محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    د. هشام عبدالحكم يكتب: جامعة وصحة ومحليات    ألاعيب سيارات الاستيراد.. واستفسارات عن التحويل للغاز    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    «حماس» تتلقى ردا رسميا إسرائيليا حول مقترح الحركة لوقف النار بغزة    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    استشهاد شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال بمحيط حاجز سالم قرب جنين    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    حقيقة انفصال أحمد السقا ومها الصغير.. بوست على الفيسبوك أثار الجدل    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    عاد لينتقم، خالد بيبو: أنا جامد يا كابتن سيد واحنا بنكسب في الملعب مش بنخبي كور    وزير الرياضة يُهنئ الأهلي لصعوده لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة ال17 في تاريخه    كولر : جماهير الأهلي تفوق الوصف.. محمد الشناوي سينضم للتدريبات الإثنين    "في الدوري".. موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد الفوز على مازيمبي    قبل مواجهة دريمز.. إداراة الزمالك تطمئن على اللاعبين في غانا    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    نظر محاكمة 14 متهما في قضية "خلية المرج".. السبت    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    الأمن العام يضبط المتهم بقتل مزارع في أسيوط    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    حمزة عبد الكريم أفضل لاعب في بطولة شمال أفريقيا الودية    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    طريقة عمل كريب فاهيتا فراخ زي المحلات.. خطوات بسيطة ومذاق شهي    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    الصحة تكشف خطة تطوير مستشفيات محافظة البحيرة    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات


13/7/2011
عمرو الشناوي: مشاهدينا الكرام اهلا بكم وحلقة جديدة من اتجاهات اليوم بداية يوم تاريخي في حياة السودان والمنطقة العربية ، السودان اصبح دولتين رسميتين احداهما شمالية والاخرى جنوبية ، الدولة الجديدة عليها الابحار وسط بحار متلاطمة واحتياجات مواطنيها التي يعيش 90% من سكانها تحت خط الفقر السودان ومدى امكانية السيطرة على الصراعات القبلية فيها ، السودان باستقلال الجنوب يفقد ربع سكانه و 80% من ثروته البترولية المخاوف والهواجس لدى عموم السودانيين لها مايبررها وما ان أعلن الانفصال رسميا انفجرت في وجه الجميع الحقائق التي تنبئ عن حجم المشاكل التي تنتظر دولتي السودان، انفجرت توصلا الى حل قضايا زي ترسيم الحدود وميليشيات المسلحة وتقسيم عائدات البترول واهميته بالنسبة لامن مصر القومي بالرغم من ان جنوب السودان لا يعني المياه فقط بالنسبة لمصر الا ان الواقع بالنسبة للسياسة الجديدة لم يتضح حتى الان يبقى الدور المصري والاعباء الملقاة على عاتق هذا التوقيت المهم بالنسبة لنا السودان الشمالي لان يصبح ضحية تقسيمات جديدة بينما الجنوب السوداني يحتاج لدعم مصر في مسيرة بناء دولة فقيرة لديها امكانيات في غاية الغنى حلقة جديدة من اتجاهات تناقش حدود المصالح والازمات بعد دولة جنوب السودان وتداعيات قيام الدولة الجديدة على المنطقة عموما ومصر على وجه الخصوص وبعد الفاصل ارحب بضيوفنا في حلقة الليلة
فاصل
عمروالشناوي: اهلا بكم مرة تانية ويسعدنا ان احنا نرحب بضيوفنا المستشار عبد العاطي الشافعي رئيس محكمة الاستئناف وامين عام منظمة الصداقة والتواصل بين مصر ودول حوض النيل اهلا بيك يافندم ايضا بنترحب بالاستاذ عبده حماد الباحث في الشئون السياسية السودانية .سيسادة المستشار اي ميلاد جديد بيدعو للتفاؤل لماذا كا هذه المخاوف والهواجس مع ميلاد دولة جنوب السودان
المستشار/عبد العاطي الشافعي: طبعا لانه اي حاجة جديدة دائما لذلك انا بعترض على قول استقلال جنوب السودان مش استقلال هي مكانش فيه احتلال عشان تستقل هو انفصال او انقسام او انشطار للسودان الى سودانين طبعا دي مسالة لابد ان تثير كثير من الهواجس والمخاوف ايضا ولكن انا بقول انه يدعو احيانا الى التفاؤل لانه بالنسبة الان بالنسبة للسودانيين السودان الشمالي والسودان الجنوبي هي اضيفت دولة الى الاتحاد الافريقي ، الاتحاد الافريقي 53 دولة هيبقوا 54 ، مش بقول منظمة الامم المتحدة هتبقى الدولة ال93 بعد المائة ونتمنى انضمام هذه الدولة الى الجامعة العربية نتمنى ذلك وتبقى 23 دولة عرببة هيبقى لنا صوت بالنسبة لدول حوض النيل صوت اضافي في الامم المتحدة وهيبقى لنا صوت اضافي في الاتحاد الافريقي وهيبقى لنا صوت اضافي في منظمات اخرى كثيرة وربما في الجامعة العربية ايضا هيبقى 23 دولة بدل من 22 دولة ، الامر بطبيعته جديد يمكن على الساحة الدولية جديد عشان دولة تنفصل من رحم السودان الكبير بتنفصل السودان الجديد او السودان الجنوبي ، طول عمرهم شعب واحد وطول عمرهم دولة واحدة حتى من ايام ماكان فيه شبه اتحاد بين مصر والسودان وكنا بنقول مصر والسودان وبنقول وادي النيل وشمال الوادي وجنوب الوادي بالنسبة لمصر والسودان بالنسبة لنا احنا يعني ، بالنسبة لمصر بطبيعة الحال السودانين شكل استراتيجي لمصر الاتنين في منتهى الاهمية بالنسبة لمصر طبعا بيتردد كلام كتير عن دوافع هذا الانقسام ولا اقول استقلال
عمروالشناوي: سيادة المستشار فيه مخاوف كتير بتحيط بدولة السودان الشمالي لكن حضرتك ذكرت كلمة اننا لازلنا نتمنى ان تستمر هذه الولة او تنضم كعضو الى جامعة الدول العربية دا بيخليني اسال الاستاذ عبده حماد مازلا لاموضوع في طور التمنيات والامننيات هل مفيش توجه لسياسة حكومة جنوب السودان للانضمام بصفتها عضو اساسي الى جامعة الدول العربية مش كمراقب زي اريتريا مثلا
أ/عبده حماد: بسم الله في البداية الواحد يعبر عن عميق حزنه فيما جرى اليوم في السودان وانقسام الدولة السودانية لاتنين سودلان شمالي وسودان جنوبي هي كانت من اصعب اللحظات على تلات اربع السودانيين الموجودين في الشمال لانه لا يمكن ان نتصور ان تعيش الدول السشمالية بلا انسان جنوب السودان مهما كانت الظروف وهذا الامر هو الذي يجعلنا نتحدث بحزن عميق في هذا اليوم ، اما فيما يخص دولة جنوب السودان هتكون عضو في جامعة الدول العربية ام لا بلا شك هذا امر سابق لاوانه لانه اليوم تم الاعلان بتاع دولة جنوب السودان وهم لديهم مصالح مع المنظمات الاقليمية الموجودة في المنطقة سواء كانت الاتحاد الافريقي ، سواء كانت جامعة الدول العربية سواء كانت منظمة الايجاد او منظمة الاوبك بالنسبة للدول المصدرة للنفط وبلا شك الدول العربية ...
عمروالشناوي: كتكتل سياسي ومنظمات سياسية اقليمية انت تتوقع ان تفضل دولة جنوب السودان الانضمام الى مثل هذه التجمعات والتكتلات عوضا عن الانضمام للدول العربية ؟
أ/عبده حماد: هو حتى الان على ما اعتقد اتقدمت حكومة جنوب السودان بطلب رسمي الى الامم المتحدة بطلب رسمي الى الاتحاد الافريقي بطلب الى منظمة الايجاد باعتبارها واحدة من دول القرن الافريقي وتربطها مصالح حيوية مع هذه المناطق
عمرو الشناوي: لكنها لم تتقدم بطلب الى جامعة الدول العربية الى هذه اللحظة ..سيادة المستشار هل هذه مؤشرات على توجه الحكومة في جنوب السودان ؟
المستشار/ عبد العاطي الشافعي:انا على عكس ماقال الاخ العزيز ينبغي ان اسلم بارادة شعب جنوب السودان حتى الحقيقة اعجبني جدا الرئيس البشير تقبل هذا الامر بروح طيبة جدا منذ البداية يعني ماقبل الاستفتاء قال احنا سنحترم ارادة شعب جنوب السودان وكان دا الحقيقة قمة التسامح انما اللي انا شايفه انه مفيسش خلافات جوهرية مش عايزين نظرية المؤامرة يعني يبقى فيه اصابع خارجية ويبقى فيه اسرائيل .زلا ..خلينا ننزل الى الواقع وننظر الى مسائل انبية ومسائل هامشية تعودنا احنا عليها في المجتمع العربي ..كزنه توجد دولة جديدة لابد ان نسلم بارادتها بدل ما نقول نحزن او لا نحزن هما حرّين هما جزء من الشعب السوداني اختار انه هو ينفصل احنا عندنا مثل جميل جدا يقولك" ان كبر ابنك خاويه" فالاسرة الواحدة قد تنشطر الى اسرتين وقد تنشطر الى اكثر من اسرتين احنا كلنا عايزين ننظر الى المستقبل عايزين هذا الانشطار لا تكون له اثار جانبية سيئة عايزين نتوقع هذا ونبدا نستعد لها
عمرو الشناوي: ماذا تتوقع بالنسبة للجنوب ؟
المستشار/ عبد العاطي الشافعي:لو سمحت لي انا هكمل المعنى اللي عايز اقوله انا بقول بالنسبة كمصر بالذات مصر بتنمظر الى السودانم كلها كشعب سودان واحد مادام انشطروا الى قسمين مادام هما رضوا بهذا خلاص على العين والراس مادامت هذه ارادتهم ويمكن احنا شفنا ان مصر اعلنت يعني ايام الدكتور نبيل العربي والوزير محمد العرابي ان مصر من اوائل الدول التي تعترف بالسودان الجنوبي اذا ماتقرر هذا هذا واختار الشعب الجنوبي الانقسام او الانشطار او الانبثاق من الدولة الام وفعلا مصر اعترفت وكون ان الرئيس البشير يبادر بالاعهتراف يعني ان المسالة مش مضايقة شديدة او مش تشاؤم شديد هنعتبرهم توامين اخين شقيقين واحد في الشمال وواحد في الجنوب احنا عايزين نتعامل مع هذا الواقع مصر تعاملت مع الامر بسياستها الرشيدة ومصر الثورة بعد 25 يناير بعد انفتاحها على العالم الافريقي القارة الافريقية وانفتاحها على دول حوض النيل بعد ماكنا اهملنا هذه الدول اهمالا في فترة ما كنا لا نعرف حاجة عن افريقيا ولا نعرف حاجة عن دول حوض النيل ، مصر بعد 25 يناير تحولت تحول كبير بدات مصر تنضم الى القرن الافريقي والمجتمع الافريقي
عمروالشناوي: بس الامن القومي بيرتكز على الجنوب ..معانا تليفون من الاستاذ محمد الحسن الامين القيادي بحزب المؤتمر الوطني نتسائل من القاهرة عن حجم العقبات التي من المتوقع ان تواجه دولة السودان الجديدة كيف تراها
أ/محمد الحسن الامين- قيادي بحزبالمؤتمر الوطني الحاكم- الخرطوم: الحقيقة الدولة الجديدة جاءت بعد حروب طويلة وفترة توقفت فيها التنمية وتوقف فيها التعلبيم الى حد كبير وكذلك لم نستطع خلال ال5 سنوات الماضية الا عمل القليل من الانجازات في جنوب السودان فنحن نعتبر ان منطقة الجنوب ظلت في حروب متواصلة مما جعلها متخالفة تماما عن بقية مسيرة السودان في التنمية كذلك الحروب حتى بين المجموعات القبلية وايضا الحروب الرئيسية بين الشمال والجنوب في اطرا السعي حول تقرير المصير والسعي الى الاستقلال استنزفت كل قوى الجنوب فالدولة هي دولة مغلقة لا تطل على اي من البحار ولا بد لها ان تعمل علاقات تقويها مع الشمال او ان تتجه جنوبا نحو كينيا واثيوبيا لفتح منافذ لها واضافة الى ذلك هناك علاقات محدودة لها في الجانب الافريقي ..هي بدات علاقات مع الولايات المتحدة ولكن نعلم ان المد الغربي والاوربي يدفع جيدا ولكن ليس هناك جدية في مواصلة الدعم للدول النامية فاذا لابد لها من دعم في المجال الاقتصادي
عمرو الشناوي: في تصورك يااستاذ محمد ان دولة جنوب السودانم ستفضل الانضمام الى منظمات اقليمية افريقية ام الى جامعة الدول العربية ام الى كل هذه التجمعات
أ/محمد الحسن الامين- قيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم: لا اعتقد انها حريصة للانضمام الى جامعة الدول العربية يمكن ان تنضم كمراقب فقط ولكن ان تنضم عضو هي جزء من الصراع العربي الافريقي الذي يعتبر فيه ان العرب هم الذين يسيطرون على كل السودان في حين يعتبروا انفسهم انتماءاتهم غير عربية بل انتماءات افريقية بحتة كما ان لغة التخاطب هي اللغة العربية وربما سيتم التعديل او التحويل الى اللغة الانجليزية في المرحلة القادمة فلا اعتقد انهم سينضموا وبالذات انهم يمكن ان يقيموا علاقات مع العدو الاسرائيلي
عمرو الشناوي: لازال هذا في علم الغيب استاذ محمد الحسن ولكن الدولة التي تحتفظ بعلاقات مع كل الدول هي دولة منفتحة وهذا افضل لها بالتاكيد ..استاذ محمد الحسن الامين القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم شكرا على هذه المداخلة .. نعود الى الاستاذ عبده حماد هل تتفق معهذه الراي حول ان هناك ربما كانت علاقات اكثر متانة مع بعض الانظمة الدولية وبعض الدول
أ/عبده حماد: انا اتفق مع الجزئية بالنسبة للدول الافريقية او دول القرن الافريقي واتوقع ذلك وكل المؤشرات بتتكلم عن هذا ولكن الاخوة في الجنوب يدركون جيدا بان هذا الانقسام هو انقسام سياسي وليس انقسام اجتماعي وهذا هو المؤشر الذي يجعل الاخوة في جنوب السودان اذا اردات الدولة في شمال السودان وابدت حسن النية بتصرفات يمكن ان يبنى عليها علاقات اقتصادية فهم مستعدين الى ذلك لانهم يدروا تماما الى ان هناك علاقات اجتماعية متواصلة بين الشعبين ونتيجة الى انه هذا حق انساني حق تقرير المصير نعم لقد فرحنا لفرحتهم ولكن هم حزنوا ونحنا حزنا نتيجة للبعد الاجتماعي الذي يربط بين الشعبين
عمروالشناوي: السياسة تقوم على المصالح والمصالح الاقتصادية في المقام الاول ..سيادة المستشار انت امين عام منظمة التواصل كيف يمكن ان اعطي الدول العربية ومصر تحديدا الاولوية عند الدولة الوليدة في جنوب السودان او تسعى الى تمثيل العالقات مع مصر والدول العربية
المستشار/ عبد العاطي الشافعي:هو الاخ امين في مداخلته فيه حتة استوقفتني هو موضوع انضمام السودان الجنوبي لجامعة الدول العربية انا في رايي ان هذا يتوقف على امر هام جدا كما قال الاخ محمد ان المصالح والمنافع هي التي تحكم السياسة العالمية دلوقت بقدر ما تكون هناك مصثالح متبادلة بقدر ما يكون التواصل السياسي ، التواصل السياسي الان بيبقى وليد التواصل الاقتصادي والتواصل التنموي فاذا ما نشطت الدول العربية وطبعا مصر التي تقول اعلاناتها انها تدعم السفير محمد العرابي ووزير الخارجية المصرية اكد على ان مصر ستدعم دولة جنوب السودان كل وسائل الدعم الممكنة وفي الوقت نفسه ستدعم شمال السودان ايضا يعني هو توازن في السياسة المصرية مع الشمال والجنوب على السواء فبقدر هذا الدعم من مصر وبقدر الدعم المنتظر والمتوقع من الدول العربية وعندها استثمرات ضخمة في كل انحاء العالم ممكن ان تركز جزء من هذه الاستثمارات في جنوب السودان وجنوب السودان دولة واعدة فيها خيرات كثيرة جدا فيها كل المعادن وفيها البترول وفيها حاجات كثيرة حتى اليورانيوم موجود كمان اكتشف فلو ان المستثمرين ورجال الاعمال في مصر وفي الدول العربية توجهوا بكل امكانياتهم هما هيستفيدوا وهيفيدوا ، فيه فوائد ضخمة هتاتي في زراعة وغيره والمية ولاوفرة المائية الموجودة في السودان ، لو ان هذا التوجه كان مدعوم من الدول العربية من 22 دولة من 10 دول من 6 دول اي عدد منم الدول العربية وطبعا في طليعتها مصر نحو دعم جنوب السودان هنا بينم الدول العربية ودولة جنوب السودان ستفكر دولة جنوب السودان في ان تنضم لهذه المجموعة وهذا التجمع العربي في جامعة الدول العربية اذا تحقت هذه المصالح او كان هناك امل في تحقيق هذه المصالح وهذه المنافع المتوقعة منم هذه الدول وفي طليعتها مصر مع جنوب السودان، مصر مضمونة 100% مصر بتدعم وقبل الاستفتاء بتدعم ودلوقت بتدعم اكتر كان فيه مستشفيات ومدارس بتعملها مصر ومصر الثورة بعد 25 يناير ركزت كل جهودها مع السودان الشمالي والسودان الجنوبي وبالذات الدولة الوليدة، الدولة الوليدة مش هنسيبها في الحضانة لوحدها
عمروالشناوي: معالي المستشار الدولة الوليدة عندها 98% من دخلها من البترول والبترول كما يكون نعمة بكل تاكيد قد يكون مدعاة لصراعات جديدة وتفجير لما تم تهدئته من مخاوف ومشاكل
المستشار/ عبد العاطي الشافعي:ما تنساش ان البترول معاه صناعات جانبية اكتر
عمرو الشناوي: ولكن عندما يهدد الرئيس البشير في كمرحلة ما هدد قطع انابيب البترول اذا لم يكن هناك اتفاق ما على تقسيم العائدات ..استاذ عبده حماد هل تتوقع ان دولة جنوب السودان في امكانه البحث عن طرق بديلة لتصدير البترول والاستغناء عن شمال السودان
أ/عبده حماد: الى هذه اللحظة الدولتين سواء الدولة الموجودة في جنوب السودان او دولة شمال السودان لا تستطيع اي واحدة منهم ان توقف ضخ البترول لانه دولة شمال السودان ايضا هي مهددة بازمة اقتصادية ربما بعد 3 اشهر فقط من الان كل المؤشرات لااقتصادية بتدل على ذلك ايضا دولة الجنوب حقيقة دولة الجنوب تحدثت او هنالك بعض الدراسات التي تحدثت بشكل واضح في امنكانية تغيير خط انابيب البترول الى المواني الاثيوبية او الكينية ولكمن التى هذه اللحظة القادة في دولة السودان ....
عمروالشناوي: تعتمد في التنصدير على جيبوتي وعلى اريتريا حتى الان اذن هيبقى الاتجاه الى كينيا هل هذا منطقي او اقتصادي
أ/عبده حماد: هو حاليا اذا تعذرت العلاقات بين الدولتين لابد من ان يتجهوا نحو المواني الكينية بشكل اساسي ولكن هنالك فيه امل اذا تم حلحلة القضايا العالقة وعلى راسها الديون البالغ عددها 38 مليار وهي واحدة من الازمات الاساسية ، هذا الهدف منه كان رفع سقف التفاوض بين الطرفين فيما يخص القضايا العالقة ويوم امس الحكومة في الشمال اعترفت بدولة جنوب السودان 1156 ولكن لا تزال هي قضية علاقة قضية دا بروتوكول خاص من المفروض ان يتم استفتاء متزامنا مع الاستفتاء الذي تم في جنوب السودان ولكن نتيجة للاضطرابات الامنية لم يتم ذلك اذن اذا كان هنالك تفاوض بشكل جدي في القضايا العالقة وربما يتوصل الطرفان الى مرحلة 3 سنين ، 5سنين، 10 سنين، في ان يضخوا البترول في شمال السودان ويتم تصديره لان الرقم اللي وصل في الخيارات الاقتصادية في الموارد الاقتصادية سواء كانت زراعة سواء كانت موية سواء كانت معادن في دولة الجنوب الا انه الان في ظل الميلاد الاول للدولة تعتمد في شكل اساسي على 98% لذلك من المكتوةقع انه اذا كانت الحكومة في الشمال تحاورت بشكل عقلاني ربما يتوصلوا الى اتفاق قد يكون 5 سنين ، 10 سنين
عمروالشناوي: ولكنها حلول مؤقتة ؟
أ/عبده حماد: حلول مؤقتة وهذه الحلول بتتبني على التصرفات في اطار العلاقات بين الدولتين اذا كانت التصرفات فيما يخص الحدود كانت تصرفات ايجابية بلا شك الدولة في جنوب السودان تتجه نحو الشمال لعدة اسباب اللغة الواحدة والتاريخ
عمروالشناوي: نتكلم عن وضع متوتر وسيستمر متوتر هل هذه رؤيتك فعلا ؟
أ/عبده حماد: الوضع بعد اليوم لابد ان يكون هنالك توجه عقلاني في داخل الدولتين اذا استمرت هذه التوترات لانه شمال السودان بيجي مجموعة من الازمات اذا استمرت هذه التوترات
عمرو الشناوي: سيادة المستشار دعنما نتحدث عن دولة السودان وشمال السودان هناك مخاوف من ان يفتح استقلال جنوب السودان الباب لانفصال او استقلال اجزاء اخرى من السودان ولاية جنوب كردفان والازرق وما الى ذلك ومخاوف تتجدد مرة اخرى بالنسبة لدارفور كيف ترى المستقبل
المستشار/ عبد العاطي الشافعي:احنا مشينا مع نظرية امريكا اللي هي الشرق الاوسط الكبير هنقول هنتوقع انقسامات كثيرة هتجري في العالم العربي انما هذه الامور مردود عليها بانها تتوقف على الكيانات السياسية للقادة العرب يعني اذا كنا خايفن من انقسام دارفور او غيرها انا شايف انه فيه توجه جديد في السياسة السودانية يعني حقيقة الرئيس البشير انا شايف توجهاته الحالية مش زي التوجهات القديمة هو طبعا بالنسبة لانفصال الجنوب او انشطار الجنوب كان شئ له تراكمات كثيرة كان فيه التفات تماما عن الجنوب كان الحكومة السودانية مركزة كل جهودها في الشمال كأن الجنوب دا لاوجود له ، هذه التراكمات كلها عملت اثار سيئة جدا عند الشعب الذي يعيش في جنوب السودان وكان لهم حق بدليل الاستفتاء مكناش متوقعين الاستفتاء 99% دي حاجات كامنة في نفوس الجنوبيين واعتقد ان القيادة السودانية في الشمال قد وعت الدرس واعتقد ان هذا الدرس بهذه العملية السيئة في المقاييس العادية اذا كان هذا قد حدث ورحب بيه الرئيس البشير وما ابداش ضيق شديد في هذا الموضوع وكان اول دولة اعترفت بالجنوب كان ممكن يتريث يوم او اتنين او تلاتة لغاية ما يشوف المجتمع الدولي هيعمل ايه انما سارع بالاعتراف بدولة الجنوب حتى من قبل ان يعلن النهاردة الاعلان الرسمي وطبعا كانت الدولة الثانية هي مصر فانا بقول ان ماحدث في الجنوب اعتقد ان ماحدث من ظروف ومن معطيات خالية على الساحة السياسية في السودان مش من السهل انها تتكرر تاني لان القيادة السياسية في السودان وعت الدرس تماما ومش هتسمح انه يتكرر هذا الدرس مرة اخرى وشايف انه فيه اهتمام من القيادة السودانية ومن الرئيس البشير بدارفور وكردفان وما اعتقدش ان ماحدث في الجنوب ممكن يتكرراضف الى هذا اهتمام دول الجوار وعلى راسها مصر بطبيعة الحال واهتمام الدول العربية والدول الافريقية العاقلة المتزنة بدولة جنوب السودان هيسري هذا الاهتمام على المناطق الاخرى ، السودان مش هتظل الاماكن دي مهملة زي ماكانت في الماضي اعتقد انه فيه سياسة جديدة وتوجه جديد سواء من القيادة السودانية في الشمال او حتى من المجتمع الذي يحيط الدول المحيطة بها وعلى راسها مصر انه هيكون هذا الدرس او هذه العملية انها تتكرر مرة اخرى هتكون صعبة ، صعبة جدا
عمروالشناوي: معانا اتصال تليفوني من دكتور حلمي شعراوي مدير مركز البحوث العربية والافريقية اهلا بيك يادكتور معانا.. دكتور حلمي الم يكن عجيبا وغريبا ان تلقي الادارة الامريكية بكل ثقلها السياسي في معركة جنوب السودان واستقلال الجنوب ثم بعد الاستقلال تبقي كل العقوبات على دولة شمال السودان وتستثني الجنوب من هذه العقوبات ؟
د/حلمي شعراوي- مدير مركز البحوث العربية والافريقية : لا .. هذه مسالة مفهومة السياسة الامريكية تمضي وراء اشكال من الفوضى في المنطقة عموما وفي السودان خصوصا لانها تبحث عن استقرار مصالحها ومنافسات كبيرة مع الصين ومع غيرها فاذا من المتوقع ان تكون الادارة في الخرطوم في الشمال هي الواعية لهذه المشكل وان تعالج بشكل هادئ وديمقراطي وجديد التوترات التي في الشمال لكي تضمن استقرارالحال معها هي نفسها لكن احنا بنفاجئ لاقبال الخرطوم مع مواقف تبدو للتهدئة ثم تصعد ثم ترجع تقبل باقل مما كان مطروح وهذا يعملها مشكل ليس الجنوب وحده الذي سيحله، الجنوب هينتهي بالتاكيد دوره في احداث التوتر وان كان مازال بعض الامتدادات في جنوب كردفان
عمروالشناوي: هل تعتقد ان هناك سوء ادارة للملفات الدولية لدى الشمال ؟
د/حلمي شعراوي- مدير مركز البحوث العربية والافريقية : دا الاساس ..انا في تقديري ان هذا هو اساس المشكل في الادارة في الخرطوم الى حد كبير الى ان تستقر الخرطوم على سياسات محددة مع القوى الاجتماعية سواء السياسية الداخلية او في دارفور او في كردفان او في شرق السودان حين يستقر ذلك تستطيع ان تسيطر على الموقف اكتر باعتقد هذا كجنوبيين ليس لهم مشاكل الان الا في مشاكل اجتماعية خاصة بابناء الجنوب في الشمال او في الاعتراف بالحركة الشعبية لتحرير السودان في الشمال ايضا يعين كلها مسائل ممكن تبقى اخوية فالامل في النظر الى معالجات الشمال نفسه للاطار المتوقع ثم نقترب كلنا من الجنوبيين لانه الجنوبيين ممكن يدخلوا ناس ممكن تعمل ضد مصر مانعرف ، الامور عايزة اهتمام كبير في الفترة الجاية وانا شايف معالجات الاعلام المصري نفسها لابد ان تكون معقولة ودودة نحو الجنوب عن توقع المصايب بهذا الشكل يعني احنا بنعالج ماذا سيحدث مانوع الكوارث غير صحيح
عمروالشناوي: هو بالتاكيد دولة جنوب السودان ستحتل اولوية قصوى في السياسة الخارجية المصرية وبالنسبة للامن القومي المصري بكل تاكيد ..دكتور حلمي شعراوي- مدير مركز البحوث العربية والافريقية شكرا جزيلا لك هل هناك اي تعليق ؟
المستشار/ عبد العاطي الشافعي:لا طبعا الكلام مظبوط بيتوقف برضه على السياسة وانا اشرت الى هذا ان القيادة في الشمال بيدها زمام الامر اذا احسنت معالجة القضايا العالقة احنا عندنا قضايا ترسيم الحدود ، قضية البترول ، قضية رعايا الجنوبيين في الشمال ورعايا الشماليين في الجنوب هذه الاموركلها من السهل جدا وان شاء الله بوجود مصر والدبلوماسية المصرية ومساعدتها في هذا المحجال ستحقق وامنا متوقع هذا وحضرتك قلت كلمة طيبة قلت انه مصر ستعاون الجنوب، مصر فعلا وقفت
عمروالشناوي: فيه مخاوف ان دولة الجنوب تبقى ورقة ضغط في صالح اسرائيل خصوصا انه فيه علاقات قديمة مابين هذه الدولة وتسليح الجيش وما بين اسرائيل هل من الممكن ان تتحول الى ورقة ضغط
المستشار/ عبد العاطي الشافعي:لا ..نستطيع ان نغلق هذا الباب تماما واعتقد ان السياسة المصرية الحالية الان كفيلة بان تغلق هذا الباب تماما في وجه اي تدخل سواء اسرائيل او غير اسرائيل باحتضانها لدولة جنوب السودان وبتوسطها الوساطة الجيدة بين الجنوب والشمال في تصفية القضايا العالقة ومصر كفيلة بان تؤدي هذا الدور بوجود وزير نشيط زي محمد العرابي وبوجود ايضا وزير الخارجية السابق نبيل العربي والان وهو امين عام الجامعة العربية والجامعة العربية مع مصر لو تدخلتا وهذا متوقع مش احتضان بس دولة جنوب السودان بس وجعلها تقف على قدميها ستساعد على الوقوف امام اي ورقة ضغط او تآمر خارجي علشان يحتوي جنوب السودان طالما احجنا احتضنا جنوب السودان يبقى هيمتنع اي جهة اخرى او اي تدخل خارجي عن انه يحتوي السودان او يتدخل في شئونها ويجعلها تتمرد على مصر مثلا
عمروالشناوي: لا نتمنى هذا وبالتاكيد الشعب في مصر وبعلاقاته المتميزة لن يسمح بهذا
المستشار/ عبد العاطي الشافعي:وعندنا الدبلوماسية الشعبية
أ/عبده حماد: انا اريد ان اعلق على جزئية اولا فيما يخص هل ممكن ان تعاد التجربة في الشمال .. الى هذه اللحظة السياسة الموجودة في الشمال وادارتها للملفات هي بنفس السلوك القديم يعني تجزئة القضايا
عمروالشناوي: يعني من الممكن ان تتكرر اذا استمرت السياسة في ادارة الصراع في شمال السودان بنفس الطريقة ..استاذ عبد حماد بنشكرك شكرا جزيلا ومعالي المستشار بنشكرك يافندم بنشكركم اعزائي المشاهدين وتمنى كل التوفيق للدولة الوليدة في جنوب السودان ..غدا حلقة جديدة من اتجاهات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.