انشغلت كافة الأو ساط الإعلامية الإسرائيلية بأعمال الحفر والهديم التي تقوم بها إسرائيل إلى جانب المسجد الأقصى؛ وعرضت الصحافة الإسرائيلية بطبيعة الحال ردود الفعل الفلسطينية ووجهات النظر والتبريرات الإسرائيلية.. فمن الجانب الفلسطيني نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 6/2/2007 عن عضو الكنيست محمد بركة رئيس حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إدانته الشديدة لهدم الطريق المؤدية إلى "باب المغاربة" في المسجد الأقصى، ودعا إلى سرعة وقف هذه العمليات قائلاً: "إنها مؤامرة أخرى من سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى". وعلى لسان بركة أضافت الصحيفة: "عمليات الحفر التي تجري اليوم تذكرنا بالجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال منذ ما يقرب من 40 عاماً- عندما هدمت حي المغاربة الفلسطيني الذي كان يضم نحو 140 بيتا. والجريمة التي تُرتكب اليوم بمثابة لعب بالنار من جانب الحكومة الإسرائيلية التي تسعى لإجهاض أية محاولة للتوصل لتهدئة دائمة من أجل استئناف المسيرة السياسية". ** وتحت عنوان: "إسماعيل هنية يدعو المسلمين في إسرائيل والمناطق المحتلة للتصدي لعمليات الحفر بجوار المسجد الأقصى"، ذكرت يديعوت أحرونوت أن المنظمات الفلسطينية هددت اليوم بالرد بهجمات ضد إسرائيل إذا مااستمرت أعمال الحفر بجوار المسجد الأقصى. من جانبه دعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية والمنظمات الفلسطينيية المسلمين في إسرائيل والمناطق المحتلة للتوجه إلى المسجد للتصدي لأعمال الحفر. وقد أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن إطلاق صواريخ القسام صباح اليوم جاء في إطار ردها على عمليات الحفر بجوار المسجد. *** وتحت عنوان: "عضو الكنيست طلب الصانع: الحفريات بجوار المسجد الأقصى قد تؤدي إلى انتفاضة ثالثة"، أوردت يديعوت أحرونوت أن طلب الصانع عضو الكنيست عن تكتل "القائمة العربية الموحدة-الحركة العربية للتغيير" حذر من نشوب انتفاضة ثالثة تؤدي إلى اندلاع مواجهة شاملة مع العالم العربي الإسلامي، وذلك بعد أعمال الحفر بجوار المسجد الأقصى. وأضاف الصانع: "تقوم حكومة إسرائيل مرة أخرى باستفزاز العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني، ولا تألُ جهداً لإشعال المنطقة عن طريق المغامرات والقرارات غير المسئولة. إن الحكومة الإسرائيلية تعتدي على أقدس مكان يخص المسلمين لاعتبارات سياسية.. لصرف الانتباه عن هزيمتها في حرب لبنان. **** وعلى الصعيد الإسرائيلي أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت- تحت عنوان: "عضو كنيست يميني يدعو لاستمرار الحفريات بجوار المسجد الأقصى"- أن عضو الكنيست أوري أريئيل رئيس تكتل (الاتحاد القومي- المفدال) قال إنه ينبغي الاستمرار في ما وصفه بعمليات الترميم والصيانة في منطقة باب المغاربة عند حائط البراك (حائط المبكى). وزعم أريئيل أن الدعوة لوقف هذه الأعمال بمثابة انعدام للمسئولية". هذا ودعا باروخ مرزيل ناشط اليمين الإسرائيلي المتطرف رجال الأمن للتصدي لأية محاولة لوقف أعمال الحفر. ***** وفي موقف إسرائيلي مغاير، أوردت يديعوت أحرونوت- تحت عنوان: "عضو الكنيست يوسي بيلين: الحفر بجوار المسجد الأقصى مغامرة غير محسوبة"- أن عضو الكنيست يوسي بيلين رئيس حزب ميرتس قال: "إن إجراء عمليات الحفر في منطقة بهذه الأهمية دون تنسيق بمثابة مغامرة غير مسئولة، قد تسفر عن كارثة". وأضاف بيلين: "من يذكر نتائج زيارة شارون لساحة المسجد الأقصى عام 2000 وافتتاح نفق البراق يتحمل مسئولية كبيرة إذا ما مارس لعبة خطيرة مع العناصر المتطرفة".