رفض الرئيس اللبنانى العماد اميل لحود نشر قوات دولية او مراقبين على حدود لبنان البرية مع سوريا محذرا من ضغوط اسرائيلية ومن بعض الدول الكبرى لتنفيذ هذا الاجراء بذريعة الادعاء فى استمرار تهريب السلاح عبر هذه الحدود الى لبنان ولفت الرئيس لحود خلال لقائه الجمعة بوفد من قيادة "التجمع الوطنى الديمقراطى" الذى يضم عددا من رؤساء الاحزاب وشخصيات مستقلة الى ان مجلس الوزراء كان قد كلف الجيش اللبنانى بعد العدوان الاسرائيلى فى يوليو الماضى باتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة لضبط الحدود لمنع اى ذريعة تستغلها اسرائيل لمواصلة عدوانها ضد لبنان واعتبر ان التهديدات التى تطلقها اسرائيل بمعاودة عدوانها على لبنان غايتها امتصاص النقمة الشعبية داخل المجتمع الاسرائيلى بعد الهزيمة التى منى بها الجيش الاسرائيلى فى يوليو الماضى و قد وصف المبادرة العربية للسلام التى اقرتها القمة العربية فى بيروت عام 2002 و اعادت تاكيدها قمة الرياض فى الشهر الماضى بانها عنصر واحد لا يتجزا محذرا من اى محاولة تهدف الى اسقاط اى بند فيها ولا سيما البند المتعلق بالتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم و عدم توطينهم فى الدول التى تستضيفهم و نبه الرئيس اللبنانى لحود الى ان اسرائيل التى ازعجها اضافة لبنان للبند المتعلق بحق العودة على المبادرة العربية فى قمة بيروت تسعى جاهدة بالتنسيق مع حلفائها الى ازالة هذا البند من المبادرة لتقبل بالبحث فيها و التفاوض حولها و شدد اميل لحود على ان عودة الفلسطينيين الى ارضهم شرط اساسى لتحقيق السلام الشامل و الدائم فى الشرق الاوسط .