دعا المخرج المسرحي الفائز بجائزة الدولة للتفوق فيالفنون، هذا العام، فهمي الخولي إلى تغيير آليات الترشيح لجوائز الدولة، وكذلكاختيار الفائزين فيها، معربا عن استيائه من حجب جائزة التفوق الثانية في الفنون،وجائزة الدولة التقديرية الثالثة في فرع الفنون.واعتبر الخولي أن حجب الجائزتين ليس دليلا على سوء حال الفنون في مصر، لكنهعزا حجب الجائزتين إلى قصور في آليات التصويت لاختيار الفائزين، مشيرا إلى أنقمما كانت من بين المرشحين للفوز بجائزة التفوق والتقديرية، وتستحق بالفعلالفوز بهذه الجوائز.وقال الخولي- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إنه سعيد بفوزه بجائزةالتفوق، خصوصا أنه فاز بشبه إجماع لجنة التصويت من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة،معربا عن أمله في توسيع دائرة الترشيح لجوائز الدولة، وتعدد الجهات التي يحق لهاالترشيح لنيل هذه الجوائز.وطالب الخولي بألا يكون للمجلس الأعلى للثقافة الحق في حجب أية جائزة، وأنيفوز بالجائزة الحاصلون على أكثرية الأصوات، مهما كانت، وألا يشترط أن تكونبالأغلبية المطلقة، داعيا لأن تتعدد الجوائز في مجال الفنون لتشمل جائزة في كلفرع.وتساءل الخولي لماذا لا تكون هناك جائزة في مجال السينما، وأخرى للمسرح،وثالثة للفن التشكيلي، والموسيقى، وفي كل فرع من فروع الفنون؟، موضحا أنه كانهناك العديد من المرشحين الذين يستحقون الفوز بجوائز الدولة، في مجالات الفنون،ولكن بسبب تفتيت أصوات لجنة التصويت حجبت الجائزة.وتساءل الخولي ألا يستحق مختار عبد الجواد وهاني شنودة وفيصل ندا وعصام السيدجوائز من الدولة؟ لماذا تحجب الجوائز، وهناك قمم تستحقها؟.وقال فهمي الخولي إنه ليس من الضروري أن ترشح جهة ما المرشحين لجوائز الدولة،داعيا إلى أن يكون للمجلس الأعلى للثقافة- بعد إعادة تشكيله- الحق في ترشيحالمتنافسين على جوائز الدولة، واختيار أحدهم بدلا من حجب الجوائز.وطالب بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للثقافة، وقال إن هناك قمما في مجال الثقافةلا تزال بعيدة عن عضوية المجلس الأعلى للثقافة.وأوضح الخولي أنه حدث جدل أثناء التصويت على جائزة التفوق الثانية في مجالالفنون، إذ كان الأقرب إليها عصام السيد، وهو ما أثار اعتراض الفنانينالتشكيليين، الذين طالبوا بمنح أحد التشكيليين الجائزة الثانية، بدلا من منحالجائزتين لمسرحيين.وقال إنه تم التصويت ثلاث مرات على جائزة التفوق الثانية، وكان التصويت يتمعلى 45 مرشحا، لكن أيا منهم لم يحصل على النصاب اللازم للفوز بالجائزة.وأضاف الخولي- الذي رشحته نقابة المهن التمثيلية بالإجماع، لنيل جائزة التفوقمعروف أن المسرح أبو الفنون، لكن لماذا نحرم موسيقي كبير، أو سينمائي أو كاتبمسرحي من الجائزة؟، هناك فروع كثيرة للفنون وقلة في عدد الجوائز.وأوضح الخولي أن ثورة 25 يناير لم يكن لها دخل في اختيارات الفائزين بجوائزالدولة، مشيرا إلى أن المرشحين للجوائز تم اختيارهم قبل اندلاع الثورة، وفقالمعايير فنية وأدبية وثقافية بعيدة عن السياسة.وأضاف رغم كل ما يقال عن تسييس جوائز الدولة، فلم يكن وزير الثقافة السابقفاروق حسني وقيادات الوزارة تتدخل في الترشيح أو اختيار الفائزين.