قالت صحيفة الإندبندنت أن قصف منزل نجل القذافي قد تجاوز حدود قرار مجلس الأمن 1973والذي يهدف لحماية المدنيين. بينما علق عضو في البرلمان الروسي على الضربة الجوية التى شنها حلف شمال الاطلسي في طرابلس وقتلت أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي وثلاثة من أحفاده قائلا أن الحلف لا يحمي المدنيين وانها تأكيد واضح على الاستخدام دون تمييز للقوة من جانب الحلف. وتقول الإندبندنت وفقا للحكومة الليبية إن القذافي أفلت من الموت جراء قصف قوات الناتو في وقت متأخر من يوم السبت منزل نجله الأصغر، سيف العرب، ما أدى إلى مقتله وثلاثة من أحفاد القذافي. ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة لكن إذا صحت هذه الرواية فستمثل خطوة متقدمة بالنظر إلى بنود قرار الأممالمتحدة 1973 الذي يسمح بالعمل العسكري الذي "يحمي المدنيين والمناطق المأهولة". من جانبها ذكرت صحيفة صنداي تلجراف إن سفن الناتو بدأت السبت في إزالة الألغام البحرية من ميناء مصراتة التي زرعتها القوات الموالية للقذافي، ويقول مسؤولون إن هذا يمثل خرقا واضحا للقانون الدولي الذي يحظر زرع هذه الألغام. واكتشفت قوات الناتو ثلاثة ألغام على الأقل لها القدرة على تعطيل سفن مدنية ، وزرعت قوات القذافي هذه الألغام على مسافة ميلين من سواحل الميناء لكن قوات الناتو استطاعت تحييدها. وهناك مخاوف من وجود ألغام أخرى لم تكتشف بعد ما يشكل خطرا جسيما على سكان المدينة . ورغم أن بعض المحللين يعتقدون أن القذافي يمتلك موارد كافية تفوق ما لدى الثوار، فإن آخرين يرون أن خطاب القذافي الأخير دليل على أن العقوبات المفروضة على نظامه بدأت تؤتي أكلها وتضعف قبضته على السلطة. يقول أحد المحللين "هذه هي النهاية بالنسبة إلى النظام الليبي". وفى الصدد نفسه أطلقت عيارات نارية ابتهاجا فجرالاحد فى بنغازى معقل الانتفاضة الليبية، بعد إعلان الحكومة الليبية عن مقتل النجل الأصغر للزعيم الليبى معمر القذافى خلال غارة جوية للحلف الأطلسى. وانتشرت على طول البولفار البحرى السيارات وهى تطلق العنان لأبواقها فى حين أضيئت السماء بالرصاص الخطاط والصواريخ من بطاريات مضادة للطائرات وبنادق هجومية.