نقلت وكالة السودان للأنباء -الجمعة- عن الرئيس السوداني عمر حسن البشير قوله " إن جيش شمال السودان سيواصل عملياته العسكرية في ولاية جنوب كردفان". تأتى تصريحات البشير بعد أن صرحت الحكومة السودانية بالخرطوم بأنها قد توصلت من حيث المبدأ الي وقف لإطلاق النار في جنوب كردفان. ويقاتل جيش الشمال جماعات مسلحة في ولاية جنوب كردفان المتحالفة مع جنوب السودان والتى تعتبرها حكومة البشير شمالية وهى أحد أسباب النزاع المسلح بين شمال السودان وجنوبه؛ حيث أشارت تقارير إلى وقوع هجمات جوية هذا الأسبوع مما تسبب في خسائر بين المدنيين، إضافة الى حدوث إصابات خطيرة في منطقة كادونا وكذلك غارات جوية على تالودي وكادجولي وأم دورين . وكان الرئيس السودانى قد وجه تعليماته للقوات المسلحة بإلقاء القبض على المتمرد عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان وتقديمه للمحاكمة . وذكرت وكالات الأنباء أن البشير قد خاطب المصلين الجمعة بمسجد النور بالخرطوم ملقيا الضوء على أحداث جنوب كردفان، وأشار الى أن عبدالعزيز الحلو قد حمل السلاح ضد الدولة وقتل أبرياء ولا مجال للتفاوض معه . من جانبه قال فرحان حق المتحدث باسم الأممالمتحدة فى وقت سابق إن حكومة السودان قد وافقت على السماح للمنظمة الدولية بزيارات محدودة لمدينة كادجلي عاصمة ولاية جنوب كردفان التي شهدت عمليات قتل ونهب وذلك قبل الانفصال المقرر لجنوب السودان. يشار إلى أنه قد تصاعدت التوترات في ولاية جنوب كردفان وهي ولاية منتجة للنفط تقع في الأراضي الشمالية ومن المتوقع أن تضم الكثير من ثروات البلاد النفطية في المستقبل بعد انفصال الجنوب الذى من المقرر أن يصبح دولة مستقلة فى التاسع من شهر يوليو الحالى بعد أن صوت الجنوبيون لصالح الانفصال في استفتاء أجرى في شهر يناير الماضى؛ وذلك بموجب اتفاق سلام فى عام 2005 والذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية..**
