تظاهر عشرات الآلاف من أبناء محافظة قنا أمام مبنى المحافظة عقب صلاة الجمعة، احتجاجا على المحافظ اللواء عماد شحاتة ميخائيل، معلنين اعتصامهم حتى صدور قرار بتعيين محافظ جديد، ومؤكدين حقهم في التظاهر حتى يصل صوتهم إلى حكومة شرف. وتجمع نحو 12 ألف عقب الصلاة في ميدان المحافظة وانضم إليهم آلاف آخرون من المصلين في مساجد الساعة وناصر وسيدي عبد الرحيم القناوي ومساجد أخرى منتشرة بالمدينة، بالاضافة الى أبناء القرى والمراكز المجاورة لقنا. وردد المتظاهرون هتافات ضد اللواء عماد ميخائيل منها "مش هنمشي ..هو يمشي" و"الشعب يريد إسقاط المحافظ"، ورفع المحتجون أعلام مصر وحملها أطفال وشباب وظهرت بوضوح في ميادين قنا، ولم تخلو الميادين أيضا من لافتات تشير إلى روح الوحدة الوطنية وكان أبرزها "متى وحنا مش عايزين ميخائيل". وظهرت للمرة الاولى سيدات في مظاهرات قنا، كانت تسير بين الصفوف وتجد طريقا ممهدا بعد نداءات "وسع لاختك.. وسع لامك.. وسع لبنتك"، ولم تتوقف السيدات عند حد الوقوف والهتاف في صوت واحد إلى جانب الرجال، لكن تطور الأمر إلى حد صعود سيدة قال البعض إنها موجودة من اليوم الأول أمام المبنى وأمسكت بالميكرفون، وقالت "يا شباب قنا.. يا ناس قنا.. احنا شعب واحد مفيش فرق بين مسيحي ومسلم.. كلنا مش عايزين المحافظ الجديد لأن تجربة المحافظ اللي فات أثبتت فشلها". من جهتها، كثفت قوات الجيش من انتشارها أمام مبنى المحافظة، فيما اختفى رجال الشرطة نهائيا من الميدان ولم يظهر أحدا سوى 5 ضباط بينهم ضابط مباحث وكانوا متواجدين جنبا إلى جنب مع ضباط وأفراد الجيش.