اليوم تمر اربعة وثلاثون عاما على انتصار القوات المسلحة المصرية على الجيش الاسرائيلى لتحرير سيناء التى احتلتها اسرائيل فى الخامس من يونيو عام 1967 تحل اليوم الذكرى الرابعة والثلاثون لحرب أكتوبر/تشرين الأول التي خاضتها القوات المصرية والسورية مع إسرائيل على جبهتين في عام 1973. فقد تمكنت القوات المسلحة المصرية في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973 من اجتياح الخطوط الإسرائيلية على الضفة الشرقية لقناة السويس، وفي مرتفعات الجولان السورية، التي احتلتها القوات الإسرائيلية عام 1967، خاضت القوات والدبابات السورية معارك واسعة ضد القوات الإسرائيلية. وقالت رئيسة الوزراء الإسرائيلية فى ذلك الوقت جولدا مائير في خطاب إذاعي مع بداية الحرب إن القوات الإسرائيلية ألحقت خسائر فادحة بالقوات السورية والمصرية على الجبهتين، لكن بيانا عسكريا مصريا قال إن قناة السويس أصبحت تحت السيطرة المصرية بصورة شبه كاملة. وحذرت وزارة الخارجية البريطانية حينذاك من احتمال اتساع رقعة الصراع ودخول دول مجاورة إلى حلبة الحرب. في بداية المعارك تمكنت القوات المصرية والسورية من استعادة مواقع رئيسية خسرتها في يونية 1967 كما ساهمت دول عربية عديدة بدعم من قواتها ومواردها المالية، وقدم الاتحاد السوفييتي مساعدة للدول العربية. وقادت السعودية حملة بين الدول المنتجة للنفط لفرض حظر بترولي عالمي هدد باتساع الصراع على نطاق القوى الكبرى توقفت العمليات العسكرية في الثاني والعشرين من أكتوبر وتفاوضت الأطراف على اتفاقات لفض الاشتباك في عام 1974، توسط فيها وزير الخارجية الأمريكي هنري كسينجر وأسفرت عن عودة قناة السويس للسيطرة المصرية واستعادة السوريين لبعض الأراضي التي خسرتها في عام سبعة وستين.