دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الثلاثاء رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي الذي يحظي بدعم حزب الله الى تشكيل حكومة شراكة وطنية.وقال نصر الله عبر شاشة للحشود في احتفال ديني في بعلبك بشرق لبنان إن حزب الله قد دعم ترشيح الرئيس نجيب ميقاتي . وأضاف حسن نصر الله قائلا إنه على يقين من أن هناك تحولات كبرى ستحدث فى المنطقة و بأن هناك خطرا إسرائيليا قادما مشيرا الى أن المقدسات الاسلامية والمسيحية فى أعلى درجات الخطر وأضاف أن المحكمة الدولة التى تشير بأصابع الاتهام لحزب الله فيما يتعلق باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى تحاول النيل من المقاومة مؤكدا أنها ستفشل . وبشأن التهويل الإسرائيلى بأن لبنان أصبحت كلها حزب الله, قال نصر الله إن الذى يحمى لبنان ليست الحكومة بل الجيش والشعب والمقاومة, والذى يمنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان ليست تشكيلة الحكومة ولا رئيسها وإنما توازن الردع الذى أوجدته المقاومة فى لبنان وتعترف به إسرائيل.وقلل نصر الله من أهمية التهديدات الاسرائيلية مؤكدا أن لبنان اليوم هو مسئولية الجميع ويمكن العبور بسلام من هذه المرحلة الدقيقة. وكان رئيس الوزراء السابق سعد الحريري الذي أسقط حزب الله حكومته قبل أسبوعين قال إنه لن يشترك في حكومة تهيمن عليها الجماعة الشيعية. من جانبه دعا رئيس الوزراء اللبنانى المكلف نجيب ميقاتى جميع الفرقاء اللبنانيين إلى تجاوز الخلافات والإنخراط فى العمل المشترك إنطلاقا من الثوابت التى أجمع عليها الشعب اللبنانى.وقال ميقاتى - فى كلمة له عقب صدور مرسوم تكليفه بتشكيل الحكومة - إنه يجب وضع حد للانقسامات والتجاذبات فى إطار من الثقة المتبادلة ومن خلال الحوار الوطنى المسئول الذى تطرح فيه كل المواضيع الخلافية بانفتاح بعيدا عن التشكيك والتجريح والجدال الذى لا طائل منه. وأضاف ميقاتى أنه إنطلاقا من هذه القناعة الراسخة فإنه لا يرى مبررا لرفض مشاركة أى فريق سياسى له دوره فى الحكومة. يذكر أن ميقاتي قد دخل الى عالم السياسة قادما من قطاع رجال الأعمال, فتولى حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل في ثلاث حكومات متعاقبة ما بين عامي 1998 و 2004. كما عين رئيسا للوزراء في لبنان من التاسع عشر من إبريل عام 2005 وحتى التاسع عشر من شهر يوليو عام 2005 وذلك بعد استقالة حكومة عمر كرامي الثانية. وكانت حكومته حكومة مؤقتة تقوم بإدارة الدولة حتى انتخاب المجلس النيابي الجديد . وتم انتخاب ميقاتى نائب بالبرلمان اللبناني بدورة عام 2000 والتي استمرت حتى عام 2005, ولم يترشح لانتخابات عام 2005 بسبب توليه منصب رئيس الوزراء والذي كان شرط السياسيين أن من يشغله ومن يشغل مناصب الوزراء بالحكومة لا يترشحون بالانتخابات وذلك كي تكون الحكومة حيادية. وأعيد انتخاب ميقاتي عام 2009 نائبا عن دائرة طرابلس. وقد ساهم ميقاتي في أوائل الثمانينات في تأسيس شركة أنفيستكوم العائلية, التي أصبحت رائدة في عالم الاتصالات في الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وإفريقيا محققة انجازات ونمو غير مسبوقين في مجالها . وقد عمل ميقاتي بخبرته على تضييق الهوة بين القطاعين العام والخاص. وهو حاليا عضو في مجلس أمانة الجامعة الأمريكية في بيروت, وفي المجلس الاستشاري لكلية هاريس في جامعة شيكاغو, بالإضافة الى عضويته في المجلس الاستشاري للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات "إنترناشونال كرايسز جروب", ورئاسة منتدى استشراف الشرق الأوسط.