قال اللواء أبو بكر الجندى رئيس جهاز التعبئة والإحصاء ان مشكلة الإنفجار السكانى أكبر المشاكل التى تواجهها مصر وتسبق الإرهاب والتباطؤ الإقتصادى مشيراً الى ان عدد سكان مصر وصل اليوم الى 88 مليون نسمة بالداخل. وأوضح الجندى خلال لقاء لبرنمج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الأربعاء ان عدد السكان يزيد بنسبة 2.5% سنوياً وهذه النسبة أكثر من 4 أضعاف نسبة النمو بالدول المتقدمة مضيفاً انه كلما قلت مستويات المعيشة وزاد الفقر وعدم تحقيق التنمية أهدافها ينعكس ذلك على السكان وبخاصة ان الفقراء هو الأكثر انجابا بالعالم للمواليد إعتقاداً منهم بأنهم سيساعدونهم فى المعيشة. وأضاف ان السكان هم علاج اى دولة وأهم مورد من مواردها الطبيعية لانهم المنتجين وأذا كانت الدولة غير قادرة على توفير الخدمات اللازمة لهم يكون السكان عالة على بلادهم مؤكداً ان اليابان ليس لديها اى موارد سوى البشر ولذلك تسعى لرفع خصائصهم وهذا يتطلب تكلفة اقتصادية كبيرة. وأردف الجندى ان هناك 80% من الأنشطة المصرية تتركز فى ثلاث محافظات هى القاهرة والإسكندرية والجيزة وهذا وراء زيادة نسبة البطالة ونسبة الفقر فى بعض محافظات الصعيد مضيفاً ان نسبة المواليد فى الصعيد تمثل 42% وذلك لإنتشار الزواج المبكر للإناث. ولفت الى ان الصين تعتبر من أكثر الدول التى عانت من مشكلة الزيادة السكانية ولذلك عملت حوافز سلبية لتحديد النسل وتدعم الطفل الأول فقط بينما ترفع يدها عن الطفل الثانى مشيراً الى ان هناك فرق بين التعداد العام للسكان وعدد السكان والساعة السكانية تدل على تطور عدد السكان فى مصر وهناك طفل يولد كل 15 ثانية و4 أفراد كل دقيقة وهذا يتطلب معدل تنمية أكبر. وتابع ان رجال الدين والإعلام عليهم دور كبير فى توعية المواطنين بضرورة تحديد النسل وبخاصة ان انجاب الكثير من المواليد سيطلب خدمات صحية وتعليمية لن تستطيع الدولة توفيرها فى الوقت الراهن مؤكداً ان السكان أصبحوا نقمة فى ظل عدم قدرة الاقتصاد عليها.