إتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء إسرائيل والولايات المتحدة بالتآمر لتفجير الاضطرابات في بلاده وفي دول عربية أخرى.وفي كلمة ألقاها علي صالح في مؤتمر بكلية الطب بجامعة صنعاء قال إن الهدف من وراء هذه الاضطرابات الحفاظ على أمن إسرائيل. وفشل الرئيس اليمنى وهو حليف للولايات المتحدة ضد جناح للقاعدة الذى يتخذ من اليمن مقرا له في إخماد احتجاجات مندلعة منذ شهرين في بلد يمتلك أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 23 مليون نسمة أسلحة ويعيش 40 في المائة منهم على دولاين في اليوم أو اقل كما يعاني ثلثهم من جوع مزمن. في الوقت نفسه تدفق عشرات الالاف من المحتجين الى شوارع اليمن في "يوم غضب" جديد بعد مقتل 24 شخصا في مظاهرات مطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ ثلاثة عقود حيث يطالب المحتجون بالقضاء على الفساد المستشري فى اليمن . جدير بالذكر أن خريجى الجامعات اليمنية يلاقون صعوبة بالغة في الحصول على وظيفة بدون علاقات مما أدى الى ارتفاع البطالة بين الشباب.كما تعانى اليمن أيضا من صراعات محلية مع مطالبة المتمردين الشيعة في الشمال والانفصاليين في الجنوب بمشاركة سياسية أكثر عدلا. كان الرئيس اليمنى على عبد الله صالح قد عرض إجراء محادثات لتشكيل حكومة وحدة وطنية الاثنين لكن المعارضة من جانبها سارعت في رفض العرض قائلة إنها تقف مع المحتجين المطالبين بتنحيه. من جهة أخرى تدفق عشرات الالاف من المحتجين الى شوارع اليمن الثلاثاء في مظاهرات مطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ ثلاثة عقود.وسقط أغلب القتلى منذ شهر ينايرالماضى في مدينة عدن الساحلية في الجنوب حيث يشتبك المحتجون والشرطة .ويشكو الكثير من المواطنين من أن قوات الأمن ترد بصورة أكثر عنفا على المحتجين في الجنوب الذي كان دولة مستقلة في وقت من الأوقات.وردد المحتجون في الأيام القليلة الماضية شعارات ترفض الحوار وتشدد على أن رحيل صالح هو الخيار الوحيد. واكتسبت المعارضة للرئيس اليمنى البالغ من العمر 68 عاما قوة دافعة بعد أن قادها زعماء من الطلاب والناشطين مدفوعين بانتفاضتين ناجحتين في تونس ومصر.