كشف مسئولون في البنك الدولي الجمعة عن أن الثورات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حاليا جاءت بمثابة انفجار لمشكلة البطالة التي يعاني منها شباب المنطقة. وقالت أوبيجيلي إيزكويزلي نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة أفريقيا إن نحو سبعة إلي عشرة ملايين شاب يدخلون في إطار البطالة كل عام في أفريقيا، وحذرت من أن استمرار تلك الظاهرة من شأنه تعريض المنطقة لمزيد من عدم الاستقرار والعنف بحسب صحيفة الاهرام. وأكدت أن توفير مزيد من الوظائف في منطقة شمال أفريقيا يعد أمرا مهما للقضاء علي عدم الاستقرار في تلك المنطقة التي تعد علي حافة مشكلات اقتصادية كبيرة كالتي كانت تمر بها الصين منذ ثلاثين عاما. وأشارت إلي أن تحسين مستوي التعليم للشباب والنساء سيكون له تأثير كبير علي مساعدة المنطقة في خلق مزيد من الوظائف ، كما شددت على ان زيادة مستويات التعليم الجامعي وما قبل الجامعي مع دعم برامج التدريب المختلفة من شأنه تقديم الحل الناجح لمشكلة البطالة في أفريقيا، وقالت إن البنك الدولي يتبني حاليا منهجا للتصدي للفساد ومحاسبة الحكومات، وذلك بعد المظاهرات التي تطالب بالديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مثل مصر وليبيا. وشددت على إنه إذا كان البنك الدولي يقدم توصياته في هذا المجال، فإنه يتعين علي الحكومات أن تعمل جاهدة للاستفادة من تلك التوصيات. وقالت أيضا إن البنك الدولي يضع ضمن خطته للتصدي للبطالة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ضرورة وضع مزيد من خطط تنمية البني التحتية التي ستسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية في دول تلك المنطقة. وأكدت نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة أفريقيا أن أفريقيا لديها فرصة كبيرة لتتحول من قارة مستهلكة للسلع إلي منطقة منتجة وتجارية كبيرة خاصة في مجالات الزراعة وأنشطة القطاع الخاص، وأوضحت أن تحسين إدارة المياه ووصولها إلي المزارع بشكل أسهل سيحسن من استخدامها،مما يترتب عليه مكافحة الجفاف والاستفادة من الفيضانات. كما حذرت إيزكويزلي من أنه مع تنامي الاستثمارات الأجنبية في منطقة شمال إفريقيا ما زالت هناك قوانين تحد من إمكانية خلق مزيد من فرص العمل، والتى تحد كذلك من نمو الأعمال التجارية في المنطقة. يشار الى ان أفريقيا تعد من أفقر قارات العالم، حيث تقبع أكثر من35 دولة إفريقية تحت خط الفقر من إجمالي41 دولة في العالم طبقا لتقرير التنمية البشرية الصادر عن الأممالمتحدة.