قالت الدكتورة هدى وصفى مدير مسرح الهناجر ان وجود أزمة بالمسرح أمر موجود منذ عام 1910 وقد ظهر هذا الأمر فى كتابات العديد من الكتاب مثل فتوح نشاطى فى كتابه" عشرون عاماً من المسرح"مشيرة الى أن بداية الفنان خالد الصاوى بمسرح الهناجر أصقلت موهبته. وأضافت أن ظهور ظروف تعوق المسرح مثل اتساع وسائل المشاهدة المتمثلة فى زيادة عدد القنوات والأعمال التليفزيونية مع نقص إمكانيات المسرح وعدم قدرته على المنافسة وراء الأزمة الحالية التى يمر بها فضلاً عن مبالغ النجوم الخيالية مع ضعف الإمكانيات وراء تراجع المسرح التجارى. وأوضحت د.هدى فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت أن هناك 34 فرقة مسرحية مستقلة من الشباب تعشق المسرح وتبذل قصارى جهدها لتقديم مسرحيات جيدة وتقوم بعمل بروفات فى أماكن غير مؤهلة لذلك مشيدة بالمسرحيات التى كانت تعرض بمسرح الهناجر ولم يكن فيها نجوم مشهورين مشيرة الى أن تميز الهناجر يعود الى الثقافة التى تفيض من عروضه. وأشارت الى انه لكى يقدم المسرح عروضاً جيدة لابد أن يكون هناك ورش عمل للشباب العاملين به ورفع مستواهم الثقافى وهذا وراء تكريم اليونسكو للهناجر واعتباره أكبر مؤسسة ثافية فى الشرق الأوسط مشيرة الى أن الفنان خالد الصاوى بدأ فى الهناجر واستغرق وقتاً طويلاً لدراسة الشخصية المضحكة القبيحة "الجروتسك"وهذا ما جعله فنان له ثقله وأهله للأدوار المركبة والمعقدة. وأضافت أن الهناجر سيواصل عروضه مرة أخرى بعد شهرين وبعد ترميمه وتجديده وفكرة ورش العمل تطرقت الى المسارح الأخرى مشيرة الى أنه لا يوجد منافسة بين المسارح ووجود تنوع شىء يصب فى مصلحة المشاهدين. وقالت أنها كانت مديرة للمسرح القومى وقدمت 43 مسرحية فى 6 سنوات جمعيها عروض مميزة مثل "الناس اللى فى الثالث"و"جوازة طليانى"و"يا مسافر وحدك"نالت إعجاب المشاهدين بل وتهافت على شراء بعضها القطاع الخاص.