استأنف قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء " الأربعاء " محاضرته الأسبوعية بعد توقف استمر ثلاثة أسابيع نظرا للرحلة العلاجية التى قام بها فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي محاضرته رفض البابا مبدا إقراض المُحتاج في مُقابل ربا عن هذا المال مؤكداً على أنه لا يصح أبداً إقراض المحتاج في مقابل ربا لأن ذلك يتنافي تماماً وفضيلة الأمانة وعمل الرحمة تجاه المحتاج. وأوضح البابا شنودة بأن هذا الإقراض يختلف تماماً عن عمل البنوك لأن عمل البنوك متخصص في إدارة الأموال، فهو يقترض ويُقرض الأموال ويقوم باستثمارها، وبالتالي يُصبح جميع الأطراف المتعاملين مع هذا المال شركاء في استثمار هذا المال، ومن حق المُقرض - المودع - فائدة عن الأموال المودعة، ومن حق البنك تحصيل فوائد عن القروض الممنوحة للعملاء، مُشيراً إلى ضآلة فوائد البنوك في هذه الآيام خاصة في أمريكا التي قد تصل إلى أقل من واحد في المائة. ونفى البابا شنودة نفياً قاطعاً عدم قدرة من يُقال عنهم "السحرة" في عملية الإنجاب أو حتى لمجرد التأثير فيها، مؤكداً على أن البنون هم عطية من الله وليس من قبل السحرة، ويصف هؤلاء السحرة بالاحتيال والنصب، وأوصى بعدم صدق أقوالهم وأفعالهم. وانتقد البابا شنودة الأساقفة الذين يستهينوا بعمل الخدمة، سواء تجاه الخدام أو تجاه مستقبل الشباب، أو تجاه التعاليم الصحيحة للكنيسة الأرثوذكسية، أو حتى لمجرد سلوك يسئ لأحد أفراد الشعب، ووعد بالنظر في هذه الأمور ومُحاسبة المُخطئين من هؤلاء الأساقفة، ولكن بعد التحري والتأكد من صحة تلك الشكاوي المُقدمة ضدهم. وعلى هامش محاضرته وعد البابا شنودة بإهداء بعض الطلاب بالصعيد وفي القاهرة بأجهزة كمبيوتر لعدم قدرتهم على شرائها، بعد أن حثهم على ضرورة التفوق في الدراسة من أجل مستقبل أفضل.