فيما تستعد بريطانيا لسحب مئات من قواتها من العراق يستعد اطباء وممرضات في ارض الوطن لعلاجهم ليس فقط من جراحهم الجسدية بل والنفسية ايضا. لقد اثرت اكثر من اربع سنوات من الحرب في العراق وست سنوات من القتال في افغانستان على القوات المسلحة سواء من حيث عدد القتلى (حيث كان آخر احصاء 252 قتيلا) او ايضا من حيث عدد المصابين جسديا ونفسيا. وفي الاسبوع الماضي اتخذ الجيش خطوات لحل جانبي المشكلة وسط انتقادات من اسر الجنود العائدين وبعض مجموعات قدامى المحاربين بعدم كفاية الجهود المبذولة لمساعدة من خاضوا الحربين. ومن بين الخطوات زيادة التعويض الضخم الذي يدفع للجنود الذين تعرضوا لاصابات بالغة في الهجمات الى ما يصل الى 570 الف دولار. وهناك على المدى الطويل قرار بزيادة التمويل لجمعية 'كومبات سترس' الخيرية التي تساعد المحاربين القدامى الذين يعانون من مشاكل ذهنية. وتضم سجلات 'كومبات سترس' نحو ثمانية آلاف مريض بينهم محاربون شاركوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فوكلاند وحرب الخليج الاولى وحروب البلقان والعراق وافغانستان.