27/5/2011 حنان منصور: سيداتي سادتي مساء الخير وأهلا بحضراتكم بهذه الحلقة الجديدة من إتجاهات .. إتجاه اليوم يوم الأربعاء بنتحدث عن موضوع بيهمنا كلنا طبعا هو موضوع المياة – الموضوع ده سبق التصدي له في برامج كثيرة جداً ولكن في هذه الحلقه بنتكلم عن إصطلاح لم نكن نعرفه كلمة ديبلوماسية شعبية منذ الظهور الإعلامي للوفد المصري الشعبي اللي كان فيه أحد أبناء الزعيم الراحل جمال عبد الناصرعندما ذهب هذا الوفد لبحث موضوع المياة في أفريقيا ومهد لزيارة رئيس الوزراء الدكتورعصام شرف برز مصطلح الديبلوماسية الشعبية – عرفنا اللجان الشعبية ولكن لم ندرك مدلول أوأهمية كلمةالديبلوماسية الشعبية إلا بعد سفر هذا الوفد وعودته ومعرفتنا بالإنجاز اللي تحقق في موضوع المياة بين مصر وأثيوبيا – الحقيقه ما كناش عارفين أبداً ما هي الأسباب التي أدت الي توتر العلاقة بين مصر وأثيوبيا إحنا بناخد من أثيوبيا حوالي 85% حصة مصر من مياه النيل ولكن ولأول مرة في تاريخ مصرتبرز كلمة الديبلوماسيه الشعبية والنهارده في حلقة إتجاهات حنتحدث عن العلاقات الخاصة بين مصروأثيوبيا وأيضا حنتحدث عن الإنجاز الذي تحقق عقب عودة الوفد الشعبي المصري من هناك .. مياه النيل .. النيل اللي قال عليه أحمد شوقي حبشي اللون كجيرته كالحبشة كإثيوبيا من منبعه وبحيرته صبغ الشطين بلوناً كالمسك وكالعمبر – النيل – المياة .. إثيوبيا مصر بعد هذا التقرير فاصل " تقرير " منذ بدء التاريخ نجحت الطبيعة والجغرافيا الممثلتان في نهرالنيل في نسج علاقات وثيقه بين مصر وإثيوبيا وقد تراكمت خيوط أخري لكي تزيد العلاقات النسيجية بين البلدين قوةً في لحمتها بل علي الخلفية التاريخية الدينية المشتركة تُعد نموذجاً للروابط التي تجمع بين البلدين فهناك علاقات دينية قوية بين كنيسة الإسكندرية المصرية وكنيسة إثيوبيا منذ أن إعتنقت إثيوبيا المسيحية فأثاقة إثيوبيا كانوا يأتون ويُرسمون من كنيسة الإسكندرية حتي بداية ستينيات القرن العشرين فضلاً عن الروابط الوثيقة التي تربط بين مسلمي إثيوبيا وجامع الأزهر وفوق هذا كله فإن البلدين ينهلان من نهرواحد ألا وهو نهرالنيل العظيم الذي يُعتبر هبه ربانية ومصدر رزقٍ وحياة للشعوب المطلة عليه ولعل مواسم القحل التي خلدتها مسلة المجاعه الكبري أيام الفراعنة والسنوات السبع العجاف التي عاشتها مصرهو ما جعلها تنشئ السد العالي الذي غير كل شيئ بعد أن كانت الفيضانات تأكل الأخضر واليابس .. سنوات المجاعة والجفاف طالت إثيوبيا كذلك وهوما جعلها تنشئ سدود هي الأخري مثل سد تجهيزي بالقرب من بحيرة تانا وغيرها من المشروعات الأخري مثل سد الألفية الذي هو مجموعة من السدود ليصبح مستقبل النيل علي المحك فلأول مرة بالتاريخ يجتمع دول حوض النيل لبحث أفضل الطرق لتقاسم مياه النهر فعلي مدي العشرين عاماً القادمة ستنخفض كمية المياة المتوقعة للفرد بنسبة الثلث وليس الماء فقط ورغم الأجواء الضبابية السابقة إلا أنه ثمة التفاؤل بدءاً من إثيوبيا ومصر للعمل معاً من أجل الواقع المشترك فبدلاً من أن النهر هبةً للجميع حان الوقت لكي ندرك أن النهر لابد أن يستفيد منه الجميع . فاصل حنان منصور: مرة ثانية سيداتي سادتي نعود الي إتجاهات والحديث عن العلاقة بين مصر وأثيوبيا وموضوع مياه النيل اللي بتهمنا كلنا معنا في الإستديو ضيوفنا الأعزاء سعادة السفيرالأستاذ محمود دريرغيدي سفيردولة إثيوبيا في القاهرة ومعنا أيضا في الإستديوالأستاذ مصطفي الجندي منسق وفد الديبلوماسية الشعبية المصري .. أهلا وسهلا بنرحب بسيادة السفير وبنرحب بالأستاذ مصطفي بنتوجه بالسؤال الأول لسيادة السفيروبنتعرف علي آخر مواقف الأثيوبية تجاه مصر وهل حقيقه إنه البرلمان أجل التصديق علي إتفاقية حوض النيل وهناك برلمان مصري جديد ؟ السفيرالأستاذ / محمود دريرغيدي:نعم هذا ما حدث بالفعل والفضل يعود الي جهود جبَّاره بذلها الوفد الدبلوماسي الشعبي عندما زار أثيوبيا وطبعا قبلها زار أوغندا ولكن زيارته لأثيوبيا كان لها صبغه ولون خاص إذ إستقبل بالحفاوي المعهوده لدي الأثيوبيين حنان منصور:يعني لم تحدث قبل ذلك في التاريخ إنه زار وفد شعبي مصري لأثيوبيا ؟ السفيرالأستاذ / محمود درير غيدي:لا حدثت وفود كثيرة حنان منصور:ما هي نكهة الخاصة – الصبغه الجديدة اللي شعرت بها أثيوبيا السفيرالأستاذ / محمود درير غيدي:وفود كثيره كانت رسمية وطبعا الوفود الرسميه تقابل شخصيات في السياسة والي آخره وهذا المجال يختلف عندما يأتي وفد شعبي بكل ما يمثله من مصرالثورة مصر 25 يناير كان هيك في ظل الوفد شخصيات مرشحة لرئاسة الجمهورية وصحفيين رؤساء أحزاب ساسة وإعلاميين شباب الثورة وطبعا هذا الإهتمام بهذا الوفد بهذا الحجم طبعا هو يتكون من 48 شخصيه من شخصيات مصر – اللغه العربيه غالبا منحازة الي الرجال – رجالات – ولكن كان من ضمن الوفد نساء بارزات مثل الكاتبة المعروفة السيدة سكينة فؤاد وطبعا يجب أن أقول رجالات ونساء بارزات من مصر الصديقة والشقيقة ذو أثيوبيا – طبعا هناك زيارة حتشبسوت وزيارة تاريخية الي منطقة القرن الأفريقي وأرض بلاد البونت وهناك طبعا الناس تعتقد أن البونت هذه تقع في الصومال ولكن ما وصف عن البونت وجمالها و جبالها الشاهقة والحيوانات التي كانت توجد فيها يدل بكل صراحة إن هذه المنطقة كانت أوسع من ما هي عليه وتضم أجزاء من أثيوبيا حنان منصور:السؤال للأستاذ مصطفي الجندي بعد هذا العرض الجميل من سيادة السفير وإنه تحدث عن إنها زيارة متميزة بعد الزيارة التاريخية اللي قامت بها الملكه حتشبسوت برأيك السبب الحقيقي في اللي خلي الوفد المصري أو الدبلوماسية الشعبية الممثلة في هذا الوفد ينجح ويقدم لمصر وللقارة الأفريقية هذاالإنجاز .. أهم أسباب نجاح هذا الإنجاز إيه ؟ أ/مصطفي الجنيدي : بسم الله الرحمن الرحيم .. أهم أسباب هذا النجاح نمرة واحد يعود الفضل للبرلمان الشعبي اللي هو برلمان خليهم يتسلوا البرلمان الموازي – البرلمان اللي طلع بعد تزوير الإنتخابات اللي فاتت – اللي فيه رجالات نجحوا وأسقطو النظام يرجع للأستاذ علاء عبد المنعم – النائب علاء عبد المنعم اللي ساعدني تنسيق هذه الرحلة هنا في مصرلإختيار هذه الشخصيات المصرية العظيمه لما لديه من مصداقيه في وسط هؤلاء الشخصيات الناصرية العظيمة – الأستاذ جورج إسحاق لإن عن طريق الأستاذ جورج إسحاق ربنا جاب لنا قبل ما نطلع أوعندا لإن إحنا طلعنا إوغندا قبل أفريقيا جاب لنا المهندس عبد الحكيم عبد الناصر وكان وجود عبد الناصر معانا وروح عبد الناصر معانا شيئ مهم جداً الي إن إحنا نروح نقول إحنا مش حنفتح صفحة جديدة إحنا هنرجع للصفحة القديمة ودا اللي قاله الرئيس الأوغندي لما بنقول لها نفتح صفحة جديدة قال لأ وبص لعبد الناصر وقال خلونا نبدأ علي الصفحة القديمة .. الصفحة القديمة أنا عايز أوضح – الصفحة القديمة كان فيها الإتفاقيات كانت موجودة اللي هي مختلف عليها ولكن العلاقات ما بيننا الإنسانية والعلاقات الشعبية ما بين مصر ودول أفريقيا في هذا الوقت كانت تجوب بأي خلاف – الخلاف ليس سياسي الخلاف تنموي – تنموي بكل المقاييس حنان منصور: تنموي .. يعني بمعني ؟ ا/مصطفي الجنيدي : نايت .. إحنا لما رحنا ما أخذناش ويانا ولا مهندس ولا حد بتاع ري إحنا طلعنا شعب مصر ولما إتكلمنا إتكلمنا كدستور– شعب نضعه ما بين كل الشعوب دلوقت – الدستور ده ما بيتكلمش في ميَّه وكميات – الدستور ده بيتكلم ليه ربنا خلق المياة – خلقها عشان نشرب يبقي كلنا لنا الحق إننا نشرب – خلقها نروي كلنا لنا الحق إن نروي – خلقها نعمل كهرباء نظيفه وننمي نفسنا كلنا لنا الحق إن إحنا معمل كهرباء نظيفه ننمي نفسنا – نشرب ونري ونعمل كهرباء المهم إن حقي لا يضغي علي حق الآخر لإن كل ديه بنود حياة حنان منصور:يعني كان كلام منطقي يا أستاذ مصطفي وتنموي ا/مصطفي الجنيدي : طبعا النهارده الكلام لما بنتكلم كشعبيين أنا إللي يهمني إيه – إللي يهمين إن أهلي وأهل إخواتي في أثيوبيا وفي السودان وفي أوفندا وفي دول النيل إن الناس ديه تعيش بكرامة تنمي نفسها تقدر تأكل بإيديها هو ده اللي الشعب بيدورعليه إن تلاقي وظيفة إن عياله يلاقوا حلم هو ده الشعبي حنان منصور:هل أستاذ مصطفي وجدت إن الوفد المسافر كانت بتعمل بروح الفريق حقيقي ا/مصطفي الجنيدي : ديه النقطة اللي هأرجعلك عليها نجاح الوفد الشعبي أو الدبلوماسية الشعبية لما بيقول لك إزَّاي جت هي زي الثورة – جمال الثورة المصرية إن ما لهاش رأس ليها قلب – القلب ده هو اللي عمل الثورة – القلب ده هو اللي نزل الشوارع وحماها لما الشرطة إنسحبت القلب ده هو مصر لما طلعنا الرحلة ديه ما كنش ليها ريس كان ليها منسق ولكن كانت بقلب رجل واحد كلنا كان فيها اليساري واليميني والوفدي والإخواني والمسيحي والمسلم والناصري كل كان يهمه حاجه واحده حياة مصر .. حياة مصر وده سبب نجاحها الكل كان يهمه حاجه واحده حياة مصر حنان منصور: يعني قلبي وليس عقلي يعني كان من القلب ووصل الي القلب أ/مصطفي الجنيدي : لأن ثورتنا كانت ثورة قلوب ثورة ربانية بكل المقاييس وما حدث في أثيوبيا ولما أحكي لك وسيادة السفير يحكي لك يوم ما رحنا كانت كدرائية يوم الأحد في عيد ماري جرجس والملايين موجودة والناس في الشوارع وبعدين البابا يقف يخطب وبعدين بعد كده يدينا الميكروفون يقول لنا كلم الناس لما نقول لهم إن إحنا إختيار واحد مصر إثيوبيا لهدف واحد من فوق سبع سماوات أختيرت مصر عشان يهاجر لها المسيح والعذراء هربا من الرومان وحمايةً للمسيحية – من فوق سبع سماوات هاجر هجرتين إسلاميتين للحبشة أرض النجاشي عشان يحموا الإسلام حنان منصور:أمال إيه السبب يا سيادة السفير – ما هو السبب في توتر العلاقة في فترة ما ما بين مصر وأثيوبيا طالما هي علاقات تاريخية وممتدة بجذورها الي الوراء حتي من أيام الفراعنة أ/محمود درير غيدي: سأعود الي المثل الأثيوبي الذي يقول اللسان والأسنان متجاوران ولكن أحياناً قد يعض السن اللسان الذي هو جاره في العلاقات بين الدول يحدث مراحل نعتبرها مراحل لا تجدي لصالح الشعوب بشيئ ولكن نجد فيها الخلافات والمناوشات ولكن أنظري مثلا بين الأردن ومصر هذين الدولتين العربيتين كادت أن تقطع العلاقه وقطعت أكثر من 5 مرات وأعيدت ولكن بين أثيوبيا ومصر هذا لم يحدث لكي أضع الأمور في نصابها – ما حدث أنا دائما أقول هوصفحة من صفحات تاريخنا قد لا أتفق مع تلك الصفحة لا أقطعها ولا أشقها أطويها ونبدأ الصفحة اللي بعدها هي التفاؤل والنظر الي ............. حنان منصور:الصفحة الجديدة أ. مصطفي هي عودة الي الصفحة القديمة المزدهرة في العصر الذهبي في العلاقة بين مصر وأثيوبيا وسنعود الي هذه النقطه بالتفصيل ولكن سيداتي سادتي بعد أن يؤذن لصلاة العشاء فاصل حنان منصور:نعود مرة أخري سيداتي سادتي بعد أن أذن لصلاة العشاء الي الحديث مع ضيفينا في الإستديو وسيادة السفير الأستاذ محمود والأستاذ مصطفي الجندي المنسق المصري للوفد الديبلوماسيه الشعبية .. كنا بنتحدث عن سبب توترالعلاقات بين مصر وأثيوبيا كيف تلاشت هذه التوترات بعد زيارة الوفد المصري ؟ أ/ محمود درير غيدي: تحدث أخر وصديقي مصطفي حول موضوع هام جداً وهو كيف كانت القلوب وصفوتها متآلفة وأنا أريد أن أذكر ما حدث في كنيسة ماري جرجس أنا كمسلم تأثرت كثيرا لأن أولا لم يخطط لهذه الزيارة جاء الوفد يزور قداسة البابتريرك أثيوبيا بوليس الأول في مقر البابتريركية ولكن بما أن في ذلك اليوم كان البابتريرك يقود قداسة الكنيسة في كنيسه مارجرجس التي هي من أكبر الكنائس في العصرلأديس أبابا كان علي الوفدأن يتجه نحو الكنيسة يلتقي بقداستة وهكذا ما حدث كان شيئ لا أحد يتوقعة حنان منصور:كان يتوقعة .. عموماً دعنا يا سيادة السفيرنري .. ما هو حدث التآلف بشكل لم يكن متوقعا أ/ محمود درير غيدي: لا .. لا .. لأ مهم قوي .. أرجوك أ/مصطفي الجندي : هذه النقطه يجب .. أنا بأقول هو فيه أيه دا فيه معجزات – أنا بأقول لحضرتك ودموع يعني أرجوكي ديه حاجات مهمه جداً في العلاقه ما بين الشعوب إحنا اللي بيننا إحنا اللي بيننا نفس الشيئ أ/محمود درير غيدي: في الكنيسة – الشعب الأثيوبي أولا شعب روحاني بإسلامة ومسيحيتة وطبعا الديانات الأخري الأفريقية .. طبعا بعض المسلمين لا يتفقون معي وقد يعتقدون وهذا من إعتقادهم هم أحرار لآرائهم يتمسكون بأن لا ديانه في العالم إلا الإسلام وهكذا قال الله تعالي والي آخره ولكن الواقع الأثيوبي هو واقع متسامح أ/مصطفي الجنيدي : مش هنصوت لهم في الإنتخابات أ/محمود درير غيدي: متسامح المسيحي والمسلم يعيشان في تآلف وتضامن وتعارف كأسرةٍ واحده فما حدث في الكنيسة حنان منصور:البعثه الأولي للإسلام كانت الي النجاشي ملك الحبشة أ/محمود درير غيدي: نحن نقول الإسلام ترعرع في حوض النيل المسيحية الدافئة هكذا أقول دائما فما حدث هو – هو طبعا أثيوبيا جاءت اليها المسيحية قبل أن تتمسح أوربا ويجب أن نعرف ذلك أثيوبيا بدياناتها المسيحية والإسلام هي شرقية – يعني مجتمع شرقي حنان منصور:نتابع الحديث مع سيادة السفير بعد أن نستمع الي هذه المداخلة التليفونية مع الأستاذ صلاح زرد أهلا وسهلا أستاذ صلاح إتفضل صلاح سعد زرد : أهلا وسهلا بحضرتك يا فندم وأنا سمعيد جداً بإن أنا أشوف دلوقت وأستمع الي الأخ الأستاذ الفاضل معالي السفير الأثيوبي في مصر وهو أخ وصديق عزيز وبقدومة ووجودة أعتقد إن ذابت حاجات كتيرجداً في العلاقات ما بين الشقيقتين مصروأثيوبيا وشرف برضه إن أناأسمع الأخ المميزالأستاذ مصطفي الجندي فكان له دور برضه كبير في عودة العلاقات الطبيعية بين كل من مصر وأثيوبيا .. أنا بس بأحيي سيادة السفير وبأقول له حضرتك إحنا كنا عايزين نطمئن زي ما سيادتك قلت إن إنت بتطمن الشعب المصري علي العلاقات الجيده بين مصر واثيوبيا مدي تأثير بناء سد الألفيه الكبير ده علي كمية المياة التي سوف ترد الي مصر والسودان إن شاء الله وفي الوقت الحالي وفي المستقبل وهل سيكون تأثيرلوتمت إقامة مساحات زراعية علي إستخدام مياه السد ده ولي سيادتك إخترتوا هذا المكان بالذات علي الحدود المصرية في هذه النقطه بالذات ؟ حنان منصور:أستاذ صلاح زرد إحنا بنشكرك علي هذه المداخله وبالمناسبه الأستاذ صلاح زرد هو رئيس الجمعيه المصرية للدراسات الأفريقية بنحييك .. وطالما تكلمنا سيادة السفير والأستاذ مصطفي عن سد الألفية لماذا رفضت المؤسسات الدولية تمويل هذا السد ؟ وأسباب القلق ؟ السفير الأستاذ / محمود درير غيدي:دعيني أولا أرد علي الأستاذ زرد وأشكره لما قاله عن شخصي لكن أي سفير يأتي الي مصر ليمثل أثيوبيا أو أي سفير يذهب الي أثيوبيا ليمثل مصر يتوقع منهم أن يعمل في تعضيد .. يعني أن يقوم بواجبه تجاه بلديهما لما هو مصلحة كلا البلدين وأشكره علي الكلمات الطيبة تجاهي وأقول له أولا السد لم يقم علي حدود مصر لأصحح له العبارة وهو أقيم علي حدود السودان وأثيوبيا – وطبعا يجب هو كخبيريعرف ولكنه من خلال أسئلته نظهر للشعب ونطمئن الشعب المصري عن ما هية هذا السد وكيف نتعامل في المستقبل في التعاون بين البلدين وتطرقتي أيضا إلي مسألة المساعدات الأجنبيه حنان منصور:التمويل بعض المؤسسات الدولية رفضت التمويل لماذا رفضت وكيف نزيح القلق أو نلغي القلق النفسي لدي المصريين ؟ السفير الأستاذ / محمود درير غيدي:نعم .. نعم .. سأتطرق الي هذا الموضوع أولا عندما تحدث السيد رئيس الوزراء للوفد وفد الديبلوماسيه الشعبية اعطي صوره واضحه حول هذا السد يعني هو كان من دواعي القلق لدي بغض الإخوه ليس فقط في الوفد وإنما الشكل العام ما أثارته الصحف والإعلام الي آخره من متاهات أنا أقولها وصوره نمطيه عن أثيوبيا المكايده التي تتآمر علي مصر والي آخره – هذه صوره نمطيه لا تفيد العلاقه بين البلدين – بين أثيوبيا ومصر ولا تفيد العلاقات البلديه الأفريقية بشكلٍ عام أن نضع أثيوبيا كبعبع مثلا كبلد يقول بمؤامرة ومكايدة والي آخره – أثيوبيا ما هي رغبتها أكيد هي تسعي لمناهضه إقتصاديه نحن بنينا الديمقراطية ولكن الديمقراطية لا تؤكل الديمقراطية هي آراء وأسس ومؤسسات لكن الشعب يجب أن يجد التنمية فبعد الحصول علي حقوقه نحن أكبر من 80 قوميا في أثيوبيا وليس عشائر وقبائل حنان منصور:وسد الألفيه سيادة السفير يساعد .. أنا أريد أن أتحدث عن التنمية التي تتحدث إليها عن الشعوب والديمقراطية وكيف ستؤدي هذه المشاريع التنمويه الي مصلحة البلد نطمئن الشعب الأثيوبي وفي الوقت نفسه نطمئن المصريين ؟ أ/ محمود درير غيدي: سآتي الي هذا .. فأثيوبيا لها خطة تسمي جي تو بي ( جو إنترانس فورميشن بلان ) أو خطة النهضة الأثيوبية وهذه النهضة تعتمد علي أسس إقتصادية واضحة هي أن تدخل أثيوبيا في العشرسنوات القادمة الي دول متوسطي الدخل وتخرج من الفقرالمضجع أدخله – أثيوبيا لها ثرواتها الي – ثروات حيوانية – الحيوانات مثلا نتحدث عن الماشية هي أكبر دولة في أفريقيا وعاشردولة في العالم من حيث كثافة المواشي في هذا البلد ولديها أيضا المعادن والمناطق السياحية حنان منصور: كيف ما يقوله سيادة السفير– مصطفي وهو كان أول مرة سافر اثيوبيا مع الوفد الشعبي ولا سبق لك السفر قبل كده الي أثيوبيا أ/ مصطفي الجنيدي : زمان كنت سافرت أثيوبيا وأنا صغيركنت في منتخف في السباحة وكورة مياه ولكن أنا كنت عايزاحط نقطه مهمه جداً لما إحنا إلتقيط أنا بالسيد رئيس الوزراء لمدة تقريبا ساعه قبل اللقاء ما بين السيد رئيس الوزراء والوفد وكانت نقطه مهمة جداً إحنا عايزية نطمن المصريين إن السد اللي بتعمل مش هيأثرعليهم ببساطة حنان منصور: يعني أستاذ مصطفي يعني مش هيأثر الي مصر بمعني إنه لم ينقص لترواحد من الماء ولكنه يزيد أيضا لترواحد من الماء يعني حصة مصر قد تكون ثابتة ولكنها لن تنقص ولن تزيد ؟ أ/مصطفي الجنيدي :حصة مصر ديه لما نتكلم حصة نقول حقوقه التاريخية ونقول فيتو ونقول مشاكل إحنا قلناإيه كشعبيين حقوق إنسان أقوي من الحقوق التاريخية – حقوق إنسان – حق الإنسان المصري إنه يشرب ويروي ويعمل كهرباء زي الأثيوبي برضه نفس الحق ديه حقوق إنسان كلنا نجتهد إنه يحصل الراجل ده عايزيعمل تنمية في بلده من حقه كلنا نقف معاه بس بدون ما تموت الحد التاني والنهارده في سنة 2011 ممكن توصل لك الكهرباء بالطريقة ديه أو بالطريقة ديه أو بالطريقه ديه لإن فيه علم زي ما أنا لو ممكن توصل لي المياة بطريقة ثانيه كلنا نساعد مصرعشان توصل لها – ال 55 ونصف مليار اللي إحنا بنتكلم عليها إحنا ديه ستينيات كنا 20 مليون النهارده إحنا تحت حد الفقر المائي بال55 ونصف إحنا محتاجين 100 ومحتاجين لما تزيد مصر وتبقي 200 مليون وربنا يزيدها نبقي محتاجين أكثر وكلهم يساعدونا إحنا بنتكلم في 5% مكن المياة ال 95 % طايره إحنا بنتكلم في 55ونصف مليار أثيوبيا بينزل عليها 1000 مليار يا جماعه إحنا النهارده لازم نتعاون ونقيم قوي إقليميه – سيادة السفير بيقول هو نفسه في إيه لأثيوبيا ليه بيعملوا المشروعات ديه – عشان عايز يطلع بأثيوبيا للدول المتوسطه إحنا كنان نفسنا يبقي إحنا الإثنين لو أنا لوحدي ما أقدرش وإنت لوحدك ما تقدرش تعالي نعمل مشروع النهارده تركيا وإيران والمجموعه هناك بتتجمع ليه ما نتجمعش أثيوبيا ومصروالسودان وأوغندا نقول الوادي نبتدي بالوادي – نتجمع ونعمل مشروع حنان منصور: تنموي واحد ؟ أ/مصطفي الجنيدي : بالظبط ويبقي المشروع القومي مش لمصرالمشروع القومي في مصر والسودان وأثيوبيا وأوغندا في نفس الوقت حنان منصور: في نفس التوقيت .. معنا مداخله تليفونية الآن مع الأستاذة أماني الطويل الكاتبة الصحفية بالأهرام أهلا وسهلاً أستاذة أماني إستمعت فيما تحدث عنه سيادة السفيروأيضا الأستاذ مصطفي الجنيدي عن التنمية في البلاد المستفيدة بالمياة لك تعليق ؟ أ/أماني الطويل :أشكرك وآحيي ضيوفك وأنا خبيره مركز الأهرام للدراسات الإستيراتيجيه علي أي حال أنا الحقيقة سمعت تقييم سعادة السفيرالمهم وكذلك الأستاذ مصطفي الجنيدي فيما يتعلق بأهمية التنمية في أثيوبيا وأيضا أهمية التنمية في مصر وهذه المسأله متفق عليها لكن أنا في الحقيقة بألاحظ إن المنظور الإثيوبي للتنمية هو مركز علي فكر الشد كمصدر وحيد للطاقه .. الطاقة هي مدخل أساسي من مداخل التنمية وهذه مسألة متفق عليها لكن إحنا الحقيقه زرنا اثيوبيا وشوفنا إن اثيوبيا تقع علي إرتفاع هائل من البحر لديها موارد متعدده أظن أن هناك إمكانيه لمسألة الطاقة البديلة أوالطاقة الجديدة يعني الطاقة من الرياح الطاقة النوويه كل هذه المسائل يمكن أن تكون في إثيوبيا لكن التركيز علي المياة كمصدر وحيد للطاقه أنا أظن إن من المطلوب إن إحنا ننظرالي مناطق عدم تعارض المصالح المنظورالذي تكلم به سعادة السفيرصحيح مطلوب تنمية في اثيوبيا وهذا مطلب يدعمه الشعب المصري لكن أيضا مطلوب عدم التأثيرعلي المياة الوارده الي مصر كمصدرالحياة وتمثل الحق في الحياة هذه المنطقة من تطاض المصالح هذه هي النقطه كيف يمكن أن نحلها .. أتصور أن إذا نظرنا برؤية شاملة الي كل الموارد الإثيوبية كيف يمكن أن نستغلها لتحقيق التنمية في اثيوبيا لرفاهة الشعب الإثيوبي مع عدم التأثير علي الشعب المصري هذه هي النقطه الأساس حنان منصور: أستاذة أماني أنت متفقه معنا الإتجاه الآن كله بتحدث عن التنمية ولكن أولا بنشكرك شكرا جزيلا علي هذه المداخله وذكرت الأستاذه يا سيادة السفيرالأستاذه أماني إنه لا يجب أن تكون المياة هي الحاجة الوحيدة اللي بتجيب تنمية لكل الشعوب ليست هي المصدرالوحيد التنموي اللي موجود في مجموعة هذه الدول ا/ محمود درير غيدي:طبعا هناك البرنامج إسمه إتجاهات وأنا ومصطفي في إتجاه واحد وقد يأتي إتجاه آخر من أخت حنان منصور: نعم الإتجاه الآخر بتنويع مصادر التنمية أو أشكال الطاقة أ/محمود دريرغيدي:مثلاأختنا أماني هم في مركزالدراسات الأهرام هناك إتجاهات معاديه لأثيوبيا ويجب أن يعرف ان الشعب المصري ما خلقته من بلبلة هذه الإتجاهات – هذه الإتجاهات التي تصور أثيوبيا بأنها الدولة المكايده التي تتآمر علي مصر وعلي مصالح مصر نحن نري في حوض النيل بشكل عام أنه منظومة متكامله متماسكة وهناك فيها نقط هنا وهناك نحن عندما نستقدم – وأرد علي الأستاذ ذرد الذي لم نكمل الإجابة عليه بسبب المداخلات التي تحدث في البرنامج بطبيعته سد الألفية أو سد النهركما نسميه نحن في أثيوبيا لا يصلح للري بطبيعة الجغرافيا وبطبيعة موقعة ولا لترواحد وهكذا قال السيد رئيس الوزراء وهكذا يقول الخبراء الأثيوبيين وهكذا هورأي الخبراء المحايدين الغيرأثيوبيين أيضا يرون أنه لا يجوزإستخدامه في الري إلا في حالات بسيطه جداً لا تؤثر تأثيراً سلبيا علي مصر أو السودان بل نتحدث عن الفوائد .. الفوائد هي أنه يحجزالفيضانات من السودان وينظمها لأن الآلاف من المواطنين في السودان الشقيق يعانون من مسألة الفيضانات قري تتدمرأناس يقتلعون من جدورهم ومن مساكنهم في هذه المرحله وطبعا الي ذلك الملاريا والي آخره والأمراض المتفشيه التي تحدث دائما بعد كل فيضان في السودان هذه فائده حنان منصور: نعم يعني فائده للسودان أ/ محمود درير غيدي: نعم وفائدة أخري الطمي يتكدس في السدود سواء كانت في مصر أو كانت في السودان هذا أيضا لا يحدث وأيضا التبخر الذي يأخذ المياة حذراً آلاف المليارات من اللترات المكعبة المياة تذهب هدراً وهذا لا يحدث أما بالنسبة لما تخططه أثيوبيا فهي دولة ذات سيادة تستطيع أن تهتم بالمياة تستطيع أن تهتم بالنووي والي آخره – والنووي ديه نكته بالنسبة لأثيوبيا وحدثت نكته مماثلة في عهد سابق في تاريخ مصر قريبا التنميع عن النووي الذي كان يتحدثون عنه وأعتقد إن مركز الدراسات الأهرام يجب أن الي ما حدث من إضاعة وهدر جهود حنان منصور:نعم يعني سيادة السفير يري إن الإستفاده بمصدر المياة .. يعني المياة بالنسبه لإثيوبيا أ/محمود درير غيدي:ومفهوم الشعب المصري في إدخاله في متاهات .. دعيني أقول هذا في متاهات النووي نحن حنان منصور:أنا أسأل سؤال هل المياة بالنسبه لإثيوبيا هي مصدر الطاقة المهم الأول أن تهتم به أ/محمود درير غيدي:نعم الأول والأساسي ولا ننتظر من مراكز دراسات سواء كان ذلك الأهرام أو غيره أنأناأن يعلمونا كيف نحن ننمي أثيوبيا – أثيوبيا لها حنان منصور:يعني مراكز دراسات تقدم معلومات قد يُستفاد منها أ/محمود درير غيدي:لا .. لا فيه إساءات لعقل الشعب المصري عندما يقول مركز من مراكز تأثرت بخذعبلات النظام السابق ويأتي إلينا كأثيوبيين ويريد أن يعلمنا كيف ننمي أثيوبيا هذا إتجاه وأنا أتحفظ علي هذا الإتجاه هذا الإتجاه خطير حنان منصور:لأ .. ولكن هو الأستاذ مصطفي يجيب علي هذا التساؤل لأنه ا/ مصطفي الجنيدي : أنا لا أظن إن الدكتورة كانت قصدها توجيه شيئ لإن هي في الآخر إتفقت معانا – إتفقت إن لا ضرر ولا ضرار وهذا ما قاله السيد رئيس الوزراء وحينما كنا إنتم تطمئنونا ونحن نثق فيكم نرجوكم لإن هم كانوا رافضين أثيوبيا إن المهندسين المصريين يبصوا علي السد قبل ما مصرتمضي الإتفاقيه قلنا إحنا جينا ونرجوا إن سيادتك تأمر إن يبقي فيه مجموعة من المصريين الفنيين والأثيوبيين والسودانيين والدوليين يجتمعوا سويا ويدرسوا هذا السد من مبدأ أن لا ضرر ولا ضرار ويخرجون علينا نحن الشعوب واللي إحنا بنمثلهم ويطمنونا يقولوا لنا والله الراجل دا صادق والراجل ده مش فكرة إن يضر بمصر والنظام السابق كان بيخوفكم وكان بيختلق عداوات لأسباب معينه ولكن الحقيقة هي – في الحقيقه السيد رئيس الوزراء قال إحنا بنوقف الإتفاقيه وبنقول ييجي المهندسين المصريين والأثيوبيين وينزلواالي السد إحما السد دا مصر هتستفيد به وهنا أنا هآجي لنقطه مهمه جداً إحما ما بنخشش كل دولة فينا ليها سيادتها ولو أثيوبيا أخذت مواقف لإن مصركان لها مواقف وكانت لازم أثيوبيا تقف لها ما هو كل دولة ليها سيادة زي ما أنا لو أثيوبيا أخذت موقف أنا بأقف ولكن النهارده في النهاية إحنا بنقول كشعبيين كفانا دا فشل سياسيين .. حينما تتواجد حنان منصور:طيب الوفد الإثيوبي الرسمي الشعبي الذي سيأتي ا/ مصطفي الجنيدي : أنا بس عايز أخلص ديه لإن ديه مهمة حنان منصور:بما إن حضرتك إتكلمت بدون توتر هل توافق علي هذا الوفد أو كيف تراه ؟ ا/ مصطفي الجنيدي : أنا بأقول حاجه إحنا النهارده بثورتنا بنبتدي صفحة جديدة صفحة مصر فيها أفريقيا مصر فيها قوية مصر قوتها بحكمتها بتاريخها بأخلاقها بعلمها .. أنا ما عنديش فلوس ولكن عندي علماء وإنت عندك موارد إحنا الإثنين نشتغل ويا بعض التكامل المشكلة كما قلت ليست سياسياً ولكنها تنمويه فحينما تصبح المشكلة سياسية معناها فشل السياسيين في الدولتين للتنمية ويجب أن يلين لإن الشعوب باقيه ولن يضرها شيئ ديه نقطه مهمه النقطه الثانيه لما بنتكلم حنان منصور:لم يعد هناك وقت ياأستاذ مصطفي أريد منك أن تعلق عن هذا التبادل الشعبي يعني لدينا وفد شعبي مصرسافر الي اثيوبيا ولدينا أيضا وفد إثيوبي شعبي ماذا تقول للوفدين في عجاله قبل نهاية البرنامج؟ ا/مصطفي الجنيدي :الأثيوبيين زينا ناس كرمه وناس قريبين من ربنا وبنقول لهم إحناجينا لكم وإنتوا تشرفونا والوفود الشعبية ديه هي الوحيدة القادرة لإجبار السياسيين إن فيه إتجاة معين وما تبقاش إتجاهات تبقي إتجاة واحد وهو نهضة الشعوب دون حرمان الشعوب . حنان منصور:الأستاذ مصطفي الجندي منسق الحركة الشعبية المصرية الديبلوماسيه الشعبية بنتوجه بالشكر الجزيل وأيضا أسعدنا أن كان معنا سيادة السفير الأثيوبي في القاهرة الأستاذ محمود ديرير وإنتهي وقت هذه الحلقة من إتجاهات وكان الحديث عن المياه والنيل وإثيوبيا ومصر ونشكركم سيداتي سادتي ونلتقي الأربعاء القادم إن شاء الله الي اللقاء