في ليلة تاريخية، جسدت أسمى معاني وحدة الدولة المصرية، شهد اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا حفل تأبين شهداء الحادث الإرهابي بليبيا من أبناء مركز سمالوط، والذي أقامته جمعية الشبان المسلمين بالمنيا، تضامنا ودعما لأهالي وأسر الشهداء. أعرب المحافظ عن خالص تعازيه لمصر بأكملها وقال إن الله سبحان وتعالى شاء أن يوحد الشعب كله وان يبعث رسالة للعالم تؤكد أن هذا الشعب من الصعب كسر إرادته. أضاف إن الضربة الجوية التي قامت بها القوات المسلحة عقب الحادث بساعات قليلة أثلجت صدور المكلومين وأكدت أن دم المصري الفقير غال ونفيس عند الجيش المصري، وانه لا فرق بين دم المسلم والمسيحي لأنهم في النهاية مصريين، وقد تيقن العالم باجمعه أن مصر أمة قوية بكل ما تملك من مقدرات تتمثل في وحدة شعبها وقواتها المسلحة. وطالب المحافظ الحضور بالدعاء للشهداء وان يُلهم أمهاتهن الصبر والرحمة وينزل السكينة على قلوبهن، كما طالب أهالي المنيا بالوحدة والتكاتف والإخلاص في العمل لإيجاد فرص عمل للشباب وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة شباب المحافظة حتى لا يضطر الشباب للسفر إلى الخارج والمخاطرة بأرواحهم، وأرسل المحافظ تحياته ودعواته لأم كل شهيد مؤكدا أن أبناء الشهداء وآسرهم محل اهتمام المحافظة والدولة بأكملها. ونقل الشيخ محمد أبوحطب وكيل وزارة الأوقاف تعازي وزير الأوقاف لجميع أهل المنيا وأكد أن الإسلام برئ من تلك الأفعال الخسيسة وهؤلاء الجبناء في زوال. من جانبه قال ممثل مطرانية المنيا أن هذا التأبين دليل على الوفاء والتعايش الذي يعيش فيه جميع المصريين وانه مهما واجه الشعب المصري فلن يفرق وحدته أي شي، مؤكدا أن الإسلام على مدار تاريخه نموذجا للعدالة وحقوق الإنسان ولعل الخليفة عمر ابن الخطاب خير مثال على سماحة الإسلام. وقال والد الشهيد بشرى فوزي إبراهيم والمتحدث باسم الشهداء والذي فقد 6 شهداء في الحادث الأليم أن مصر قوية بنا كمسلمين ومسيحيين وأعرب عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي لأنه أعاد للمصريين كرامتهم عندما أخذ بثأرهم وأعرب عن أمنياته بالتطوع في الجيش المصري، مؤكدا على فخره الشديد بالشهداء لأنهم قتلوا وهم مرفوعي الرأس. حضر الحفل عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وعدد من ممثلي المجتمع المدني والأحزاب المختلفة والإعلاميين وعدد من أهالي وأسر ضحايا الإرهاب الغاشم، حيث هتف الجميع في نهاية الحفل "تحيا مصر". تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.