ادان مجلس الأمن "الهجمات التي تعرضت لها بعثة الاممالمتحدة في السودان"، كما أدان استيلاء الحكومة السودانية علي منطقة ايبي الغنية بالنفط، وطالب بانسحاب فوري للعناصر العسكرية التابعة لشمال السودان من منطقة ايبي المتنازع عليها مع جنوب السودان. وتلا رئيس مجلس الأمن فى الجلسة التى عقدها المجلس الليلة الماضية نيلسون ميسون مندوب الجابون الدائم لدي الأممالمتحدة- والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في يونيو 2011- خطابا طلب فيه من شمال وجنوب السودان التعاون التام مع الوسطاء الدوليين لتنفيذ انسحاب عسكرى فورى من ايبي ووضع ترتيبات امنية بدعم من بعثة الأممالمتحدة. ووصف البيان الهجمات ضد بعثة الأممالمتحدة- والتي وقعت يومي 19 و24 مايو 2011- ب"الأعمال الإجرامية"، وشدد علي وجوب محاسبة الذين أمروا بهذه الهجمات، الي جانب محاسبة جميع المسئولين عن انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وحقوق الإنسان. ودعا المجلس كلا الطرفين الشمالي والجنوبي الي الوفاء بالتزاماتهما بشأن منطقة أبيي، وحثهما على تجنب الخطب المثيرة التي تقوض الالتزام المتبادل بينهما لحل جميع القضايا المتبقية سلميا من خلال التفاوض. كما أدان أعضاء المجلس في بيانهم جميع الإجراءات من جانب واحد والتي تهدف الى خلق حقائق على الأرض من شأنها أن تؤثر على نتيجة هذه المفاوضات، وأعرب المجلس عن قلقه البالغ بعد تلقيه تقارير عن التدفق المفاجئ للآلاف من قبيلة المسيرية في بلدة ابيي وضواحيها التي يمكن أن تؤدى الى تغييرات في التركيبة العرقية للمنطقة. وأعرب المجلس أيضا عن قلقه العميق إزاء التوتر في النيل الأزرق وجنوب كردفان الدول، داعيا كلا الطرفين لتخفيف حدة التوتر واستئناف المناقشات حول الترتيبات الأمنية لفترة ما بعد 9 يوليو.