قال الرئيس السوداني عمر البشير الخميس إن الجيش يقوم بتمشيط ولاية جنوب كردفان من فلول المتمردين فيما تتواصل الاشتباكات في الولاية الحدودية بين القوات الحكومية وعناصر من الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة السابقة. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن البشير قوله خلال اجتماع للحكومة إن الوضع في جنوب كردفان أصبح تحت سيطرة القوات السودانية المسلحة التي تقوم الآن بتمشيط الولاية من فلول التمرد. وفي وقت متأخر من الأربعاء أعلن نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني، في تصريحات نشرتها الوكالة السودانية للأنباء أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أعطى القوات المسلحة الحرية في السيطرة على الوضع في كردفان. وتأتي هذه التصريحات في اليوم الخامس من القتال في جنوب كردفان، الولاية الوحيدة الغنية بالنفط في شمال السودان، والمحاذية للجنوب والتي شهدت حربا أهلية خلال الفترة 1983 الى 2005. وذكرت الأممالمتحدة الخميس أن القتال مستمر وقد انتشر في أنحاء الولاية. وقال قويدر زروق المتحدث باسم البعثة الدولية في السودان لا يزال يدور القتال اليوم في كادقلي عاصمة الولاية وقد تمدد الى مواقع اخرى. ولم يتمكن زروق من كشف تفاصيل عن عدد القتلى والمصابين في القتال. وذكرت مصادر الاممالمتحدة ان قاذفات انتونوف وطائرات ميغ تحلق على ارتفاع منخفض وتمشط التلال المحيطة بكادقلي حيث تقصف القوات السودانية مواقع الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ الثلاثاء. وذكر شاهد عيان في كادقلي طلب عدم الكشف عن هويته الخميس انه رغم ان حدة القتال قد خفت، الا ان الوضع الانساني والامني يتدهور. ويتصاعد التوتر وفي ولاية جنوب كردفان فيما يستعد جنوب السودان ليكون دولة مستقلة اعتبارا من التاسع من يوليو. وتربط جنوب كردفان علاقات وثيقة مع جنوب السودان وخصوصا في صفوف المنتمين الى قومية النوبة الذين قاتلوا الى جانب متمردي جنوب السودان السابقين. وازداد التوتر في مايو اثر انتخابات في الولاية فاز فيها احمد هارون مرشح الحزب الحاكم في شمال السودان والذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وفاز هارون امام عبد العزيز الحلو المسؤول الثاني في قطاع شمال السودان من الحركة الشعبية لتحرير السودان، الحزب الحاكم في الجنوب.