في تطور بدا انه قد يكون بداية نهاية حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، اعلن عشرات الضباط اليمنيين من رتب مختلفة وبعض من ابرز شيوخ القبائل اليمنية الكبرى والساسة اليوم انضمامهم الى ثورة الشباب، بينما واصل آلاف المواطنين التظاهر في قلب صنعاء الاثنين. لكن القوات المسلحة اليمنية اكدت الاثنين انها لن تسمح "باي محاولة للانقلاب على الديموقراطية والشرعية الدستورية" بعد انضمام عشرات الضباط الى "ثورة الشباب"، حسب ما اعلنت وكالة الانباء الرسمية. واتخذ تتابع حالات انضمام القادة العسكريين وشخصيات مدنية وقبلية بارزة طابعاً شمولياً جاء في اعقاب مجزرة يوم الجمعة الماضي التي ذهب ضحيتها 52 محتجاً من بين آلاف المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج بعد صلاة الجمعة في ميدان التغيير في العاصمة صنعاء. وفي مواجهة هذا الوضع، اكد الرئيس صالح الاثنين انه "صامد" في وجة الحركة الاحتجاجية التي تطالب بتنحيه وان غالبية الشعب لا تزال تؤيده، وذلك رغم انضمام عشرات المسؤولين الى المحتجين، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء اليمنية الرسمية. ومن ابرز كبار الضباط الذين انضموا الى الثورة اللواء علي محسن صالح الاحمر الذي يعد من اهم اعمدة النظام اليمني والذي اعلن انضمامه اليوم الى الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس صالح، وذلك في اعلان عبر قناة "الجزيرة" القطرية. وقال اللواء الاحمر، وهو القائد العسكري للمنطقة الشرقية من اليمن، انه يعلن انضمامه الى ثورة الشباب نيابة عن ضباط وافراد فرقته و"سنؤدي واجباتنا غير منقوصة في حفظ الامن والاستقرار...الى جانب اخواننا ىابناء القوات المسلحة". واعتبر الاحمر الذي ينتمي الى قبيلة حاشد ان "اجهاض العملية الحوارية واغلاق منافذ التوافق الوطني وقمع المعتصمين السلميين (...) ادى الى ازمة تزداد تعقيدا وتدفع البلاد نحو شفير العنف والحرب الاهلية".