أعربت اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط، عن قلقها إزاء التصعيد الحاصل بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، معلنة عن عزمها إجراء سلسلة اجتماعات الشهر المقبل مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين. موقف الرباعية المؤلفة من الأممالمتحدة والولايات المتحدةوروسيا والاتحاد الأوروبي، جاء خلال اجتماع لموفديها، وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس وأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ومنسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا في العاصمة الألمانية برلين، امس الأربعاء. وركز المسؤولون في اجتماعهم على الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط، مؤكدين أن هناك اجتماعات مقررة في الأشهر المقبلة في المنطقة، مع مسؤولين في جامعة الدول العربية لمتابعة مبادرة السلام العربية وجهود تحريك مسار المفاوضات في المنطقة. ودعت الرباعية في بيانها إلى انهاء الاقتتال والعنف بين حركتي "حماس" و"فتح" الفلسطينيتين، مطالبة السلطة الفلسطينية بعمل كل جهدها لاستعادة القانون والنظام بما في ذلك السعي للإفراج عن مراسل هيئة الإذاعة البريطانية الان جونستون الذي اختفى أثره في غزّة منذ 12 مارس الماضي . كذلك دعت الرباعية إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط المختطف من قبل الفصائل الفلسطينية منذ يونيو الماضي، كما دعت إسرائيل أيضا إلى الإفراج عن مشرعين ومسؤولين فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية، والإفراج عن عائدات الضرائب وتسليمها للسلطة الفلسطينية. كذلك أدانت الرباعية هجمات الصواريخ ضد إسرائيل من قبل ناشطي حماس ونمو الحركة وغيرها من الجماعات الإرهابية على حد وصفها في غزّة. إلا أن اللجنة الرباعية حثت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس، لتفادي إلحاق خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين. ورحبت الرباعية الدولية بمد مهمة المراقبين الدوليين للاتحاد الاوربى عند معبر رفح كما رحبت بتجديد العالم العربى لمبادرته للسلام معتبرة ان هذه المبادرة اضافة الى خارطة الطريق هما نواة المساعى الدولية لدعم السلام فى الشرق الاوسط . واشاد البيان بالحوار المستمر بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت وحث الطرفين على خلق بيئة مناسبة لتحقيق تقدم فى الافق السياسى نحو اقامة دولة فلسطينية . و عَبَر رباعي الوساطة عن قلقه القوي بسبب المعارك الجديدة بين قوات حركتي حماس وفتح في غزة ومع اسرائيل التي تقول انها تدافع عن نفسها من الصواريخ التي تطلقها حماس على الدولة اليهودية. ودعا رباعي الوساطة كل الأطراف الى الالتزام بهدنة مطالبا اسرائيل التحلي بضبط النفس وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس على بذل كل ما في وسعه لإعادة النظام والأمن. يشار الى ان حماس التي تشارك فتح في حكومة الوحدة الفلسطينية ترى ان أي هدنة يتعين أن تتضمن انهاء فوريا لجميع الهجمات الاسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة وهو طلب رفضته اسرائيل مرارا. وعلى الصعيد الاقتصادى اشادت اللجنة الرباعية بقرار الاتحاد الاوربى تمديد مهلته المؤقتة التى تتيح ارسال مساعدات مالية الى الفلسطينيين . وحث البيان اسرائيل على تحويل نحو 700 مليون دولار من عائدات الضرائب والجمارك الى الية تديرها اوروبا لتوصيل الاموال الى الفلسطينيين مع تجنب التعامل مع حركة حماس التي تخضع لحظر وحصار فرضه الرباعي على المعونات المباشرة. واوضح الرباعي ان تحويل هذا المبلغ سيساعد على تحسين الاحوال في الضفة الغربية وقطاع غزة. وانتهى بيان الرباعية الى ان على الفلسطينيين ان يعرفوا ان دولتهم ستكون قابلة للحياة جنبا الى جنب , كمايجب ان يعرف الاسرائيليون ان دولة فلسطين المستقبلية ستكون مصدرا للامن وانها لن تشكل تهديدا لهم . 31/5/2007