قال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة إن أحداث تونس تعزز التوجه للعمل الاقتصادي المشترك لمحاربة الفقر والبطالة في الدول العربية، لأن جزء من أسباب الأحداث هو العنصر الاقتصادي بالإضافة إلى العناصر الأخرى. وردا على سؤال حول إمكانية تكرار ما حدث في تونس في مصر بسبب إرتفاع الأسعار.. أكد المهندس رشيد محمد رشيد أن هذا لا يمكن أن يحدث في مصر لأن مصر لديها منظومة تتضمن 64 مليون بطاقة تموينية تغطى الغالبية العظمى من الشعب المصري، وتجعله معزولا عن الأسعار العالمية, كما أن المواد البترولية مدعومة، ولم يحدث تغيير على أسعارها منذ عام 2008. وأشار رشيد فى مؤتمر صفحى عقده مساء الأحد فى شرم الشيخ فى اليوم الأول للإجتماعات التحضيرية للقمة العربية الإقتصادية إلى أن هذه المنظومة تكلف الدولة نحو 100 مليار دولار سنويا، ومع ارتفاع الأسعار عالميا فإن الدولة ملتزمة بزيادة هذا المبلغ، وهذا الوضع مختلف عن دول عربية أخرى رفعت الدعم تماما، مما أدى إلى أن الزيادة العالمية في الأسعار التي بلغت مقدارها 50 % شعر بها المستهلك في هذه الدول. وحول تأثير الاضطرابات التي تشهدها عددا من الدول العربية على الاستثمار والتنمية، قال المهندس رشيد محمد رشيد إنه مما لاشك فيه أن الاستقرار ووجود القانون والأمن أمر مهم جدا للاستثمار. من جانب اخر أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن أهم الايجابيات التي تميز القمة الاقتصادية التي ستعقد هذا الأسبوع في مدينة شرم الشيخ , هو حرص الحكومات العربية والوزارات المسئولة عن الاعداد للقمة على التمسك بنتائج قمة الكويت الاقتصادية التي عقدت عام 2009 والالتزام بهذه القرارات. اقرأ أيضا أبوالغيط: المخاوف من امتداد أحداث تونس الى دول عربية "كلام فارغ"