قال معارضون ليبيون إن المعارضة قد تمركزت على بعد 40 كيلومترا غربي بلدة أجدابيا الاستراتيجية الثلاثاء وذلك بعد اشتباكات مع قوات العقيد الليبي معمر القذافي والتى أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وليست هناك مؤشرات على وقوع مزيد من الاشتباكات الثلاثاء في الصحراء غربي أجدابيا فيما أكد معارضون أنهم سمعوا دوي غارة جوية شنتها قوات حلف شمال الأطلسي أثناء الليل ولكن لم يتمكنوا من ذكر أي تفاصيل. وقال أحد المعارضين عند نقطة تفتيش إن عددا من المعارضين قد تجمعوا عند منطقة الأربعين الواقعة في منتصف الطريق الى البريقة. وقد أكدت قوات المعارضة المسلحة أنهم يعجزون عن مجاراة التفوق العسكري لقوات القذافي حيث لجأوا في الغرب الليبي قرب معقله في طرابلس لأساليب حرب العصابات وذلك فى مسعى للإطاحة بالقذافى. وعلى عكس شرق ليبيا حيث تسيطر المعارضة على العديد من المدن الساحلية لا يزال القذافي يحكم قبضته على الغرب.ونظرا لقرب مركز التحكم في الآلة العسكرية القوية للقذافي من العاصمة طرابلس فمن الصعب على المعارضة تنظيم خطواتها. ومن جانبه وفى طرابلس قال سيف الإسلام القذافي في مقابلة أذيعت الاثنين إن رحيل والده معمر القذافي عن الحكم فى ليبيا هو أمر سخيف وإن الضربات الجوية التى تقوم بها القوى الغربية لها مفعول عكسي. وأضاف سيف الإسلام أن السلطات الليبية تريد أن تدفع بنخبة جديدة من الشباب كي يحكموا البلاد ويديروا الشئون المحلية.وقال إنه إذا أراد الغرب ديمقراطية ودستورا جديدا وانتخابات فى ليبيا فإنهم يوافقون على ذلك. غير أنه أكد أن كل هذا القصف وهذا التأييد الذي يقدم لجماعات المعارضة سيكون له آثار عكسية. كانت جهود أفريقية لوقف الحرب الأهلية فى ليبيا قد فشلت بعد أن أكد معارضون أنه لن يكون هناك اتفاق إذا لم تتم الإطاحة بالقذافي فيما رفض زعماء غربيون أي اتفاق لا يتضمن تنحيه ورفض حلف شمال الأطلسي تعليق قصف قواته ما لم يصبح هناك وقف لإطلاق النار له مصداقية من جانب القذافى.