بدأ مجموعة من مثقفي الإسكندرية والأثريين حملة لوقف إعادة بناء مبني محافظة الإسكندرية الذي احترق أثناء الثورة في الثامن والعشرين من يناير الماضي، وذلك تحت عنوان "لا لمحافظة الإسكندرية.. نعم للمتحف اليوناني الروماني"؛ حيث إن أرض المبنى تقع على أهم شوارع الإسكندرية اليونانية التي من المحتمل أن يكون تحتها أثار حسبما يؤكد الأثريون، وناشدت الحملة برئاسة الدكتور خالد عزب المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء باستغلال الأرض المجاورة لمقر الحزب الوطني في منطقة سموحة في بناء مبني جديد لمحافظة الإسكندرية، مع ضم أرض المحافظة إلى المتحف اليوناني الروماني، حيث إن المتحف في حاجة ماسة إلى توسعات لإضافة منطقة خدمات وانتظار له محروم منها حاليا ومخازن أثرية لحفظ مقتنياته الفريدة من نوعها، فضلاً عن استفادة الحركة السياحية في مصر والإسكندرية من هذا المتحف الذي يعد من أشهر متاحف العالم وثالث أهم متحف في مصر. ومن المقرر أن ينظم القائمون على الحملة وقفة احتجاجية ضد إعادة بناء مبنى المحافظة في الأول من شهر يونية أمام موقع مبنى المحافظة بجوار المتحف اليوناني الروماني في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا، كما يسعى النشطاء لدعم عدد من الجهات الدولية كالمجلس الدولي للمتاحف واليونسكو وأساتذة الفنون والآثار اليونانية والرومانية في الجامعات الدولية. وتضم الحملة أكثر من ثلاثمائة شخصية من الإسكندرية ومصر والعالم منهم؛ الباحث الأثري محمد السيد والدكتور رأفت النبراوي عميد كلية الآثار الأسبق والدكتور محمد الجمل أستاذ الآثار بجامعة الإسكندرية والدكتور محمد حسام أستاذ الآثار بجامعة عين شمس والدكتور إبراهيم أبو طاحون أستاذ الآثار بجامعة حلوان والدكتور محمد عمر عبد العزيز أستاذ التاريخ بجامعة الإسكندرية والدكتور محمود رمضان خبير الآثار والأديب سعيد سالم والأديب منير عتيبة والباحثة الأثرية شيماء السايح والباحث الأثري أحمد منصور والكاتبة الصحفية أمل الجيار والأستاذة ماجدة يوسف من متحف الفن الإسلامي والدكتورة بدرية سري مديرة متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية والكاتب الصحفي حسام عبد القادر والشاعر السكندري ناجي أنس وغيرهم.