قال شهود إن الشرطة ومسلحين في زي مدني فتحوا النار على متظاهرين مناهضين للحكومة في مدينتي تعز والحديدة يوم الاثنين بينما تكتسب جهود المعارضة للاطاحة بالرئيس اليمني على عبد الله صالح مزيدا من القوة. تأتي المحاولات لقمع احتجاجات متزايدة تستلهم انتفاضتين شعبيتين في مصر وتونس وسط مؤشرات على أن الولاياتالمتحدة تسعى لوضع نهاية لحكم صالح الممتد منذ 32 عاما والذي اعتبر لوقت طويل حصنا في وجه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز). ففي تعز جنوبي العاصمة صنعاء قالت مصادر طبية ان الشرطة أطلقت النار على محتجين كانوا يحاولون اقتحام مبنى المحافظة فقتلوا 15 شخصا على الاقل واصابوا 30 اخرين بجراح. وقال عضو البرلمان محمد مقبل الحميري لتلفزيون الجزيرة ان النظام فاجأهم بهذا القدر من اعمال القتل وانه يعتقد ان الناس لن يفعلوا شيئا سوى الخروج بصدور عارية لتجريد الحكومة من كل ذخيرتها. واظهرت صور بثها التلفزيون عددا من ضحايا غاز مسيل للدموع على ما يبدو تمددوا متراصين دون حراك ويقوم مسعفون بعلاجهم على أرض مستشفى مؤقت في تعز. وفي مدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر قالت مصادر طبية ان الشرطة ومسلحين في زي مدني أطلقوا الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع على مئات من المتظاهرين كانوا يشاركون في مسيرة باتجاه القصر الرئاسي. وتعرض ثلاثة أشخاص لاصابات بطلقات نارية بينما تعرض 30 لطعنات بمدي وعاني 270 اخرون من استنشاق الغاز المسيل للدموع. وفي وقت لاحق يوم الاثنين قال أطباء ان ستة متظاهرين على الاقل قتلوا بالرصاص واصيب كثيرون بجروح اثناء الاجتماعات الحاشدة في المساء وان عدد القتلى سيرتفع على الارجح. وفي واشنطن وصفت وزارة الخارجية الامريكية أحدث أعمال عنف في اليمن بأنها "مروعة". وحث ائتلاف المعارضة في اليمن في بيان الاممالمتحدة ومنظمات حقوق الانسان والهيئات الدولية الاخرى على "سرعة التدخل لمنع الرئيس صالح وانصاره من اراقة مزيد من الدماء."