رحبت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى الاربعاء بالعقوبات الأمريكيةالجديدة على نظام الرئيس السورى بشار الأسد، معتبرة أنها بمثابة مؤشر جدى لتصاعد الضغوط على هذا النظام ردا على حملات القمع الدموية التى يشنها ضد المحتجين والمتظاهرين من اجل الحرية فى سوريا. ورأت الصحيفة أن هذه العقوبات الجديدة تعكس أيضا تزايد شعور إدارة الرئيس باراك اوباما بالاحباط حيال عدم اكتراث نظام بشار الأسد بالادانات الدولية واحجامه عن ايجاد حل سلمى استجابة للانتفاضة الشعبية السورية. واضافت النيويورك تايمز أن اوباما كان قد احجم عن اتخاذ اجراءات قاسية وعنيفة ضد نظام الأسد على غرار ما فعله بشأن نظام العقيد الليبى معمر القذافى والتزم بضبط النفس وتوخى الحذر فى الحالة السورية لأنه كان يظن أن بشار الأسد سيتجاوب ويستجيب للضغوط الدولية. ومضت الصحيفة فى تقريرها لتقول إن الاجراءات العقابية الجديدة التى اعلنت الاربعاء ضد نظام بشار الأسد تعبر بوضوح عن أن الادارة الأمريكية خلصت الى أن نهجها السابق حيال هذا النظام لاجدوى منه، ومع ان هذه الاجراءات العقابية الأمريكيةالجديدة مازالت تنطوى على قيمة رمزية فى المقام الأول الا أن النيويورك تايمز اعتبرت انها خطوة مهمة ولها مغزاها على طريق عزل نظام اعتاد مواجهة العواصف والأزمات والعودة لسابق حاله بعد زوال التهديدات. واتفقت الصحيفة مع الرأى القائل بأن هذه العقوبات تحمل رسالة واضحة لاتخطئها العين موجهة لنظام بشار الأسد وفحواها بأنه لن يفلت من الحساب والعقاب جراء قمعه الدموى للمتظاهرين من ابناء الشعب السورى. وكان البيت الأبيض قد أعلن الاربعاء أن الولاياتالمتحدة فرضت عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد وستة من كبار المسئولين السوريين لانتهاكات حقوق الإنسان خلال الحملة القمعية ردا على الاحتجاجات الحالية المناهضة للحكومة. وهذه هى المرة الأولى التى تفرض فيها الولاياتالمتحدة عقوبات شخصية على الرئيس بشار بسبب الأعمال التى تقوم بها قواته، فيما جاء الإعلان عن العقوبات قبل يوم واحد من إلقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما خطابا رئيسيا عن الانتفاضات التى تجتاح جميع أنحاء العالم العربي وخاصة فى سوريا.