قام العديد من المتظاهرين بميدان التحرير فى مشهد يعود بالذاكرة إلى بدايات ثورة 25 يناير، بنصب الخيام داخل الحديقة التى تتوسط الميدان للدخول فى اعتصام مفتوح، احتجاجا على الأحداث التى وقعت فجر السبت بالميدان. وأكد المتظاهرون أنهم سيرابطون بالميدان ولن يتركوه مرة أخرى حتى يتم معاقبة المسئولين عن أعمال العنف التى وقعت فجر السبت، وكذلك تحقيق جميع مطالب الثورة وعلى رأسها سرعة محاكمة الرئيس السابق وعائلته ورموز نظامه. كما قام العديد من المتظاهرين بالدخول فى مشادات كلامية كادت أن تتطور إلى مشاجرات مع كل ذى لحية داخل الميدان، متهمين الاخوان المسلمين بالمسئولية عن تأخر تنفيذ مطالب الثورة من خلال دعوتهم للتصويت ب(نعم) على التعديلات الدستورية، مرددين ( ولا أحزاب ولا إخوان .. الشرعية من الميدان). وحاول رجال النظافة الدخول إلى الميدان لرفع المخلفات والقمامة الناجمة عن يوم الجمعة وتجميع الطوب وكسر السيراميك، الا أن المتظاهرين منعوهم من وطالبوهم بالانصراف فى هدوء، حيث استجابوا على الفور خشية من الدخول فى مشاجرات مع المتظاهرين. وفى مداخل الميدان، انتشرت من جديد اللجان الشعبية الشبابية لتنظيم دخول المتظاهرين إلى الميدان والكشف عن هوياتهم وتفتيشهم أكثر من مرة من خلال أكثر من نقطة تفتيش للتأكد من عدم حملهم أى أسلحة أو مواد صلبة. كما انتشر فى الميدان مراسلو ومصورو القنوات الفضائية الأجنبية وظهروا بكثافة عن نظرائهم المصريين، حيث حرصوا على تصوير المتظاهرين فى أوضاعهم الحالية وكذلك تصوير آثار أحداث العنف التى وقعت فى الميدان. ولم يفوت الباعة المتجولين الفرصة، حيث حرصوا على ممارسة عملهم الذى أصبح (بيزنس) يدر دخلا كبيرا عليهم من خلال تواجدهم بالميدان مبكرا لتقديم الوجبات والمشروبات المتنوعة الى المتظاهرين، والتى كانت جميعها معبرة عن التراث المصرى الأصيل مثل الفول والفلافل والكبدة والكسكسى والشاى والكركديه والسوبيا والعرق سوس.