اغلق مئات من المتظاهرين السلميين الطريق السريع الرئيسي في شرق افغانستان الاحد كما نظمت مسيرة الى مقر الاممالمتحدة في مدينة قندهار الجنوبية لادانة حرق قس امريكي نسخة من المصحف. وجاءت التظاهرات بعد يومين من اعمال عنف دامية خلال تظاهرات مماثلة لكن مسؤولين تعهدوا بنشر عدد أكبر من قوات الجيش والشرطة في قندهار معقل حركة طالبان للسيطرة على الوضع. وتفرقت التظاهرات في جلال أباد المدينة الرئيسية في الشرق بعد عدة ساعات. وقال زالماي ايوبي المتحدث باسم حاكم قندهار "المظاهرة في قندهار سلمية حيث نزل مئات للشوارع ولكن قوات الامن تحرص على الا تقع أعمال عنف... المحتجون يتجهون الان صوب (مقر الاممالمتحدة)." ووصف الرئيس الامريكي باراك اوباما عمليات القتل التي وقعت في افغانستان بعد حرق قس امريكي اصولي نسخة من القران في الولاياتالمتحدة بأنها "مشينة." وقال اوباما في بيان اصدره البيت الابيض ان "تدنيس اي كتاب مقدس بما في ذلك القرآن عمل من اعمال عدم التسامح والتعصب بشكل كبير. "ولكن مهاجمة وقتل ابرياء ردا على ذلك امر مشين وتحد للاخلاق والكرامة الانسانية." فى الوقت نفسه توعد قس مسيحي اصولي متشدد في فلوريدا ادى حرقه للقران الى اثارة اعمال شغب دامية في افغانستان السبت بتزعم احتجاج مناهض للاسلام امام اكبر مسجد في الولاياتالمتحدة ولم يبد اسفا على ما فعله. وقال القس تيري جونز لرويترز في مقابلة في الكنيسة التي يقودها فيبلدة جينزفيل بولاية فلوريدا الامريكية ان هدفنا هو التوعية بالعنصر الراديكالي في الاسلامى ، ووضعت صورة لنسخة المصحف التي احرقت على شاشة حاسوبه. وقد تؤدي المظاهرة المزمعة الى مزيد من اشعال التوترات بشأن حرق القران والذي ادى الى احتجاجات على مدى يومين في افغانستان تضمنت قتل موظفين بالاممالمتحدة واججت المشاعر المناهضة للغرب في اجزاء من العالم الاسلامي. كان سبعة من العاملين الاجانب في الاممالمتحدة قد قتلوا الجمعة عقب اقتحام متظاهرين مكتب في مدينة مزار الشريف الهادئة عادة في الشمال. وقتل عشرة اشخاص واصيب أكثر من 80 في احتجاجات في قندهار السبت حيث رفع متظاهرون اعلام حركة طالبان وقاموا بأعمال تخريب في مدرسة ثانوية للبنات. واغلق نحو 1000 شخص الطريق السريع الرئيسي من كابول الى جلال اباد يوم الاحد وحرقوا العلم الامريكي. وجاءت هذه الاحتجاجات نتيجة ثورة غضب فجرها قيام القس المتطرف تيري جونز باحراق مصحف أمام 50 شخصا في كنيسة بولاية فلوريدا الامريكية في 20 مارس اذار طبقا لموقعه على الانترنت. كما ضرب هجوم انتحاري قاعدة عسكرية تابعة لحلف شمال الاطلسي في العاصمة كابول بعد يوم من اقتحام محتجين مقرا للامم المتحدة في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد وقتلوا ما لا يقل عن سبعة من الموظفين الدوليين في ادمى هجوم ضد المنظمة الدولية في افغانستان.