شيع الاثنين في العاصمة اليمنية صنعاء جثمان الشيخ عبد الله الاحمر زعيم قبيلة حاشد ورئيس مجلس النواب اليمني الى مثواه الاخير في مواكب رسمية وشعبية فاق عدد المشيعين فيها المليون شخص. واقيمت للراحل اليمني الكبير جنازتان منفصلتان الاولى رسمية تقدمها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وكبار مسؤولي الدولة والثانية شعبية احتشد فيها اكثر من مليون شخص بيد انها لم تخل من الوزراء وبعض المسؤولين وكبار القادة العسكريين. وكان ابناء الشيخ عبد الله الاحمر العشرة واحفاده في الصفوف الاولى في الجنازتين وتمت الصلاة على الفقيد مرتين ايضا في مسجد مجمع الدفاع بمشاركة الرئيس صالح ثم في في ميدان السبعين في صلاة أم فيها المصلين نجله حميد الاحمر الذي دعا في كلمة قصيرة قبائل اليمن إلى التصالح وانهاء ظاهرة الثأر. وتوافد شيوخ وابناء القبائل وانصار احزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض الذي يتزعمه حزب الشيخ الأحمر (التجمع اليمني للاصلاح) الى صنعاء من كافة انحاء اليمن على مدى اليومين الماضيين لتوديع رجل طالما احتكم إليه الجميع من رجال القبائل والساسة في اليمن حيث كان الشيخ الراحل يشرف على تشريع القوانين للدولة صباحا في البرلمان ويحكم بين القبائل بالعرف مساء في منزله. وقد اعلنت وفاة الشيخ الأحمر رسميا صباح السبت عن 84 عاما في بيان نعي صدر عن ابنائه ورئاسة الجمهورية بعد ان توفي في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض بعد فترة خضع فيها للعلاج متنقلا بين الرياض ولندن نتيجة مشاكل صحية في القلب . وكان الشيخ الاحمر من اهم القيادات السياسية والقبلية اليمنية التي شاركت في اسقاط النظام الملكي في اليمن في 1962. كما كان يرئس مجلس النواب اليمني منذ 1993 ويتزعم حزب التجمع اليمني للاصلاح منذ تأسيسه في 13 ايلول/سبتمبر 1990. ويرى اليمنيون في الشيخ الاحمر الذي يكتفون بتسميته ب"الشيخ" تأكيدا على مكانته القبلية رمزا من رموز مرحلة سياسية كاملة اختلطت فيها سلطة القبيلة بسلطة الدولة.