سلطت مختلف وسائل الإعلام الفرنسية اليوم الضوء على العاصمة المصرية الجديدة في شرق القاهرة لنقل الوزارات و المؤسسات الحكومية لها و كذلك على الدعم المالي الذي قدمته دول الخليج لمصر خلال مؤتمر مصر الاقتصادي الذي انطلقت أعماله أمس بمدينة شرم الشيخ. وأبرزت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية المشروع بعنوان "مصر:عاصمة إدارية جديدة" موضحة ان عدد سكان القاهرة سيقفز من 18 الى 40 مليون بحلول عام 2050 وان العاصمة الجديدة ستبني على 700 كم2 بين القاهرة القديمة و طريق السويس. وعنونت صحيفة "لاكروا": "مصر تريد إنشاء عاصمة جديدة" ووصفت هذا المشروع بالطموح الذي سيوفر مستوى حياة أفضل لسكانها. وأبرزت الصحيفة تصريحات وزير الإسكان مصطفى كمال مدبولي بان ارض هذا المشروع هي اكبر ثلاث مرات من واشنطن وأنها سيكون بها مطار دولي واكبر حديقة في العالم و كذلك مدينة ملاهي أكبر اربع مرات من "ديزنى لاند" بكاليفورنيا. كما تداولت كل من صحيفة لاتريبون ولايزيكو خبر اقدام مصر على انشاء عاصمة ادارية جديدة بقيمة تصل الى اكثر من 40 مليار دولار, ونقلت ايضا تصريحات لوزير الإسكان المصري في هذا الشأن. وكتبت ايضا عن الدعم الذي قدمته دول الخليج لمصر وعن إعلانها لمساعدات واستثمارات إضافية لها بقيمة 12 مليار دولار بواقع أربعة مليارات لكل منها. ومن جانبها, اعتبرت قناة "تي في 5 موند" ان السعودية و الامارات و الكويت تسعى لتعزيز مكانة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يطرح نفسه في مقدمة الحرب على الارهاب في المنطقة. وقالت إن الولاياتالمتحدة في المقابل والتي مثلها وزير خارجيتها جون كيري في مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ قد جاءت و يديها فارغة و اكتفت بالتأكيد على التزامها بأمن و رخاء حليفتها العسكرية مصر. و وصفت القناة العلاقات بين القاهرة و واشنطن بالمضطربة. ولفتت الى أنه تواجد 100 دولة و منها قوى الخليج و الدول الأفريقية و الأوروبية و الصين في مؤتمر شرم الشيخ هو تنوع دبلوماسي يعزز من تأثير الرئيس السيسي على الساحة الدولية. ووصفت الرئيس السيسي بانه حليف لا يستطيع الغرب تجاوزه في العالم العربي الذي يشهد تمدد تنظيم داعش الارهابي. ومن جهتها، وصفت شبكة"سي إن إن"الإخبارية الأمريكية مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في منطقة شرق القاهرة بأنه واحد من أكثر مشروعات البنية التحتية طموحا في العالم. وأوضحت "سي إن إن" في تقرير مطول لها اليوم/السبت/أن الطموحات المرتبطة بالمشروع كبيرة، لاسيما وأنه سيضم سفارات الدول الأجنبية ومبان حكومية بالإضافة إلى مطار دولي أكبر من مطار هيثرو ومزارع للطاقة الشمسية وما يقرب من 40 ألف غرفة فندقية و2000 مدرسة و18 مستشفى مرتبطة معا بشبكة من الطرق الجديدة تصل إلى 6 آلاف ميل. وأشارت " سي إن إن" إلى أن الكثافة السكانية العالية والازدحام المروري في القاهرة التي يقطنها 18 مليون مواطن كان واحدا من الدوافع وراء إقامة العاصمة الجديدة التي لم يتحدد اسمها بعد , مشيرة إلى أن عدد سكان العاصمة الجديدة ليس من المتوقع أن يزيد على 7 ملايين نسمة. وذكرت الشبكة، أن مصر ليست الدولة الأولى التي تخطط لنقل عاصمتها من المدن الكبيرة إلى أخرى حيث نقلت ميانمارعاصمتها من يانجون إلى نابيداو ونيجيريا التي نقلت عاصمتها من لاجوس إلى أبوجا عام 1990 والبرازيل التي نقلت عاصمتها إلى برازيليا. وكان قد تم اليوم السبت على هامش مؤتمر" دعم وتنمية الاقتصاد المصري – مصر المستقبل " في شرم الشيخ التوقيع على عقد بين وزارة الإسكان وشركة إماراتية لتنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على مدى فترة خمس سنوات بتكلفة 45 مليار دولارعلى مساحة 150 ميلا مربعا أي ما يعادل مساحة دينفر الأمريكية.