حذر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاثنين في الدوحة من "تداعيات سيئة" في المنطقة اذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه في البحرين ، فيما انتقد ارسال قوات "درع الجزيرة" الى البحرين. وأكد صالحي للصحفيين في ختام محادثات مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده الشيخ تميم ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني على هذه التداعيات ، ولكنه لم يحدد طبيعتها. وحول المحادثات بين قطر وايران بخصوص ازمة البحرين ، قال وزير الخارجية الايرانى "توصلنا الى اتفاق حول ضرورة استمرار التفاهمات للوصول الى مخرج للازمة في البحرين وايجاد حل لهذه القضية". وعبر صالحى عن تفائلهم بالاحداث الجارية على صعيد المنطقة ، وعن أملهم في ان يتم ايجاد حل مناسب لهذه الازمة وغيرها خلال الجهود التي تبذلها قطر . وقد انتقد ارسال قوات "درع الجزيرة" الى البحرين قائلا ان "القضية تخص ابناء الوطن ولا ينبغي ارسال الجيوش والجحافل ليقوموا بما قاموا به ، كيف سمحوا لانفسهم بشن هذا الهجوم بينما يقومون بتوجيه ضربات ضد النظام الليبي الذي يهاجم أبناء الشعب". من جهة اخرى : قال صالحي ان"علاقاتنا مع مصر طوال 30 عاما لم تكن على مستوى سفير ، ونود ان ترتقي الى هذا المستوى ونرى ان التعاون بين مصر وايران سيؤدي الى تحقيق الأمن والتفاهم والاستقرار في المنطقة". واعتبرت السلطات البحرينية السكرتير الثاني في السفارة الايرانية شخصا غير مرغوب فيه واتهمته بالضلوع في قضية تجسس في الكويت ، ويأتي هذا الاجراء بينما تشهد العلاقات بين المنامة وطهران توترا كبيرا منذ ان انتقدت ايران بشدة استخدام السلطات البحرينية القوة لوقف الحركة الاحتجاجية. يجدر الاشارة الى ان البحرين قد شهدت حيث مقر الاسطول الخامس الاميركي، تظاهرات واسعة النطاق نظمتها الاكثرية الشيعية في البلاد انطلقت في فبراير/ شباط للمطالبة باصلاحات سياسية وقمعتها السلطات منتصف مارس/ اذار.