عقد الرئيس حسني مبارك محادثات قمة مساء الثلاثاء في شرم الشيخ مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وبدأت القمة بجلسة محادثات ثنائية استمرت نحو45 دقيقة ثم امتدت إلي جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين. وتناولت المحادثات آخر المستجدات علي الساحتين العربية والفلسطينية, وإعادة إطلاق عملية السلام, والعلاقات الثنائية بين مصر والسعودية, وسبل تعميقها وتوسيعها في جميع المجالات. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وصل أمس الي مطار شرم الشيخ الدولي في زيارة لمصر تستغرق يومين. حيث كان الرئيس مبارك في مقدمة مستقبلي العاهل السعودي لدي وصوله, وقام خادم الحرمين بمصافحة كبار مستقبليه وقد صحب الرئيس مبارك ضيفه الكبير الي مقر إقامته في شرم الشيخ. وقد أكد السفير المصري في الرياض محمد عبدالحميد قاسم أن لقاءات الرئيس مبارك, وخادم الحرمين تعكس إدراك الزعيمين العربيين الكبيرين للتداعيات والآثار السلبية المترتبة علي جميع مشكلات المنطقة, ولضرورة التحرك بسرعة لاحتواء هذه التداعيات. ومن جانبه, صرح هشام ناظر سفير السعودية في القاهرة بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر تأتي تأكيدا علي حرص الدولتين علي استمرار التشاور والتنسيق بينهما لمعالجة جميع الملفات في المنطقة. ووصف العلاقات بين البلدين بأنها تاريخية وتمتد جذورها إلي عشرات السنين, وتعززها العلاقات الأخوية بين الرئيس مبارك وأخيه الملك عبدالله.