توعدت المعارضة الالبانية السبت بتنظيم مزيد من المظاهرات المناهضة للحكومة بعد يوم من مقتل ثلاثة أشخاص بالرصاص في احتجاجات ضد رئيس الوزراء صالح بريشا.ورشق أنصار الحزب الاشتراكي المعارض مبنى مكتب بريشا والشرطة بالحجارة والعصي الجمعة.من جانبها ردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وخراطيم المياه وقنابل الصدمة. وجدير بالذكر أن أنصار الحزب الاشتراكي يرفضون قبول نتيجة الانتخابات التى جرت في عام 2009 ويتهمون الحكومة بالفساد والتلاعب في الانتخابات. وخلال الاحتجاجات الحالية قتل ثلاثة مدنيين أحدهم برصاصة في رأسه والآخران نتيجة إصابتهما بالرصاص في صدرهما من مسافة قريبة في أسوأ أعمال عنف منذ اقتحام مبنى رئيسي للحكومة عقب موت أحد النواب في عام 1998 . وفيما يستعد مشيعون لدفن القتلى توعد ايدي راما زعيم الحزب الاشتراكي ورئيس بلدية تيرانا بمزيد من الاحتجاجات وحمل حكومة بريشا مسؤولية سقوط قتلى.وقال إنه سيتم تنظيم يوم حداد لكن بعد تكريم القتلي في استعراض للحرية والعدالة.. وأكد تمسكه بضرورة التخلص من النظام الذى وصفه بالاستبدادى فى ألبانيا . كان رئيس الوزراء الألبانى صالح بريشا قد اتهم المعارض ايدى راما بمحاولة إشعال ثورة على غرار ما حدث في تونس.وقال بريشا إن البانيا ليست في حالة طواريء ولن تنتقل الى حالة طواريء لكنه أشار الى أنه لن يتم التغاضي عن سيناريوهات العنف التى تشهدها ألبانيا حاليا . كان الحزب الاشتراكي قد نظم العديد من الاحتجاجات غير العنيفة في وسط تيرانا - من بينها إضراب طويل عن الطعام - منذ انتخابات عام 2009. ولكن بعض المحللين يعتقدون أن المواجهة مع الحكومة قد تتصاعد مالم يتدخل الغرب بقوة . من جانبها أبدت بعثات الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومنظمة الامن والتعاون الاوروبية أسفها العميق في بيان مشترك على سقوط ضحايا فى ألبانيا ودعت الى التوصل لحل وسط. كان الاتحاد الاوروبي فى عام 2010 قد رفض طلب البانيا أن تصبح مرشحة رسمية للانضمام للاتحاد ودعا البلاد لمكافحة الفساد وإقامة نظام ديمقراطي فعلي.