قتل محتجان وأصيب 25 نتيجة اطلاق الرصاص خلال احتجاجات بمدينة تعز بجنوب اليمن الجمعة ، واصيب نحو 200 شخصا ا جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وفقا لما ذكرته مصادر طيبية. فى الوقت الذى اكد فية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انه يرحب بجهود الوساطة لكنه لا يقبل أوامر أو تدخلا، وقال "ان الشعب اليمني حر في قبول الوساطة من أشقائه ، لكنه يرفض تلقي أوامر أو التدخل في شؤونه". وأضاف صالح في بيان تناقلته وكالات الانباء الرسمية ان الاخرين يجب أن يحترموا مشاعر اليمنيين سواء كانوا أصدقاء أو أشقاء وقال انه يرفض الانقلاب على شرعية دستور اليمن وعلى ديمقراطيته وحريته. فيما توافد علي العاصمة صنعاء منذ صباح الجمعة الآلاف من الجماهير اليمنية لتنظيم مسيرات ومهرجانات خطابية لتأييد النظام باليمن في منطقة (السبعين) أكبر ساحات العاصمة وذلك تحت مسمي (جمعة الوفاق), بينما تتوافد حشود جماهيرية أخري لتنظيم مسيرات مناهضة للنظام تحت مسمي (جمعة الثبات). وبدأت المظاهرتان عقب صلاة الجمعة حيث يعبر المشاركون في مظاهرات التأييد للنظام عن دعوتهم لأبناء الشعب اليمني لتحقيق الوفاق والتوافق الوطني في حل الأزمة القائمة عن طريق الحوار والتفاهم بما يجنب اليمن الفتن ويحفظ أمن البلد واستقرارها ويخلق الاصطفاف الوطني لمواجهة مهام الإصلاح والبناء والتنمية. بينما يعبر المشاركون في المظاهرات المناهضة للنظام علي تأكيد ثبات موقفهم الذي يطالب بإسقاط النظام الحاكم باليمن ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح كما يؤكدون أنهم سيستمرون في اعتصاماتهم واحتجاجاتهم علي النظام حتي تتحقق مطالبهم . وتعد هذه الجمعة هى الرابعة التي ينظم فيها الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية مظاهرات بالميادين والساحات الرئيسية بالعاصمة والمحافظات اليمنية لإظهار مدي قوة كل جانب في الشارع السياسي, ومدي تأثير مؤيديه علي مجريات الأحداث. وقد شهدت الساحات والميادين الرئيسية انتشارا مكثفا لقوات الجيش والأمن لحماية وتأمين المتظاهرين الجانبين ولمنع الاحتكاك بينهما. وكان الرئيس اليمني قد تسلم من سفراء السعودية وقطر وعمان لدي اليمن مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ودعوة السلطة اليمنية والمعارضة للحوار بالرياض حول حل الأزمة السياسية الحالية باليمن وتضمنت المبادرة تنحي الرئيس صالح عن السلطة وغيرها من البنود.