نقلا عن : الاهرام 24/10/07 علي مدي اسبوعين هاجمت بعض الأقلام شيخ الأزهر بعنف لأنه في خطابه بمناسبة ليلة القدر طالب بجلد الصحفيين كل منهم80 جلدة كما نص القرآن عقابا لهم علي نشر الشائعات وقذف الحزب الوطني بالباطل, وتعريض استقرار البلاد واقتصادها للخطر.. عدت إلي نص الخطاب الذي ألقاه شيخ الأزهر وقد فوجئت بأن صحيفة واحدة قومية أو حزبية او خاصة لم تنشر النص كاملا رغم ان هذا أول حقوق القاريء! معرفة المعلومة كاملة قبل التعليق والتفسير. واتصلت بالدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أطلب شهادته علي ما قيل وقد كان حاضرا الاجتماع فأراحني وارسل لي نص الكلمة التي قال فيها شيخ الازهر مايلي: نحن الآن في العشر الأواخر من شهر رمضان التي كان الرسول عليه الصلاة والسلام يخصها بالكثير من ألوان الطاعة والعبادة والتقرب إلي الله بالدعاء. ولكن ممن يستجاب الدعاء؟ يستجاب من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا علي طريق الحق, ويستبعد ان يستجاب الدعاء من قوم استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله. يستجاب الدعاء من قوم أحلوا ما أحل الله لهم وحرموا ماحرمه, ويستبعد أن يستجاب الدعاء من قوم تلوثت أيديهم بالمال الحرام عن طريق الرشوة أو الظلم أو الغش أو غير ذلك مما حرمه الله. يستجاب الدعاء من قوم يحبون العدل في الأحكام ويقولون كلمة الحق ولو علي أنفسهم ويساوون بين الناس في الثواب والعقاب دون تفرقة بينهم.. يستجاب الدعاء من قوم فضلاء عقلاء أقوياء يطبقون هذه الاحكام التي هي من أركان الشريعة الاسلامية, ويستبعد أن يستجاب الدعاء من قوم مغرورين متكبرين يقذفون غيرهم بأقبح ألوان الرذائل وبأشنع التهم الباطلة ثم بعد ذلك لايريدون أن تطبق عليهم العقوبات التي تطبق علي غيرهم.. إن شريعة الاسلام ساوت بين الجميع في عقوبة جريمة القذف التي فيها عدوان أثيم علي الاطهار الاخيار من الرجال ومن النساء. وقد عاقب الله هؤلاء الذين يقذفون غيرهم بالتهم الكاذبة بثلاث عقوبات أولاها حسية وتتمثل في جلدهم ثمانين جلدة, وثانيتها معنوية وتتمثل في عدم قبول شهادتهم, وثالثتها دينية وتتمثل في وصف الله لهم بالفسق, وهكذا تحمي شريعة الله كرامة الانسان باحكامها العادلة ومن يخالف هذه الاحكام يكن من الظالمين. هذا هو نص كلمة شيخ الأزهر وبعدها يمكن التعليق علي ماقال. المزيد فى اقلام واراء