تحتفل منظمة الصحة العالمية يوم 31 مايو من كل عام باليوم العالمى للامتناع عن التدخين بغرض تسليط الأضواء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطى التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة كفيلة بالحد من استهلاكه. ويمثل تعاطى التبغ ثانى أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمى "بعد مرض ضغط الدم" فهو يقف حاليا وراء عشرات الوفيات التى تسجل فى اوساط البالغين فى شتى أرجاء العالم . وقد ذكرتقريرلمنظمة الصحة العالمية بشأن وباء التبغ ان التدخين يقتل بالفعل أكثر من 5 ملايين نسمة سنويا وهوأكثر من مجموع الوفيات الناجمة عن الأيدز والعدوى بفيروسه والسل والملاريا وانه يستفحل خاصة فى دول العالم النامى التى ستشهد اكثر من 80% من حالات الوفاة الناجمة عن تعاطى التبغ خلال السنوات العشر القادمة . وتتوقع منظمة الصحة العالمية ان يتسبب تعاطى التبغ فى وفاة أكثر من ثمانية ملايين نسمة كل عام بحلول عام 2030 وسيهلك نحو نصف مدخنى العالم بشكل مبكر نتيجة مرض له علاقة بالتبغ. ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية يوجد فى العالم الآن أكثر من مليار وثلاثمائة مليون مدخن يحرقون حوالى خمسة تريليونات سيجارة كل عام ويتركز 84% منهم فى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط وفى سياق متصل تقدرنسبة المدخنين فى الدول النامية بين النساء بحوالى 7% وبين الرجال بحوالى 48% بينما فى الدول المتقدمة تقدر النسبة بحوالى 24% على التوالى ويؤكد الأطباء أن هذه النسب تكاد تكون ثابتة رغم التحذيرات الطبية المستمرة عن مضار التدخين حيث ثبت علميا أن التدخين يتسبب فى إصابة الإنسان بأكثر من 25 مرضا منها أمراض القلب والصدروالأوعية الدموية وسرطان الفم والحنجرة والرئة والمرىء وزيادة نوبات الربو والتهابات القصبة الهوائية والحنجرة وغيرها من أمراض الجهاز التنفسى وقرح والتهابات الجهاز الهضمى واضطرابات نفسية وعصبية . وكانت منظمة الصحة العالمية قد أقرت الاحتفال بهذا اليوم فى عام 1987 لجذب انتباه العالم إلى وباء التبغ وآثاره الفتاكة واتاحة الفرصة لإبراز رسائل محددة ترمى إلى مكافحة التبغ وتعزيز الامتثال لأحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ وفى عام 2008 دعت منظمة الصحة العالمية إلى تطبيق منع عالمى على جميع الإعلانات والترويج والدعم للتبغ لذا فإن هذه المبادرة اهتمت بشكل خاص بالجهود الإعلانية الموجهة إلى الشباب.