قال وزير الصحة السعودي الجمعة ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بصحة جيدة، لكنه يحتاج الى مواصلة برنامج تأهيلي. وكان الملك عبد الله الذي يبلغ من العمر نحو 87 عاما قد عاد الى المملكة الاربعاء بعد ان قضى ثلاثة اشهر في الخارج للعلاج من الام في ظهره واجريت له جراحة مرتين في نيويورك. وسافر الملك عبد الله الى الولاياتالمتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني لتلقي العلاج من انزلاق غضروفي أدى الى أصابته بتجمع دموي حول العمود الفقري. وقضى الملك الاسابيع الاربعة الاخيرة في المغرب للنقاهة بعد أن اجريت له عملية جراحية في نيويورك. وقال وزير الصحة عبد الله الربيعة لوكالة الانباء السعودية "أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود في وضع صحي طبيعي جداً ولله الحمد، لكنه يحتاج الى مواصلة برنامج التأهيل الذي بدأه في نيويورك." واضاف قوله "لا شك أن عملية الظهر الكل يعرف أنها تأهيل لا يتوقف .... لكن هذا لا يمنع أن يقوم خادم الحرمين الشريفين، كما قام أثناء وجوده خارج المملكة بمزاولة ومتابعة مهامه." وكان ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز يقوم بأعمال الملك خلال غيابه لكن الشكوك تتردد ايضا بشأن حالته الصحية، حيث غاب هو ايضا عن البلاد معظم العامين الماضيين بسبب المرض. ويمثل الاستقرار السياسي في اكبر البلدان المنتجة للنفط داخل منظمة "أوبك" مبعث قلق عالمي اذ تسيطر السعودية على أكثر من خمس مخزون الاحتياطي من النفط وهي من أكبر الدول المالكة لاصول بالدولار وحليف اقليمي رئيسي للولايات المتحدة. وحرصت الرياض على ان تظهر لحلفائها انه لن يكون هناك فراغ في السلطة رغم المشكلات الصحية لدى حكامها الذين تجاوزوا الثمانين من العمر، لكن المشكلات الصحية التي يعاني منها الملك عبد الله اثارت القلق بشأن ما اذا كان سيخلفه اصلاحي مثله أم محافظ.