اهتمت الصحافة الأمريكية بمجموعة من الموضوعات وفيما يلى أهم العناوين: * أوباما يضر بالعلاقات المصرية – الأمريكية. * السعودية تحاول تحقيق مكاسب من حملتها. * الاتفاق النووى الإيرانى يثير قلق الأسد. * تفاقم حدة التوترات بين السعودية وإيران على خلفية الصراع في اليمن مجلة ناشيونال انتريست الأمريكية: تحت عنوان" أوباما يضر بالعلاقات المصرية – الأمريكية" كتب "إريك تريجر" يقول: كشفت المكالمة الهاتفية التى أجراها الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن تغيير متضارب وأن كان مهما فى السياسة التى تنتهجها الولاياتالمتحدة حيال مصر. وأضاف الكاتب أنه من ناحية فأن "أوباما" أفرج عن نظم الأسلحة، بما فى ذلك 12 طائرة طراز أف-16 و20 صاروخا طراز "هاربون" و125 دبابة، والتى كانت إدارته قد قامت بتعليق تسليمها منذ أكتوبر 2013، ومن ناحية أخرى أنهى "أوباما" سياسة التمويل بالتدفقات النقدية التى كانت تمكن مصر من استخدام المعونة المستقبلية لشراء أسحلة بالأجل، وهى ميزة لم تعد سوى إسرائيل تتمتع بها الآن. وأضاف الكاتب أنه من أجل فهم السياسة الجديدة التى تتبعها إدارة "أوباما"فهما مواتيا، فإنه يجدر التأكيد على حقيقة بسيطة هى أن المسئولين بالإدارة الأمريكية يحثون الرئيس على اتخاذ قرار بشأن مستقبل المساعدات العسكرية لمصر منذ شهر نوفمبر، وفى حقيقة الأمر فإنه على الرغم من أن مصر تعد حليفا للولايات المتحدة منذ عهد بعيد وتقاتل الجهاديين ناحية الغرب على طول الحدود مع ليبيا وإلى الشرق فى سيناء، فإن الأمر استغرق أربعة أشهر من أجل أن يقرر ما إذا كان سيرسل الأسلحة للقاهرة. ويرى الكاتب أن عدم حسم الرئيس الأمريكى يعكس ترددا شديدا، وأحيانا يؤدى إلى شل الحركة، حيال مصر، وببساطة فإن الإدارة لا تستطيع تقرير أن مصر هى شريك استراتيجى يتعين دعمه بسخاء أم يتعين الضغط عليها بشأن الديموقراطية. وخلال الفترة من أكتوبر 2013 حتى مارس 2015 كانت الإدارة الأمريكية تتعامل مع مصر من منطلق هاتين النقطتين، وهو ما أسفر عن فقد الولاياتالمتحدة لنفوذها على القاهرة. واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الرئيس "أوباما" ربما ظن أن مكالمته الهاتفية للقاهرة للإعلان عن الإفراج عن الأسلحة ستفتح صفحة جديدة فى العلاقات غير المستقرة بيد أنه من خلال ربط القرار بإلغاء نظام التمويل الآجل الذى كان يعد علامة على العلاقة الخاصة التى تربط مصر بأمريكا، فإن "أوباما" يكون قد أغلق النافذة أمام أية فرصة سانحة لتوثيق العلاقات المصرية – الأمريكية حتى يأتى رئيس جديد ينظر نظرة أخرى إلى هذا الحليف القديم. صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية: تحت عنوان " تفاقم حدة التوترات بين السعودية وإيران على خلفية الصراع في اليمن" كتب ديفيد كير كباتريك يقول: زاد التوتر بين المملكة العربية السعودية وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد تصريحات المسئولين بالإدارة الإيرانية والتى تدين وتشجب الغارات الجوية السعودية بل وتوجه إهانات إلى صفة وشخص الأمير السعودي الشاب الذي يقود الهجوم.
ووصف أية الله "علي خامنئي" المرشد الأعلى لإيران الغارات الجوية السعودية بأنها جريمة وإبادة جماعية، كما سخر من السعودية قائلاً إن "حربها مقدر لها الفشل".
وأشار الكاتب إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية كثف من شن الغارت لليوم ال16 على التوالى في اليمن لمنع الحوثيين وحلفائهم من إحكام قبضتهم على البلاد وعلى الرغم من ذلك فأن الحوثيين مستمرين في تقدمهم، ومن جانبها حذرت المنظمات الحقوقية من حدوث كارثة إنسانية خاصة في المدينة الساحلية عدن. وأوضح الكاتب أن "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكية حذر طهران علانية من مغبة دعمها للمتمردين اليمنيين فيما يُعتبر أول تصعيدا من الجانب الأميركي يتهم فيه إيران بتقديم مساعدات عسكرية للحوثيين، بما يشير إلى أن الولاياتالأمريكية ترفض الوقوف مكتوفة الأيدى بينما يتزعزع استقرار المنطقة. وأضاف "كيري" قائلا:"إنه من الواضح أنه هنالك إمدادات عسكرية إيرانية تصل إلى اليمن عن طريق الجو بشكل أسبوعي وبعد تعقب تلك الطائرات تأكدنا أنه تابعة للسلاح الجوى الإيراني". ونوهَ "كيري" إلى أن أميركا "كثفت الدعم اللوجيستى والاستخباراتي بجانب المدد العسكري للسعودية بعد الاتفاق الأميركي – الإيراني الأخير لطمأنة حلفائنا ومن بينهم السعودية , وللتأكيد على أن أميركا بقدرتها فعل الشيئين في نفس الوقت وهما إيقاف الطموح الإيراني الساعي للسيطرة وبسط النفوذ على المنطقة والتوصل إلى الاتفاق معها على رفع العقوبات المفروضة عليها فى مقابل عدم إقدامها على تصنيع أسلحة نووية". ولفت الكاتب إلى أن السعودية قالت إنها تقصف الحوثيين نظرا لأنها تراهم أحد أدوات إيران فى حين يؤكد الخبراء والمحللون الغربيون على أن إيران ربما تدعمهم مالياً إلا أنها لا تملك سلطة عليهم. ويرى الكاتب أن عملية الشد والجذب والتهديدات بين أكبر قوتين في المنطقة تصعد من مخاوف أن يشعل الصراع في اليمن العداوة بين الرياضوطهران اللتين تتصارعان مع بعضهما البعض بالفعل في العراق ولبنان والبحرين. وكشف بعض المحللين عن أن الصراع في اليمن قد يزيد من تعقيد الوضع السياسي للاتفاق بين الدول الغربيةوإيران والمتعلق بالملف النووي للأخيرة إلا أن البعض يدعي أن هذا يصب في مصلحة السعودية حيث لن تستطيع إيران توجيه صواريخها صوبها. ومن جانبه قال "ميشيل ستيفن" رئيس المعهد الملكي في الدوحة أن الإيرانيين يعلمون داخل صفوفهم أنهم يربحون, فواشنطن تنخرط في معادلة صعبة فهي تحاول إرضاء حلفائها العرب في الوقت الذي لا تثير فيه معارضة المتشديين فى إيران للاتفاق النووى. وأضاف "ستيفن" أن الإيرانيين يحاولون تنفيذ خدعة خبيثة بتوجيه إهانات إلى نجل العاهل السعودي والذي يشغل منصب وزير الدفاع من أجل الاستفزاز والضغط على كل نقطة في الجانب السعودي حتى يشعر بعدم الثقة ويتوغل أكثر وأكثر في الصراع في اليمن حتى تنغرس أقدام السعوديين في المستنقع. وفي تطور سريع للأحداث نقل الكاتب تصريحات المتحدث العسكري السعودي والتي تفيد بأن البارجتين الإيرانيتين اللتين وصلتا مؤخرا للسواحل اليمنية سيتم التعامل معها على أنها عناصر معادية اذا ما تبين أنها ستمد الحوثيين بأي أشكال الدعم. صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: تحت عنوان "الاتفاق النووى الإيرانى يثير قلق الأسد" كتب سام داغر يقول: على غرار إسرائيل والسعودية، فإن الرئيس السورى بشار الأسد لديه سبب وجيه يدعوه إلى الشعور بالقلق حيال اتفاق الإطار النووى الذى توصلت إليه إيران مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والقوى الدولية الأخرى. وظاهريا فأن احتمال التوصل إلى اتفاق نهائى من شأنه رفع بعض من العقوبات الدولية المفروضة على إيران هو من قبيل الأخبار السارة للأسد ونظامه الذى يعتمد على الدعم الذى تقدمه إيران والذى يقدر بمليارات الدولارات. وأضف إلى ذلك الدعم العسكرى المباشر والأساسى الذى يحصل عليه الأسد من حزب الله الشيعى اللبنانى أقوى عميل لإيران فى المنطقة. وأضاف الكاتب أنه وفقا لما ذكره الدبلوماسيون والمحللون فإن التوقعات تبدو كئيبة أمام الأسد إذا ما فتح أى اتفاق نووى الباب لتقارب واسع مع إيران حول دورها فى سوريا وحول ما تنظر إليه إدارة أوباما على أنه أنشطة أخرى مزعزعة للاستقرار تقوم بها الجمهورية الإسلامية فى المنطقة. وذكر الكاتب أن الأفراد المطلعين على تفاصيل المساعى الدبلوماسية السورية الحالية يرون أن إيران وروسيا اللتين تقدمان للأسد أيضا دعما دبلوماسيا وسياسيا وعسكريا مهما على استعداد لوضع تصور لحل للصراع الذى اندلع قبل أربعة أعوام فى سوريا وهو ما سيؤدى فى النهاية إلى الإطاحة به من السلطة فى الوقت الذى يحمى مصالحهما الاستراتيجية الخاصة فى البلاد. وأشار الكاتب أنه علانية فإن إيران وروسيا لطالما أكدتا على أن القرار يرجع للسوريين لتحديد مصير الأسد، بيد أنه فى الأيام القليلة الأخيرة ظهرت تلميحات مفادها أنهما ربما تبحثان سيناريوهات بديلة. فقد صرح وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف" للصحفيين فى موسكو مؤخرا قائلا:"الجميع يدرك أن الوضع قد طرأ عليه تغيير كبير وتمت الآن إضافة المزيد من الزوايا والتعقيدات". ونوه الكاتب إلى ما قاله الخبراء فى الشئون السورية من أن التحالف الإيرانى مع سوريا الذى يقوم على الروابط مع الأسد والأقلية العلوية التى تنتمى للمذهب الشعيى بات مكلفا وغير محتمل على نحو آخذ فى التزايد. صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية: تحت عنوان "السعودية تحاول تحقيق مكاسب من حملتها" كتب هوج نيلور يقول: أكد بعض الخبراء والمواطنين اليمنيين أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن منذ أسبوعين عجلت بتقسيم البلاد إلى مناطق ملتهبة وميلشيات مختلفة في الوقت الذي لم تحقق فيه الحملة أهدافها الرئيسية بإعادة الرئيس اليمني إلى سدة الحكم. وأشار بعض المحللين إلى أن المتمردين الحوثيين قاموا بالمضي قدماً في هجومهم واستطاعوا حماية العديد من مخازن أسلحتهم من قصف التحالف, وأضاف الكاتب أن الغارات الجوية قتلت المئات وأجبرت أكثر من 100000 شخص على النزوح من أماكن إقامتهم و الانتقال إلى شمالي مدينة عدن. ويرى الكاتب أن عملية عاصفة الحزم خلقت أزمات تتعدى مشكلة الصراع بين القوات المعارضة لحكم الرئيس عبد ربه منصور هادي وبين القوات الموالية له وتصل إلى حد ندرة الموارد الغذائية والشراب في بلد يعاني مواطنوه بالفعل من سوء التغذية ناهيك عن الفراغ الأمني الذي خلفه الصراع والذي استغلته القاعدة لزيادة نفوذها بشغل مناطق في شبه الجزيرة العربية وهو ما اعتبره بعض الخبراء تحول لتلك الحرب التى تشنها السعودية وحلفاؤها إلى مستنقع. وتساءل "جون ألترمان" مدير قسم شئون الشرق الأوسط في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية عن ماهية المؤشرات التي قد تغير من مسار اللعبة في اليمن؟ ليس فقط تشريد ملايين المواطنين اليمنيين وإنما تفشى للأمراض والمجاعات ونقص موارد المياه بجانب خلق بيئة مناسبة للجماعات التكفيرية لتوسيع أعمالها على الملأ وتجنيد الشباب, ويصل الحال إلى نسيان أطراف الصراع لأسباب نشوبه وعجزهم عن إيقافه. وافاد الكاتب أن السعودية ترى المتمردين الحوثيين كأحد أذرع إيران فالكل في المنطقة ينظر إلى الغارات الجوية التي بدأت في 25 مارس على أنها محاولة سعودية لكبح التمدد الإيراني بعد أن زاد عدد المؤيدين له في عدة بلدان عربية مثل العراقوسوريا ولبنان. ونقل الكاتب تصريحات المتحدث باسم الجيش السعودي والتي رسم فيها صورة إيجابية عن الحملة السعودية في اليمن مشيراً إلى أن المتمردين الحوثيين في اليمن تم عزلهم في عدن عن بقية مليشياتهم كما انسحبت عدة جماعات من المتمردين عن المعركة مؤكدا أنه من المبكر الحكم على نتائج الحملة بعد أسبوعين فقط . وأضاف أن قوات التحالف تتقدم بحرص لتجنب أي خسائر مدنية. وقال "سيادور كارزاكي" المحلل العسكري أن أميركا تدعم التحالف العربي بقيادة السعودية والذي يضم في معظمه دول سنية وعربية بالمعلومات الاستخباراتية والسلاح , ووصلت درجة التنسيق بين القوات العربية لدرجة أبهرت المحللين حيث يعتقد أن الأردن والأمارات نسقا مع السعودية في ضرب قواعد عسكرية كما تلقت الرياض دعما من البحرية المصرية يتمثل في مراقبة الثانية لسواحل اليمن, إلا أن المتمردين اليمنيين لا يزالون قادرين على تجنب عمليات القصف وحماية أسلحتهم منها ويبدو ذلك عن طريق نقلها إلى مناطق جبلية غربي مدينة صعدة. وكشف الكاتب عن أن أي هجوم بري من قبل السعودية سيُواجه بمقاومة شرسة من الميليشيات الحوثية التي سبق لها أن احتلت أراضي بشمالي السعودية وقتلت أكثر من 100 جندي, مضيفاً أن مثل تلك الخطوة تثير قلق حلفاء المملكة . وذكر عماد سلمي الخبير في شئون الشرق الأوسط بالجامعة اللبنانية الأمريكية أن السعودية قد يكون لديها خيار وحيد بهذا الشأن وهو استمرار الغارات الجوية بجانب التنسيق لتقدم هجوم بري. وحلل بعض الخبراء النهج السياسى الأخير للمملكة في المنطقة على أنه منبثق من قلق واضح من الاتفاق الأميركي الأخير بشأن برنامج إيران النووي والذي قد يساهم في زيادة نفوذ طهران بالمنطقة.