحديد جدول زمنى لتسليم السلطة الى سلطة مدنية. وشدد الشيخ مظهر شاهين خطيب ميدان التحرير وعضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة على أن جمعة اليوم تعد خطوة أصيلة وفعالة فى إذابة الفوارق بين مختلف القوى والحركات والأحزاب السياسية فى مصر, مؤكدا أن وحدة اليوم تعد الخطوة الأولى الى تحرير بيت المقدس . وأكد الشيخ شاهين ضرورة الاسراع فى محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وكافة رموز نظامه البائد, وكذلك تطهير جميع مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسات الصحفية من فلول النظام السابق التى مازالت تحاول إجهاض ثورة مصر العظيمة. وناشد الشيخ شاهين وسائل الإعلام المختلفة بالكف عن إثارة الإشاعات المغرضة التى تهدف الى الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد, مؤكدا أن تواجد المصريين اليوم بمختلف تياراتهم وطوائفهم وقواهم السياسية على هذا النحو الرائع والمتسامح هو الرد الحقيقى على كل تلك الإشاعات التى تهدف الى دس نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. ودعا الشيخ شاهين جميع طوائف الشعب المصرى الى العمل على استقرار البلاد خلال الأيام المقبلة والتوجه الى الله عز وجل بالدعاء فى شهر رمضان المعظم لكى يكمل على مصر فرحتها بالثورة من خلال تحقيق كافة مطالبها. وعقب الانتهاء من آداء صلاة الجمعة أم الشيخ مظهر شاهين جموع الحاضرين لآداء صلاة العصر جمع تقديم, قبل أن يؤدوا صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة, ثم انطلق المتجمعون بالميدان عقب آداء الصلاة فى ترديد العديد من الهتافات, من بينها (النشيد الوطني, والله أكبر .. الله أكبر, الشعب يريد محاكمات علنية - الشعب يريد حق الشهيد - تطهير .. حرية .. عدالة اجتماعية). كان الميدان قد شهد تزايدا كبيرا في أعداد المتظاهرين قبيل صلاة الجمعة, حيث أصبح الميدان ممتلىء عن آخره. ولجأت مجموعات حاشدة من الوافدين إلى الميدان من كل صوب إلى الشوارع الجانبية المحيطة به لآداء صلاة الجمعة بعد تعذر دخولها إلى الميدان بسبب كثافة المحتشدين به. وقد ارتفع عدد المنصات الرئيسية بميدان التحرير إلى خمس منصات مع صلاة جمعة (الإرادة الشعبية ووحدة الصف), والتي تتوافق مع التنوع الذي يشهده الميدان التحرير بمشاركة العديد من القوى السياسية ذات المرجعيات المختلفة. من ناحيته, أعلن واعظ الثورة القبطي هاني عزيز حنا عن إلغاء القداس الذي كان من المقرر عقده اليوم بميدان التحرير بسبب تعذر وصول القائمين على القداس والترانيم بسبب الزحام الشديد في الطرق المؤدية إلى الميدان. وقال حنا في كلمة ألقاها من أعلى المنصة الرئيسية بالميدان "نحن أبناء الثقافة الإسلامية, والإسلام الدين الأساسي في قلب وضمير كل مصري, ونحن جميعا نحيا بحب الله والله يحبنا جميعا". وأكد واعظ الثورة القبطي أن شعب مصر بمسلميه وأقباطه سيظلون يدا واحدة ولن ينجح أحد فى التفريق أو دس نار الفتنة بينهما .. مشددا على أن أهمية المحاكمة العلنية والناجزة لجميع رموز النظام البائد وعلى رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك الذي دمر البلاد على مدار الثلاثين عاما الماضية.